الذهب يشارف ألفي دولار مع تراجع السندات

ارتفعت أسعار الذهب الاثنين متجهة صوب أكبر قفزة شهرية لها منذ يوليو (تموز) 2020، بفضل تراجع الدولار وعوائد السندات، فضلاً عن تنامي الضغوط التضخمية التي تعزز الطلب على المعدن هي الأخرى.
وبحلول الساعة 06:37 بتوقيت غرينتش، كان السعر الفوري للذهب مرتفعاً 0.1 في المائة إلى 1905.14 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما زادت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.2 في المائة لتسجل 1908.80 دولار. وصعدت الأسعار الفورية حوالي 7.7 في المائة خلال شهر مايو (أيار).
وقال ستيفن إينس، العضو المنتدى لدى «إس بي آي» لإدارة الأصول، إن «الذهب يستمد القوة من مخاوف التضخم وبعض الميل في العوائد... الدولار على ضعفه، وهذا داعم للغاية. المراهنون على صعود الذهب أعينهم الآن على الألفي دولار، ومعظمهم يتوقع أن يرتفع أكثر».
تراجع مؤشر الدولار 0.1 في المائة مقابل العملات المنافسة، في حين نزل عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى 1.593 في المائة يوم الجمعة، مقلصاً تكلفة حيازة الذهب غير المدر للفائدة.
وصعد البلاديوم 0.4 في المائة إلى 2837.38 دولار للأوقية، لكنه بصدد أول انخفاض شهري له في أربعة أشهر. وتقدم البلاتين 0.4 في المائة مسجلاً 1181.76 دولار. وارتفعت الفضة 0.1 في المائة إلى 27.91 دولار، وهي تتجه لتحقيق أكبر مكاسبها الشهرية منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وتعرض الدولار الأميركي لضغوط متجهاً لتسجيل خسائر أمام اليورو والجنيه الإسترليني للشهر الثاني على التوالي، بينما يُقيّم المتعاملون تبعات ارتفاع معدل التضخم قبل بيانات الوظائف الشهرية في وقت لاحق من الأسبوع.
ونزل مؤشر الدولار 0.03 في المائة إلى 90.058 في الساعة 11:27 بتوقيت غرينتش. وكانت البيانات أظهرت يوم الجمعة أن مقياساً رئيسياً للتضخم صعد لأعلى مستوى في 29 عاماً ليرتفع الدولار لفترة وجيزة لأعلى مستوى في أسبوعين. واستقر اليورو عند 1.2189 دولار بعد أن تراجع يوم الجمعة إلى 1.2133 دولار. ونزل الإسترليني 0.1 في المائة إلى 1.4178 دولار.
وفي ظل تعاملات ضعيفة بسبب العطلات، يزن المستثمرون تأثير زيادة الضغوط السعرية وسياسات التيسير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي على الأصول الأميركية. ورغم صعود التضخم، لا تتوقع الأسواق ارتفاع أسعار الفائدة حتى نهاية العام المقبل.
وسجل اليوان الصيني أعلى مستوى في ثلاثة أعوام مقابل الدولار، لكنه عاود الهبوط لاحقاً في أعقاب سلسلة تحذيرات من مسؤولين صينيين من المضاربة على العملة. وجرى تداول العملة الصينية في الخارج عند 6.3741 مقابل الدولار بعد أن لامست الليلة السابقة أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2018 عند 6.3553 يوان.
وفي سوق العملات المشفرة، صعدت عملة إيثر أكثر من خمسة في المائة الاثنين إلى 2523 دولارا، لكنها ظلت أقل بما يزيد على 40 في المائة عن ذروتها القياسية فوق 4300 دولار المسجلة الشهر الماضي. وارتفعت العملة ‭‭4.1‬‬ في المائة إلى ‭‭2495.69‬‬ دولار في الساعة ‭‭0950‬‬ بتوقيت غرينتش.‬‬‬‬‬‬
أما منافستها بِتكوين، العملة المشفرة الأكبر والأشهر في العالم، فارتفعت 0.8 بالمائة إلى 36 ألفاً و987 دولاراً في تعاملات هادئة مع إغلاق أسواق لندن والولايات المتحدة في عطلات عامة.
وكانت بِتكوين أقل تقلبا في الأيام الأخيرة، لكنها انخفضت أكثر من ‭‭35‬‬ في المائة في مايو، متأثرة بضغوط تنظيمية متزايدة على القطاع.
والمستويات الحالية للعملة لم تشهدها منذ فبراير (شباط)، وهي قُرب نصف ذروتها البالغة 65 ألف دولار المسجلة في أبريل (نيسان) الماضي.‬‬‬‬‬‬