إدارة بايدن تتحضر لعقوبات مالية ضد شركات صينية في قطاعي الدفاع وتكنولوجيا المراقبة

بايدن يراجع قائمة ترمب السوداء للشركات الصينية

الرئيس الصيني شي جينبينغ يحيي نائب الرئيس الأميركي آنذاك جو بايدن في بكين (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الصيني شي جينبينغ يحيي نائب الرئيس الأميركي آنذاك جو بايدن في بكين (أرشيفية - رويترز)
TT

إدارة بايدن تتحضر لعقوبات مالية ضد شركات صينية في قطاعي الدفاع وتكنولوجيا المراقبة

الرئيس الصيني شي جينبينغ يحيي نائب الرئيس الأميركي آنذاك جو بايدن في بكين (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الصيني شي جينبينغ يحيي نائب الرئيس الأميركي آنذاك جو بايدن في بكين (أرشيفية - رويترز)

يخطط الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع لفحص اللائحة السوداء والحظر الذي فرضه الرئيس السابق دونالد ترمب على شركات صينية يحظر على الأميركيين الاستثمار فيها. وهو ما يسلط الضوء على مساعي إدارة بايدن لإعادة النظر في العلاقات الأميركية الصينية وزيادة الضغوط السياسية والاقتصادية على بكين حيث يرغب جو بايدن في الإبقاء على سياسة صارمة حيال الصين في مجالات عدّة من بينها الدفاع والتكنولوجيا، وذلك بعدما استهلت إدارته مساراً أكثر دبلوماسية مع بكين مقارنة بإدارة ترمب.
وأشارت وكالة بلومبرغ إلى أن إدارة بايدن قامت بالطعن أمام المحاكم في قائمة ترمب والتي تمنع الشركات الأميركية من شراء حصص في 31 شركة صينية مرتبطة بجيش التحرير الشعبي وهي شركات كبيرة في مجال البناء والاتصالات والتكنولوجيا مثل مجموعة السكك الحديدية الصينية وشركة الصين للاتصالات وغيرها. وأصدر ترمب هذا القرار ضمن سلسة قرارات اتخذها البيت الأبيض لاحتواء الطموح الصيني في خضم نزاع تجاري استمر لعامين مما أدى إلى توتر العلاقات الصينية الأميركية. ويعقب التعديل المرتقب نجاح نزاعين قضائيين تقدمت بهما شركات صينية، فيما أعرب جو بايدن عن رغبته في التأكد من مدى قانونية التدابير ودوامها.
ووفقا للتسريبات فإن بايدن سيصدر قراره خلال الأيام القادمة، ومن المتوقع أن تنشئ وزارة الخزانة الأميركية قائمة بالشركات التي قد تواجه عقوبات مالية بسبب ارتباطها بقطاعي جيش التحرير الشعبي الصيني وتكنولوجيا المراقبة.
وسيمثل هذا القرار تحولاً في معايير اختيار الكيانات التي سيتم إدراجها في القائمة السوداء في الولايات المتحدة، واستهداف الكيانات التي تعمل في قطاعي الدفاع أو تكنولوجيا المراقبة وليس فقط تلك المرتبطة بالجيش الصيني.
وتشير التقارير إلى أن إدارة بايدن ستحتفظ بالجزء الأكبر من الكيانات المدرجة سابقاً وسيضيف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية كيانات جديدة كجزء من الأمر المعدل. كما ذكرت بلومبرغ أن وزارة الخزانة ستتشاور مع وزارتي الخارجية والدفاع في عملية الإدراج.
وفور تسرب تلك الأنباء، أبدت الصين غضبها بشأن القائمة السوداء وتعهدت بحماية حقوق الشركات الصينية. وأشار مسؤولون صينيون إلى أن القائمة السوداء التي تنوي إدارة بايدن توسيعها «ذات دوافع سياسية» و«تتجاهل الحقائق والوضع الفعلي» للشركات المعنية.



الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وارتفع مؤشر السوق الرئيسية السعودية بنسبة 0.7 في المائة، وصعد مؤشر سوق دبي المالية 0.5 في المائة، فيما زاد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.4 في المائة.

واستقر مؤشر بورصة البحرين عند 2020.18 نقطة، بارتفاع طفيف قدره 0.03 في المائة، بينما ارتفع مؤشر بورصة قطر والكويت بنسبة 0.22 و0.6 في المائة على التوالي، وفي المقابل تراجع مؤشر مسقط 0.18 في المائة.

وفي هذا السياق، توقع الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، لـ«الشرق الأوسط»، أن يلعب قطاع البتروكيماويات دوراً مهماً في المرحلة المقبلة، وأن «يؤثر التحول نحو صناعة البتروكيماويات إيجاباً على أسواق الأسهم الخليجية، حيث ستشهد الشركات العاملة في القطاع زيادة في الاستثمارات، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار أسهمها وتحسن أرباحها مع تنامي الطلب على المنتجات البتروكيميائية. وهو الأمر الذي سيقود هذه الشركات لتصبح أكثر جاذبية أمام المستثمرين، ما سيساهم في زيادة السيولة في السوق».

وشرح أن البتروكيماويات هي قطاع واعد بالنسبة إلى دول الخليج، حيث تتيح تحويل النفط الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، مثل البلاستيك والأسمدة والألياف الصناعية. وقال: «هذا التحول يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، من أهمها تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على تقلبات أسعار النفط الخام، كما يؤدي إلى خلق فرص عمل عن طريق زيادة الاستثمار في هذا القطاع».

ولفت إلى أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على أداء أسواق الأسهم الخليجية في ظل هذا التحول، منها الدعم الحكومي للقطاع، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وقدرة الشركات على تبني تكنولوجيات حديثة، إضافة إلى الطلب العالمي على المنتجات البتروكيميائية والنمو الاقتصادي العالمي، وتغيرات أنماط الاستهلاك، ما سيؤدي إلى زيادة التدفقات النقدية التي تعود بالإيجاب على القطاعات الأخرى بشكل عام، وقطاع البنوك والتأمين والقطاع اللوجيستي بشكل خاص.