كابل تتسلم أكبر قاعدة عسكرية أميركية

طائرات عسكرية غربية تهبط في مطار قاعدة باغرام خارج العاصمة كابل أول من أمس (أ.ف.ب)
طائرات عسكرية غربية تهبط في مطار قاعدة باغرام خارج العاصمة كابل أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

كابل تتسلم أكبر قاعدة عسكرية أميركية

طائرات عسكرية غربية تهبط في مطار قاعدة باغرام خارج العاصمة كابل أول من أمس (أ.ف.ب)
طائرات عسكرية غربية تهبط في مطار قاعدة باغرام خارج العاصمة كابل أول من أمس (أ.ف.ب)

استكمالاً للعهد الذي قطعته الإدارة الأميركية بتنفيذه، أعلنت قيادة الجيش الأميركي في أفغانستان أنها ستسلم الأمن الأفغاني في 20 الشهر الجاري، أكبر قاعدة عسكرية لها في البلاد وهي قاعدة باغرام، مع مواصلة سحب القوات العسكرية من البلاد.
يأتي ذلك في الوقت الذي تصل فيه حاملة الطائرات الأميركية «رونالد ريغان» إلى منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد طلب رسمي من قائد القيادة المركزية الأميركية كينيث (فرانك) ماكينزي، لدعم انسحاب القوات العسكرية من أفغانستان. ونشرت القناة الإخبارية الأفغانية الأولى على صفحتها في «تويتر» خبراً جاء فيه: «قاعدة باغرام الجوية، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في أفغانستان، ستسلم لقوات الأمن الأفغانية»، كما أكد الجيش الأفغاني أن القوات الأميركية سلمت عدداً من القواعد العسكرية في مناطق مختلفة من البلاد.
وفي تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، قال مصدر أمني أفغاني، إن القوات الأميركية في أفغانستان ستعيد «قاعدة باغرام» الأميركية الأكبر في أفغانستان، إلى الجيش الأفغاني بحلول 20 يونيو (حزيران) المقبل. وأوضح أنه من المقرر أن تستغرق عملية التسليم حوالي عشرين يوماً، «لكن قد تكون هذه الفترة أطول أو أقصر».
وتشكل إعادة قاعدة باغرام، التي تؤوي ما يزيد على 30 ألف جندي ومدني أميركي، ومن قوات الحلف الأطلسي خلال ذروة العمليات العسكرية في عام 2011، علامة فارقة». وتعد قاعدة باغرام العسكرية، الواقعة على بعد 50 كم شمال شرقي كابول العاصمة، في مقاطعة باروان، وبناها الاتحاد السوفياتي عندما احتلوا البلاد (1979 - 1989)، وهي الآن أكبر قاعدة أميركية في أفغانستان، وتعرضت غالباً للتنديد من قبل منظمة العفو الدولية، التي تحدثت عن «مراكز تعذيب» وسجون في داخل القاعدة. بالمقابل، توجه وفد حكومي أفغاني مؤلف من ستة إلى ثمانية أشخاص إلى الدوحة الثلاثاء، حيث من المتوقع استئناف الحوار مع طالبان حول تقاسم محتمل للسلطة، رغم مواصلة القتال.
وتعتزم واشنطن سحب جميع قواتها من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر (أيلول)، في الذكرى العشرين لهجمات عام 2001 التي قادت واشنطن للإطاحة بنظام «طالبان»، وتحتفظ الولايات المتحدة بنحو 2500 جندي متمركزين في الأراضي الأفغانية، ومن المرجح انسحابهم خلال الصيف. فيما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم بأن حاملة الطائرات «رونالد ريغان» التي تتخذ من يوكوسوكا اليابانية قاعدة دائمة لها، ستغادر منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى أفغانستان مطلع الصيف الجاري، بمهمة قد تصل مدتها إلى أربعة أشهر. وأشار المسؤولون إلى أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ ستكون، جزءاً من هذه الفترة على الأقل، خالية من وجود حاملات طائرات أميركية، ما يمثل، حسب الصحيفة، تراجعاً ملموساً للولايات المتحدة عن استراتيجيتها الحالية تجاه آسيا التي وصفها الرئيس جو بايدن بأنها محور له، وأولوية قصوى لواشنطن من الناحية العسكرية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.