الفصائل في غزة تستهدف طائرات إسرائيلية مسيّرة

الاحتكاك يعزز المخاوف من استئناف القتال

نسوة وأطفال يرحبون بقافلة مصرية تضم تجهيزات لإعادة الإعمار لدى دخولها من معبر رفح إلى قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
نسوة وأطفال يرحبون بقافلة مصرية تضم تجهيزات لإعادة الإعمار لدى دخولها من معبر رفح إلى قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

الفصائل في غزة تستهدف طائرات إسرائيلية مسيّرة

نسوة وأطفال يرحبون بقافلة مصرية تضم تجهيزات لإعادة الإعمار لدى دخولها من معبر رفح إلى قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
نسوة وأطفال يرحبون بقافلة مصرية تضم تجهيزات لإعادة الإعمار لدى دخولها من معبر رفح إلى قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

استهدفت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الجمعة، طائرات إسرائيلية مسيّرة دخلت أجواء القطاع أمس في أول احتكاك مباشر بعد وقف إطلاق النار الهش الذي أنهى 11 يوماً من القتال الشهر الماضي.
وأطلقت الفصائل الفلسطينية النار على طائرات قالت إنها من نوع «كواد كابتر» تابعة للجيش الإسرائيلي واقتحمت أجواء قطاع غزة بكثافة كبيرة، وتستخدم عادة في تنفيذ عمليات استخباراتية.
وقال مصدر في الفصائل إنهم نجحوا في إصابة إحدى الطائرات، لكن لم يتطرق أي مصدر إسرائيلي للأمر.
وجاء التطور في وقت حذرت فيه حركة «حماس» وفصائل فلسطينية من أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «هش» وقد ينهار إذا استمرت السياسة الإسرائيلية الحالية تجاه القطاع، وهو احتمال تؤيده مصادر إسرائيلية ترى أن المواجهة قد تكون أقرب من التوصل إلى اتفاق تهدئة حقيقي.
وقال قائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي إنه يتوقع اندلاع التصعيد مرة أخرى في قطاع غزة، قائلاً إن «صراع الشهر المنصرم ليس سوى الخطوة الأولى لحملة أكثر أهمية». وأضاف الميجور جنرال أليعازر توليدانو في مقابلة أجريت في مؤتمر نظمته القناة الإخبارية الإسرائيلية (13): «العملية انتهت، أو على الأقل خطوتها الأولى، وستتم الخطوة التالية إذا رأينا أن الوضع الأمني يتغير». وتابع: «نحن جاهزون تماماً للاستمرار من اليوم 11، مع اليوم 12، واليوم 13، كل هذا يتوقف على الوضع الأمني».
وأكد موقع «معاريف» الإسرائيلي أن الأجهزة الأمنية الإسرئيلية تعتقد أن احتمال التصعيد في قطاع غزة أكبر من احتمال التوصل إلى تهدئة في ظل السياسة الإسرائيلية الجديدة، القائمة على ربط أي خطوات لإعمار قطاع غزة وفتح المعابر بشكل كامل وعادي، بإتمام صفقة تبادل أسرى، وربط أي مساعدات دولية بما في ذلك المنحة القطرية، بالسلطة الفلسطينيّة وبإشراف جسم رقابة دولي، وفوق ذلك تغيير قواعد اللعبة عبر التصديق على جباية ثمن باهظ أكثر بكثير من «حماس» على كل صاروخ أو هجوم ينطلق من غزة. ومنعت إسرائيل وصول الأموال القطرية حتى الآن عن غزة منذ انتهاء جولة القتال الأخيرة.
وأكد نائب رئيس الأركان الإسرائيلي لعائلة الجندي الإسرائيلي هادار جولدن، الموجود في غزة، أن الأموال القطرية لن تدخل غزة إلا بعد إعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين.
ويوجد في قطاع غزة 4 إسرائيليين لدى «حماس»، هم الجنديان شاؤول آرون وهادار جولدن أسرتهما «حماس» في الحرب التي اندلعت في صيف 2014 (تقول إسرائيل إنهما جثتان، لكن «حماس» لا تعطي أي معلومات عنهما) وأبراهام منغستو وهاشم بدوي السيد وهما مواطنان يحملان الجنسية الإسرائيلية، الأول إثيوبي والثاني عربي ودخلا إلى غزة بمحض إرادتهما بعد حرب غزة في وقتين مختلفين.
وترفض الفصائل الفلسطينية السياسة الإسرائيلية الجديدة وتقول إنها تقرّب مواجهة جديدة إذا لم يحدث اختراق أسرع.



الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

TT

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)
لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً، على الأقل، في هجمات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن مستشفى العودة في المخيم، اليوم الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال مستشفى العودة بالنصيرات، في بيان صحافي: «جرى نقل جثث لـ16 فلسطينياً؛ بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم وصلوا أشلاء، جراء هجمات من الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في المخيم».

وأضاف المستشفى أنه جرى نقل عشرات الجرحى إلى المستشفى؛ لتلقّي العلاج، بينهم حالات بتر في الأطراف، وإصابات في الجزء العلوي من الأجساد، مما استدعى طلب المستشفى من المواطنين التبرع بالدم.

وقال شهود عيان في المخيم إن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين كانوا في منطقة أرض المفتي بالمخيم، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، في حين قصف الجيش عدداً من المنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها، واستهدف تكية خيرية لإعداد الطعام المجاني للنازحين في المخيم.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث قتل أربعة فلسطينيين، على الأقل، في قصف استهدف منزلين سكنيين في بلدة بيت لاهيا، شمال غزة.

وفي محيط مستشفى كمال عدوان، استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.

وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، قالت مصادر طبية إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً، على الأقل، في قصف استهدف منزله، في حين لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات.