الجيش اللبناني يوسع استهدافه للمسلحين على الحدود مع سوريا

قهوجي: سلامة الحدود خط الدفاع الأول

وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل  يصل الى نقطة للجيش شرق لبنان مع الحدود السورية أمس (غيتي)
وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل يصل الى نقطة للجيش شرق لبنان مع الحدود السورية أمس (غيتي)
TT

الجيش اللبناني يوسع استهدافه للمسلحين على الحدود مع سوريا

وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل  يصل الى نقطة للجيش شرق لبنان مع الحدود السورية أمس (غيتي)
وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل يصل الى نقطة للجيش شرق لبنان مع الحدود السورية أمس (غيتي)

وسع الجيش اللبناني يوم أمس الجمعة عملياته العسكرية على الحدود الشرقية مستهدفا تجمعات المسلحين المتشددين بعدما كان قد نجح في وقت سابق في السيطرة على مرتفعين استراتيجيين كان يستخدمهما المسلحون في منطقة جرود رأس بعلبك الحدودية مع سوريا للتسلل إلى عمق الأراضي اللبنانية، وذلك في عملية عسكرية سريعة.
قائد الجيش العماد جان قهوجي أكد، بعد زيارته ووزير الدفاع الوطني سمير مقبل عددا من الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة رأس بعلبك واطلعا على أوضاعها وإجراءاتها الميدانية المتخذة، أنّه «لا مجال أمام الجيش سوى الانتصار على الإرهاب». وأشاد في تصريح له «بالتضحيات المتواصلة التي يبذلها العسكريون على الحدود الشرقية لحماية القرى والبلدات المتاخمة لهذه الحدود من تسلل التنظيمات الإرهابية واعتداءاتها».
ولفت قهوجي إلى أن «العملية العسكرية النوعية التي نفذت أخيرا وتكللت بالنجاح الباهر، إنما تأتي تجسيدا لقرار الجيش الحازم في محاربة الإرهاب وإبعاد خطره عن المواطنين»، مؤكدا أن «ضمان سلامة الحدود من التسلل والعدوان، هو بمثابة خط الدفاع الأول عن وحدة لبنان وأمنه واستقراره».
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الجيش استهدف أمس مواقع المسلحين في جرود رأس بعلبك بالمدفعية الثقيلة، لافتة إلى أن أصوات القذائف سُمعت في أرجاء قرى ومناطق البقاع الشمالي على السلسلة الشرقية. وواكب الطيران المروحي عمليات الجيش في منطقة الاشتباكات.
وكان مصدر عسكري قال لـ«الشرق الأوسط» إن الخطر من تسلل المسلحين إلى داخل الحدود اللبنانية ومواقع الجيش «لا يزال قائما»، مشيرا إلى أن وحدات الجيش في المواقع العسكرية المتقدمة «تصد بشكل يومي محاولات تسلل للمسلحين، وتستهدف تحركاتهم في المناطق الحدودية»، لافتا إلى أن «عمليات الجيش مستمرة».
وفي شمال لبنان، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن وحداتها قامت بقمع المخالفات في مدينة طرابلس ضمن نهار أمني شمالي، وأقامت العناصر حواجز على جسر الملولة - التبانة، والبحصاص وكواليتي إن. وأجرى عناصر قوى الأمن عمليات تفتيش دقيقة للسيارات ودققوا بالهويات والأوراق وأوقفوا عددا من المطلوبين.
وبالتزامن، نفذت قوى الجيش مداهمات في محيط مطار القليعات شمال البلاد، وأوقفت سوريين وأوعزت بإزالة خيم للنازحين نصبت في ضواحي المطار.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.