أنشيلوتي يخوض ولايته الثانية في تدريب ريال مدريد

الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني الجديد لفريق ريال مدريد (أ.ب)
الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني الجديد لفريق ريال مدريد (أ.ب)
TT

أنشيلوتي يخوض ولايته الثانية في تدريب ريال مدريد

الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني الجديد لفريق ريال مدريد (أ.ب)
الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني الجديد لفريق ريال مدريد (أ.ب)

أعلن نادي ريال مدريد الإسباني اليوم (الثلاثاء) تعيين الإيطالي كارلو أنشيلوتي في منصب المدير الفني للفريق خلفاً للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان.
ودخل أنشيلوتي فجأة في حسابات فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد الذي نجح في إقناعه بترك تدريب إيفرتون الإنجليزي وتولي قيادة النادي الملكي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وكان راؤول غونزاليس المهاجم السابق للريال والأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو المرشحين الأبرز لتدريب النادي الملكي. وعاد بذلك أنشيلوتي إلى النادي الذي أقاله قبل ستة أعوام حيث كان بيريز يتولى رئاسة النادي حينها، وتوصل لهذا القرار في نهاية موسم 2014 - 2015.
وقال بيريز حينذاك إنه تجمعه علاقة جيدة بأنشيلوتي، ويبدو أن هذا الأمر سهل مهمته في إعادة المدرب الإيطالي إلى مدريد. ولم ينجح أنشيلوتي في قيادة ريال مدريد للفوز بلقب الدوري الإسباني خلال ولايته الأولى التي امتدت لعامين، لكنه صعد إلى منصة التتويج بدوري أبطال أوروبا عام 2014 حينما توج الملكي بلقبه القاري العاشر. وتوج الريال بلقب كأس ملك إسبانيا في 2014 وفي نهاية العام ذاته حصد لقب مونديال الأندية.
ومنذ رحيله عن سانتياجو برنابيو تولى أنشيلوتي تدريب بايرن ميونيخ الألماني ونابولي الإيطالي وإيفرتون الإنجليزي الذي انضم له في ديسمبر (كانون الأول) 2019.
وأكد ريال مدريد نبأ تعيين أنشيلوتي عبر موقعه الرسمي، قائلاً: «كارلو أنشيلوتي المدرب الجديد لريال مدريد، المدرب الإيطالي البالغ من العمر 61 عاماً جاء من صفوف إيفرتون وعاد إلى نادينا بعد أن حقق معه التاريخ خلال ولايته الأولى». وأضاف البيان «لقد درب ريال مدريد لموسمين بين عامي 2013 و2015 وأصبح المدرب الذي أحرز اللقب القاري العاشر، خلال فترة قيادته عاد الفريق لمنصات التتويج الأوروبية بعد 12 عاماً بعد المباراة النهائية التي لا تنسى في لشبونة أمام أتلتيكو مدريد».
وحل الريال ثانياً في الموسم المنقضي من الدوري الإسباني خلف البطل أتلتيكو مدريد.
ولم يفز الريال بأي لقب في الموسم المنقضي تحت قيادة زيدان بعد خروجه مبكراً من كأس ملك إسبانيا على يد ألكويانو المغمور، وكذلك خروجه من المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا على يد تشيلسي الإنجليزي.
واستقال زيدان من منصبه الأسبوع الماضي لينهي ولايته الثانية مع الفريق، ليحصل خليفته أنشيلوتي على فرصته الثانية في قيادة أحد أكبر أندية كرة القدم حول العالم، والذي لا يعرف سوى لغة الألقاب.
وأنهى إيفرتون تحت قيادة أنشيلوتي، الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي الممتاز في المركز العاشر.
ويعتبر لقب الدوري الإسباني هو الوحيد من بين الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى الذي لم يفز به أنشيلوتي، حيث فاز بلقب الدوري الإيطالي مع ميلان ولقب الدوري الإنجليزي مع تشيلسي ولقب الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان ولقب الدوري الألماني مع بايرن ميونيخ.
كما فاز أنشيلوتي بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات خلال مسيرته، بواقع لقبين مع ميلان ولقب واحد مع الريال، في رقم قياسي يقتسمه مع بوب بايسلي المدرب السابق لليفربول وأيضاً زيدان.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».