الديمقراطيون يعطّلون مشروع قانون لتقييد عمليات الاقتراع في تكساس

TT

الديمقراطيون يعطّلون مشروع قانون لتقييد عمليات الاقتراع في تكساس

تمكن نواب الحزب الديمقراطي في تكساس في ساعة متقدمة من ليل الأحد من وقف مشروع قانون أعده الجمهوريون لوضع قيود إضافية على عمليات الاقتراع في انتخابات الولاية. وبعد ساعات من النقاشات والاعتراضات الإجرائية على مشروع قانون أقره مجلس الشيوخ صبيحة ذلك اليوم، حين بدا أنه يتجه إلى مكتب رئيس حكومة الولاية غريغ أبوت لتوقيعه، بدأ النواب الديمقراطيون بالانسحاب من قاعة المجلس الواحد تلو الآخر ما أفقد مجلس النواب النصاب الضروري للتصويت على مشروع القانون الذي يحد من أنواع معينة من التصويت التي يستخدمها الأشخاص ذوو الدخل المحدود والمعاقون في الغالب، بالإضافة إلى أنه يقيد التصويت المبكر والتصويت الجانبي، ويحظر فتح مراكز الاقتراع على مدار الساعة ومنشآت التصويت في المباني الخارجية مثل مرائب وقوف السيارات.
ويحد أيضاً من استخدام الصناديق الخاصة بالناخبين الغائبين. وأفادت صحيفة «تكساس تريبيون» بأن مغادرة الديمقراطيين تركت مجلس النواب بلا نصاب وجعلت الجمهوريين غير قادرين على تمرير مشروع القانون قبل الموعد النهائي منتصف الليل.
وقالت النائبة الديمقراطية جيسيكا غونزاليس لصحيفة «الواشنطن بوست»: «قررنا أن نتحد ونقول إننا لن نقبل بذلك».
وأضافت «أن هذا القانون سيؤثر على كل ناخب في تكساس». وتعهد أبوت بسرعة إضافة مشروع قانون الانتخابات إلى جدول أعمال جلسة خاصة لمعالجة إعادة تقسيم الدوائر.
وقال في بيان: «أعلنت أن نزاهة الانتخابات وإصلاح نظام الكفالة من البنود الطارئة التي يجب تمريرها في هذه الدورة التشريعية»، مضيفاً أن «ضمان نزاهة انتخاباتنا وإصلاح نظام الكفالة المكسور لا يزالان يمثلان حالات طارئة على جدول أعمال الدورة الاستثنائية في تكساس».
وتوقع أن يضع المشرعون التفاصيل عند وصولهم إلى مبنى الكابيتول لحضور الجلسة الخاصة. يعد مشروع قانون تكساس أحد أكثر مشاريع قوانين الانتخابات شمولاً التي أعدتها الهيئة التشريعية التي يقودها الحزب الجمهوري هذا العام. وصرح السيناتور بريان هيوز والنائب بريسكو كاين في بيان مشترك أن «هذا القانون نتاج سنوات من العمل الجاد والمداولات من المشرعين السابقين والحاليين».
وتوجب القوانين الجديدة في حال إقرارها على الناخبين المؤهلين للتصويت عن طريق البريد تقديم دليل على هويتهم، إما من خلال رخصة القيادة أو رقم الهوية الصادر عن الدولة أو عن طريق الكشف عن آخر أربعة أرقام من أرقام الضمان الاجتماعي الخاصة بهم.
وتشبه العديد من الأحكام الواردة في مشروع قانون تكساس الأحكام التي تم إقرارها في ولايات مثل جورجيا وفلوريدا وأريزونا هذا العام.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.