قال ديف رامسدن، نائب محافظ «بنك إنجلترا» (المركزي البريطاني)، إن البنك يراقب باهتمام الارتفاع الكبير في أسعار المساكن، مع تقييم احتمال أن يؤدي التعافي السريع للاقتصاد البريطاني من جائحة فيروس كورونا المستجد، إلى استمرار معدل التضخم المرتفع.
ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن رامسدن القول، إن هناك خطراً في أن يزيد الطلب على العرض في السوق؛ مما يؤدي إلى ارتفاع أكثر شمولاً للضغوط التضخمية، «وهو أمر نحترس منه تماماً... نراقب باهتمام سوق المساكن ومجموعة كبيرة من المؤشرات الاقتصادية الآنية».
وقال رامسدن في مقابلة مع الصحيفة، إن البنك المركزي البريطاني لن يتغاضى عن معدل التضخم، ويمكن أن يرفع أسعار الفائدة الرئيسية إذا لم يكن الارتفاع في معدل التضخم مؤقتاً.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن نائب محافظ بنك إنجلترا المركزي متفائل بشأن التعافي الاقتصادي، لكن يمكن أن يكون معدل التضخم أقل من التوقعات إذا تباطأ الاقتصاد بعد فترة الانتعاش الأولية للنشاط الاقتصادي. وأشار رامسدن، إلى السلالات المتحورة من «كورونا»، أو «الآثار النفسية» طويلة المدى للجائحة على سلوكيات المستهلكين، كأسباب محتملة لتباطؤ الاقتصاد.
وعن إمكانية لجوء البنك المركزي إلى سياسة سعر الفائدة السلبية، قال رامسدن، إن وجود سياسة نقدية جاهزة للاستخدام يختلف عن استخدامها بالفعل، مضيفاً أن بنك إنجلترا المركزي لن يقدِم على هذه الخطوة.
من جهة أخرى، نما قطاع الصناعة في المملكة المتحدة خلال شهر مايو (أيار) الماضي، ولكن بنسبة أقل من التوقعات، بحسب ما أظهره استطلاع شركة «أي إتش إس ماركيت» للأبحاث السوقية الثلاثاء.
وبلغ مؤشر مديري المشتريات 65.5 نقطة الشهر الماضي، بعدما سجل 60.9 نقطة في أبريل (نيسان) الماضي. وكان المحللون قد توقعوا ارتفاع المؤشر إلى 66.1 نقطة.
ويشار إلى أن تسجيل قراءة أعلى من 50 نقطة يعني نمو القطاع، وأقل من ذلك يعني تسجيل انكماش.
«بنك إنجلترا» يراقب التضخم ويفتح الباب لرفع الفائدة
«بنك إنجلترا» يراقب التضخم ويفتح الباب لرفع الفائدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة