حملة مرشح للرئاسة تتهم «الجيش الإلكتروني» الإيراني بتعطيل حسابه على «تويتر»

المرشح عبد الناصر همتي على موقع التغريدات «تويتر»
المرشح عبد الناصر همتي على موقع التغريدات «تويتر»
TT

حملة مرشح للرئاسة تتهم «الجيش الإلكتروني» الإيراني بتعطيل حسابه على «تويتر»

المرشح عبد الناصر همتي على موقع التغريدات «تويتر»
المرشح عبد الناصر همتي على موقع التغريدات «تويتر»

أعلنت حملة المرشح عبد الناصر همتي تعطل حسابه على شبكة «تويتر» في ثاني حادث من نوعه بعد تعطل حساب رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، قبل أن يعلَن رفض طلبه للترشح في الانتخابات الرئاسية.
ورجحت حملة همتي أن هجمات «الجيش الإلكتروني» الإيراني التابع لـ«الحرس الثوري» وراء تعطل الحساب، مشيرة إلى ما وقع لحساب لاريجاني على «تويتر» قبل استعادته.
وتحول «تويتر» المحظور في إيران منذ 2009 بقرار من المجلس الأعلى للأمن القومي، إلى ساحة مواجهة بين المرشحين للانتخابات خلال الأيام الأخيرة.
وطلب همتي (الثلاثاء)، من رئيس القضاء ومرشح الرئاسة إبراهيم رئيسي، رفع الحظر عن «تويتر»، وكتب في تغريدة: «الآن وبعد أن دشّن رئيسي بعد فترة طويلة حساباً رسمياً في شبكات التواصل، من أجل رفع التمييز في الوصول، ورفع ظلم الحجب، أطلب منه أن يصدر أمراً صباح غدٍ لكي يستفيد جميع الناس من (تويتر)»، وكتب وسم «اختبار العدالة».
وقبل رفض طلبهما، دخل كل من لاريجاني وإسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني في تلاسن مع سعيد جليلي، ممثل «المرشد» في المجلس الأعلى للأمن القومي عبر «تويتر» بشأن الأوضاع الحالية في البلاد.
والأسبوع الماضي، كتب جليلي في تغريدة «حجب (تويتر) لا يمكن تبريره».
وبعد إعلان قائمة المرشحين، انضم همتي إلى «تويتر»، وبدأ مشاحنات مع المرشح المحافظ والنائب المتشدد علي رضا زاكاني، تمثلت بتقديم نصائح اقتصادية.
وقال وزير الاتصالات والتكنولوجيا محمد جواد آذري جهرمي، أول من أمس، إن المجلس الأعلى للأمن القومي، «لا يمكنه أن يُصدر حكماً طويل المدى لإغلاق شبكات التواصل الاجتماعي»، مضيفاً أنها «يمكن أن تُصدر أمراً لقطع شبكات التواصل لعدة أيام، مثلما حدث في السنوات السابقة». وقال في إشارة ضمنية إلى تغريدة جليلي: «أن يستخدم البعض شبكات التواصل الاجتماعي، بعد انتقاداتهم للمنصات، حدث جيد».
ويرأس الرئيس حسن روحاني المجلس الأعلى للأمن القومي، ويسمي أميناً عاماً للمجلس، بمشورة «المرشد» الإيراني.
ويعد روحاني والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، بين أنشط المسؤولين الإيرانيين على «تويتر».



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.