برهم صالح: العراق الآمن مهم لاستقرار المنطقة

الأمم المتحدة دعت لتدعيم الأمن قبيل الانتخابات المبكرة

TT

برهم صالح: العراق الآمن مهم لاستقرار المنطقة

أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن العراق الآمن المستقر هو عنصر استقرار في المنطقة.
ونقل بيان لرئاسة الجمهورية عن صالح قوله لدى استقباله السفير القطري لدى العراق خالد بن حمد السليطي، إن «اللقاء بحث العلاقات الثنائية المشتركة، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، كما تمّ بحث الأوضاع الإقليمية ذات العلاقة، إذ جرى التأكيد على أهمية تخفيف حدة التوترات، والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة».
وقال الرئيس برهم صالح إن «العراق الآمن والمستقر، وبعلاقاته المتوازنة والمنفتحة على الجميع، يُمثل عنصراً مهماً لأمن واستقرار المنطقة ونقطة التقاء المصالح فيها، والدفع نحو سبل التعاون الاقتصادي والتجاري وآفاق التنمية والتعاون والتنسيق في مواجهة التحديات الصحية والتغير المناخي وحماية البيئة». وتأتي تأكيدات الرئيس العراقي وكبار المسؤولين العراقيين بشأن ضمان عناصر الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة، في ضوء التحديات التي يمر بها العراق على صعيد أوضاعه الداخلية، سواء في مجال مواجهة تنظيم «داعش»، الذي بدأ ينشط من جديد في العديد من المحافظات العراقية، لا سيما الغربية منها، والسلاح المنفلت الذي لا يزال يشكل أهم التحديات، لا سيما أن العراق مقبل على تنظيم انتخابات مبكرة تعد مصيرية، على صعيد تحديد مستقبل البلاد.
وكانت الحكومة العراقية، ومن أجل ضمان السيطرة على مخرجات الانتخابات، قد طلبت من مجلس الأمن الدولي الإشراف والرقابة على الانتخابات المقبلة.
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، خلال ترؤسه اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني «أهمية العمل على ترسيخ عقيدة الولاء للوطن لدى منتسبي القوات الأمنية، ورفع روح الانضباط العالي أثناء أداء الواجبات».
ونقل بيان صادر عن مكتب الكاظمي قوله خلال الاجتماع إن «القانون هو السبيل الأوحد لإعلاء رمزية الدولة والولاء لها، رغم وجود تراكمات كبيرة وأخطاء عديدة تركت آثاراً اجتماعية ونفسية».
وجدد الكاظمي توجيهاته إلى الوزارات والقيادات الأمنية بتكثيفها الجهود من أجل توفير بيئة آمنة للعملية الانتخابية، مع أهمية التحلّي بالحكمة في التعامل مع المستجدات، والتأكيد على عدم السماح بالتجاوزات. وشدد الكاظمي على ضرورة الدعم الكامل للأجهزة الأمنية، لا سيما ما يتعلق بتوفير الدعم المالي لتنفيذ مهامها.
وفي هذا السياق، أعلنت الممثلة الأممية في العراق جينين بلاسخارت، أمس (الخميس)، أن الأمن عنصر أساسي لإجراء الانتخابات المقررة في موعدها في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقالت بلاسخارت لدى لقائها في بغداد رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي، إن «العراق مقبل على انتخابات مبكرة تتطلب استقراراً أمنياً، وهناك قرار من مجلس الأمن بمراقبة أممية للانتخابات التي يجب أن يعمل الجميع من أجل إنجاحها».
من جهته، أكد رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي، أن «جهاز الأمن الوطني هو لكل العراقيين، ولدينا الخطط والاستراتيجيات التي بدانا بها لتطوير عمل الجهاز واستنفار كل الجهود من أجل توفير الأمن للمواطنين، وتأدية الواجبات المكلف بها».



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.