السعودية تحارب «كورونا» بمبادرة «لاعبون بلا حدود» العالمية

بجوائز تصل إلى 10 ملايين دولار وشعار «عالم واحد... جسد واحد»

الأمير فيصل بن بندر بن سلطان (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن بندر بن سلطان (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحارب «كورونا» بمبادرة «لاعبون بلا حدود» العالمية

الأمير فيصل بن بندر بن سلطان (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن بندر بن سلطان (الشرق الأوسط)

أعلن «الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية» عن استضافة المملكة المبادرة الخيرية العالمية «لاعبون بلا حدود» للعام الثاني على التوالي، وذلك في الفترة من 7 يونيو (حزيران) الحالي إلى 8 أغسطس (آب) المقبل، بمجموع جوائز يصل إلى 10 ملايين دولار يعود ريعها بالكامل لدعم جهود مكافحة فيروس «كورونا» المستجد.
وبالتعاون مع الشركة الرائدة في مجال الرياضة الإلكترونية «ESL»، تأتي نسخة هذا العام من الحدث الخيري الأكبر في مجال الرياضات الإلكترونية على مستوى العالم، تحت شعار: «عالم واحد... جسد واحد»، بهدف مساعدة الدول المحتاجة للحصول على لقاح «كوفيد19» من خلال التبرع بمجموع جوائز الحدث لـ«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» الذي بدوره سيقوم بتقديمها للجهات العالمية التي تساهم في تقديم اللقاح لتلك الدول في مختلف أنحاء العالم.
وتمتد مبادرة «لاعبون بلا حدود» في نسختها الثانية إلى 9 أسابيع، وستتنافس على مجموع جوائزها الخيرية البالغ 10 ملايين دولار، نخبة الفرق واللاعبين المحترفين العالميين في العديد من الألعاب الشهيرة في «منافسات النخبة».
وبالإضافة إلى «منافسات النخبة»، سيُفتح باب التسجيل لعشّاق ومحبي الألعاب الإلكترونية؛ حيث سيكونون على موعد مع المتعة والتشويق في «منافسات البطولات المجتمعية» المليئة بالإثارة والتحدّي. وستعرض جميع تلك المنافسات في بث مباشر «افتراضياً» وبسبع لغات لمنح الملايين حول العالم تجربة نوعية في عالم الرياضة والترفيه للمشاهدة والمشاركة واللعب والتعلّم، بالإضافة إلى حث مجتمع الرياضات الإلكترونية والمجتمع السعودي والعالمي على الوصول لأعلى رقم ممكن من التبرعات.
وبهذه المناسبة؛ أشاد الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، بإقامة المملكة هذا الحدث العالمي الخيري للمرة الثانية على التوالي بعد النجاح المميز الذي تحقق في نسخته الأولى، وقال: «نؤمن تماماً بالقوة التي تمتلكها الرياضة الإلكترونية، وشاهدنا في العام الماضي ما يمكن إنجازه حين يتحد مجتمع الرياضة الإلكترونية لتحقيق هدف أسمى، مثل مساعدة الجهات الخيرية في التصدي لجائحة فيروس (كوفيد19). ورغم وجود اللقاحات؛ فإن هناك العديد من الدول التي لا تستطيع الحصول عليه لأشهر قادمة».
وأضاف: «شعارنا هذا العام هو (عالم واحد... جسد واحد)، ونسعى للاستمرار في دعم مسيرة مكافحة هذا الوباء، من خلال توفير أفضل تجربة رياضية ترفيهية تشمل نخبة الأسماء والفرق والألعاب العالمية. مبادرة (لاعبون بلا حدود) دعوة مفتوحة للجميع، وتعكس مدى التأثير الإيجابي الذي يمكن لعالم الرياضة الإلكترونية تحقيقه عن طريق العمل الخيري».
وكانت النسخة الأولى من الحدث الرياضي العالمي الخيري قد لاقت إقبالاً كبيراً؛ حيث شهدت مشاركة أكثر من 460 ألف لاعب من 141 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 200 ألف مواجهة في المنافسات الجماهيرية، وأكثر من 14 مليون مشاهد لـ«منافسات النخبة».
وتضم قائمة الأسماء المشاركة في «منافسات النخبة» مجموعة من أفضل الأسماء العالمية في الرياضة الإلكترونية؛ منهم البطل العالمي السعودي، مساعد الدوسري، الذي علّق على استعداداته للمشاركة في النسخة الثانية من مبادرة «لاعبون بلا حدود»، قائلاً: «لقد كانت النسخة الماضية لحظة مهمة بالنسبة لمجتمع الرياضة الإلكترونية السعودي؛ حيث تصدرت المملكة المشهد العالمي، من خلال مبادرة خيرية عالمية وحّدت عشاق ومحبي الألعاب الإلكترونية تحت مظلة مكافحة انتشار فيروس (كوفيد19)».
وأضاف الدوسري: «أصداء البطولة وصلت لمجتمع الرياضة الإلكترونية ككل، وأنا فخور جداً بالدور الريادي الذي تقوم به المملكة والاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية في قلب الساحة العالمية، وأتطلع بحماس للمشاركة في النسخة الثانية».
وشهدت نسخة العام الماضي من مبادرة «لاعبون بلا حدود» حصول كثير من الجهات الخيرية العالمية، مثل «اليونيسف»، و«دايركت ريليف»، و«التحالف العالمي للقاحات والتحصين»، و«الهيئة الطبية الدولية»، على تبرعات مالية ساهمت في دعم جهود مكافحة الوباء العالمي من خلال توفير الإمدادات الصحية اللازمة والمياه ومستلزمات العناية وتأمين التعليم والحماية للأطفال.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.