فنزويلا تعلن «إنقاذ» 8 جنود خطفهم مسلحون كولومبيون

جندي في عربة مدرعة تسير على طريق سريع خلال مناورة عسكرية في كراكاس (ارشيفية-رويترز)
جندي في عربة مدرعة تسير على طريق سريع خلال مناورة عسكرية في كراكاس (ارشيفية-رويترز)
TT

فنزويلا تعلن «إنقاذ» 8 جنود خطفهم مسلحون كولومبيون

جندي في عربة مدرعة تسير على طريق سريع خلال مناورة عسكرية في كراكاس (ارشيفية-رويترز)
جندي في عربة مدرعة تسير على طريق سريع خلال مناورة عسكرية في كراكاس (ارشيفية-رويترز)

أعلنت كراكاس، أمس الاثنين إنقاذ ثمانية جنود فنزويليين خطفتهم مجموعة مسلحة تنشط عند الحدود الكولومبية.
وقالت وزارة الدفاع الفنزويلية في بيان: «أُنقذ ثمانية عسكريين خطفتهم مجموعات كولومبية مسلحة غير شرعية». وأكدت أن الجنود «في أمان».
كذلك، أشار البيان إلى أن الجيش يبحث عن جنديين مفقودين لكن دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.
وتخوض القوات المسلحة الفنزويلية مواجهات مع مجموعات كولومبية مسلحة عند الحدود منذ 21 مارس (آذار)، ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين الذين هربوا إلى كولومبيا.
وفي 15 مايو (أيار)، دانت فنزويلا «خطف» ثمانية جنود من قبل مجموعات كولومبية مسلحة عند الحدود.
وقال البيان أمس «نشكر كل من ساهم في عملية الإنقاذ هذه. سنواصل محاربة المنظمات التي تستخدم أراضينا الوطنية المقدسة لارتكاب جرائم عابرة للحدود تؤثر على السلام والتنمية والاستقرار في البلاد».
وقبيل صدور البيان الرسمي، أعلنت منظمة «فونداريديس» غير الحكومية، التي كانت أول جهة تتحدث عن عملية الخطف في العاشر من مايو أنه تم إطلاق سراح الجنود.
وذكر خافيير تارازونا، مدير المنظمة التي تنتقد عادة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، على تويتر «وفق معلوماتنا، اتصل بعض (الجنود) بعائلاتهم ويخضعون لفحوص طبية في كراكاس».
ولم تسم فنزويلا المجموعات المسلحة التي حملتها مسؤولية الخطف، واكتفت بوصفها بأنها «إرهابية» أو ربطها بجماعات تهريب المخدرات أو بالرئيس الكولومبي إيفان دوكي. لكن مصادر أمنية كولومبية أشارت إلى أن منفذي العملية هم على الأرجح منشقون عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) التي تم حلها، وهو احتمال لم يستبعده مادورو.
وأعلنت كولومبيا في منتصف مايو أنها تحاول التحقق من معلومات استخباراتية تفيد بمقتل زعيم «فارك» السابق خيسوس سانتريتش في فنزويلا.
وانضم سانتريتش في البداية إلى اتفاق سلام 2016 التاريخي الذي حول المجموعة الماركسية المتمردة إلى حزب سياسي وطوى صفحة حرب أهلية استمرت لعقود. لكنه انضم إلى صفوف المنشقين عن «فارك» العام 2019 وعاد إلى حمل السلاح بعدما أشار إلى انتهاكات لاتفاق السلام.
وعرضت الولايات المتحدة مكافأة في مقابل القبض على سانتريتش المطلوب بتهم تتعلق بتهريب المخدرات.
ولطالما اتهمت بوغوتا فنزويلا بتوفير ملاذ لعناصر «فارك» ومجموعة يسارية متمردة أخرى «أي إل إن»، وهي تهمة ينفيها مادورو.
وواصل بعض مقاتلي «فارك» الذين رفضوا الانضمام إلى عملية السلام نشاطهم في أجزاء من كولومبيا.
وقطعت فنزويلا وكولومبيا، اللتان تتشاركان حدودا يبلغ طولها 2200 كيلومتر، علاقاتهما الدبلوماسية في يناير (كانون الثاني) 2019، بعدما اعترفت بوغوتا بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا لفنزويلا بدلا من مادورو عقب انتخابات أثارت خلافاً.



بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.