تضامن واسع مع أوساكا بعد انسحابها من «رولان غاروس»

فيدرر وسيرينا اجتازا أول عقبة وضربا موعداً مع سيليتش وبوزارنيسكو بالدور الثاني

أوساكا صدمت العالم بقرار انسحابها  من رولان غاروس (إ.ب.أ)
أوساكا صدمت العالم بقرار انسحابها من رولان غاروس (إ.ب.أ)
TT

تضامن واسع مع أوساكا بعد انسحابها من «رولان غاروس»

أوساكا صدمت العالم بقرار انسحابها  من رولان غاروس (إ.ب.أ)
أوساكا صدمت العالم بقرار انسحابها من رولان غاروس (إ.ب.أ)

التحقت اليابان بلاعبين كبار في عالم التنس والرياضة من أجل دعم اللاعبة ناومي أوساكا بعد انسحاب المصنفة الثانية عالميا من بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس)، ثانية البطولات الأربع الكبرى، بعد خلاف مع المسؤولين لرفضها حضور المؤتمرات الصحافية التي تلي المباريات، بدعوى معاناتها من الاكتئاب.
وفاجأت أوساكا، وهي واحدة من أكبر الأسماء في عالم التنس الجميع عندما قررت الانسحاب بشكل مفاجئ أول من أمس من البطولة الكبرى بعد تغريمها والتهديد باستبعادها لرفضها حضور مؤتمر صحافي. وكانت اللاعبة اليابانية الحاصلة على أربعة ألقاب كبرى كشفت عن نواياها في عدم الوفاء بالتزاماتها الإعلامية لحماية صحتها الذهنية على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي واستخدمت حسابها على «تويتر» لإعلان انسحابها.
وكتبت أوساكا «أعتقد أن أفضل شيء للبطولة ولبقية اللاعبين ولمصلحتي أن أنسحب لذا يمكن للجميع التركيز في التنس في باريس». وفي حين لم ينل موقفها الأصلي سوى القليل من المساندة من اللاعبين المحترفين، الذين قال أغلبهم إن التعامل مع الإعلام جزء من الوظيفة، أثار انسحابها عاصفة من الدعم في عالم الرياضة. وقال توشيهيسا تسوتشيهاشي المدير التنفيذي للاتحاد الياباني للتنس أمس: «أهم شيء يجب وضعه في الاعتبار صحة أوساكا. أتمنى لها التعافي في أسرع وقت ممكن».
أما كاتسونوبو كاتو كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني فقال: «يجب علينا حمايتها في هدوء»، بينما ثار بعض القلق في شوارع طوكيو على الفتاة التي من المفترض أن تكون من الوجوه اللامعة في أولمبياد هذا العام بالمدينة. وأكدت فيكي سكورجي مديرة جمعية (تل)، التي تقدم خدمات واستشارات غير ربحية في اليابان، أن المجتمع يحتاج إلى أن يكون «أكثر احتراما ودعما» للصحة النفسية، هل سأل أحد أوساكا كيف حالها؟ لقد كتبت بيانا وقالت: «‬‬أحتاج إلى الاهتمام بنفسي، وعوقبت على ذلك. أعتقد أنها شجاعة وتحتاج إلى الدعم».
وجاءت كلمات سكورجي لتكرر ما قالته أكثر من لاعبة، حيث كتبت فينوس ويليامز الحاصلة على عدة ألقاب كبرى في حسابها على «تويتر»: «أنا فخور بك للغاية. اعتن بنفسك وسنراك عائدة للانتصارات قريبا». كما بعثت شقيقتها سيرينا والأميركيتان كوكو غوف وسلون ستيفنز برسائل دعم مع تحول الاهتمام من مسؤوليات أوساكا إلى سلامتها. واتفقت أسطورة التنس السابقة بيلي جين كينج مع تعليقات لاعبة التنس الكبيرة السابقة مارتينا نافراتيلوفا حول أهمية الصحة الذهنية، وكتبت: «يتطلب الأمر شجاعة بالغة لكي تكشف أوساكا عن حقيقة معاناتها من الاكتئاب، في الوقت الحالي أهم شيء هو منحها المساحة والوقت اللازمين للتعافي. نتمنى أن تكون في أفضل حال».
كما كانت هناك رسائل دعم من رياضيين في مسابقات أخرى، أبرزها من ستيفن كاري لاعب غولدن ستيت وريورز وفريق كل النجوم في دوري كرة السلة الأميركي الذي قال: «لا يجب عليك أبدا اتخاذ قرار كهذا، لكن الأمر مثير للإعجاب للغاية أن تسلك الطريق السريع عندما لا تحمي القوى صاحبها».
ووجهت بعض الانتقادات إلى منظمي رولان غاروس بسبب تعاملهم مع الأمر، وكتب ريتشارد إينغس مسؤول التنس الأسترالي السابق: «تعامل الاتحاد الفرنسي للتنس مع مخاوف الصحة الذهنية لأوساكا دون تعاطف أو حساسية. ثم يرفض رئيس الاتحاد الفرنسي الرد على الأسئلة في مؤتمر صحافي. إنه هدف عكسي».
وشعرت لورا روبسون المصنفة البريطانية الأولى سابقا أن إدارة البطولات الأربع الكبرى، التي هددت باستبعاد أوساكا من رولان غاروس وباقي المسابقات الكبرى مستقبلا، كان يمكنها التعامل مع الأمر بشكل أفضل، وقالت: «ربما إذا لم يكن تم التصعيد إلى هذا الأمر، لما انسحبت أوساكا».
إلى ذلك كلَّل السويسري روجيه فيدرر المصنف ثامنا عودته إلى ملاعب رولان غاروس بالنجاح عندما حجز بطاقته بسهولة إلى الدور الثاني بفوزه على الأوزبكستاني دينيس إستومين 6 - 2 و6 - 4 و6 - 3. ويلتقي فيدرر، المتوج بلقب البطولة عام 2009 والذي يضع أولويته بطولة ويمبلدون التي يحمل رقمها القياسي مع ثمانية ألقاب، في الدور الثاني اليوم مع الكرواتي مارين سيليتش الفائز على الفرنسي آرثر ريندركنيش 7 - 6 و6 - 1 و6 - 2.
كما استهلت المخضرمة الأميركية سيرينا ويليامز المصنفة السابعة والساعية إلى اللقب 24 في الغراند سلام ومعادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب الكبرى المسجل باسم الأسترالية مارغريت كورت، بالفوز على الرومانية إرينا - كاميليا بيغو بصعوبة 7-6 و6 - 2 في ساعة و42 دقيقة.
وتلتقي سيرينا التي لم تفز بأي لقب كبير منذ تتويجها في بطولة أستراليا عام 2017 في الدور المقبل مع الرومانية الأخرى ميهايلا بوزارنيسكو.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.