من هي كاري سيموندز زوجة رئيس وزراء بريطانيا؟

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وزوجته كاري سيموندز (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وزوجته كاري سيموندز (أ.ف.ب)
TT

من هي كاري سيموندز زوجة رئيس وزراء بريطانيا؟

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وزوجته كاري سيموندز (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وزوجته كاري سيموندز (أ.ف.ب)

أكدت رئاسة الحكومة البريطانية، أمس (الأحد)، أن رئيس الوزراء بوريس جونسون عقد قرانه السبت على خطيبته كاري سيموندز فيما وصفته وسائل الإعلام بـ«حفل سري».
وكاري سيموندز هي ابنة ماثيو سيموندز، أحد مؤسسي صحيفة الـ«إندبندنت»، والمحامية جوزفين ماكفيه، وقد ولدت وترعرعت في جنوب غربي لندن.
درست سيموندز التاريخ والمسرح في جامعة «فارفيك»، وحصلت على درجة البكالوريوس في الدراسات المسرحية وتاريخ الفن من الجامعة عام 2009. وعملت مستشارة لاثنين من الوزراء؛ وأصبحت أصغر من يتولى منصب مدير الإعلام لحزب المحافظين وعمرها 29 عاماً فقط.
أُدرجت سيموندز أيضاً في قائمة أفضل 10 شخصيات في الاتصالات السياسية من قبل مجلة «بي آر وويك» في 2018، بحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

وتعدّ سيموندز (33 سنة) أصغر شريكة لرئيس وزراء منذ 174 عاماً، وفقاً لـ«هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)». وكانت ارتبطت عاطفياً بجونسون (56 عاما) في بداية عام 2019، لكن معرفتها به تعود إلى عملها في حملة إعادة انتخابه عمدة للعاصمة لندن في عام 2012.
وقبل وقت قصير من الكشف عن علاقتها بجونسون، تركت وظيفتها مع حزب المحافظين في عام 2018 لتصبح مستشارة رفيعة المستوى لجمعية خيرية تعنى بحقوق الحيوانات والبيئة وتعمل على نظافة المحيطات من المخلفات.
وتستخدم سيموندز حسابها على «تويتر» لمشاركة الأخبار حول القسوة على الحيوانات، والنفايات البلاستيكية. كما أن سيموندز من الناشطات أيضاً في مجال مكافحة ختان الإناث.

وسيموندز أيضاً من محبي مسلسل «فليباغ» الكوميدي على قناة «بي بي سي»، وغردت ذات مرة أن المبدعة والنجمة فيبي والر بريدج بطلة المسلسل «عبقرية».
وقد نسبت الصحف لسيموندز الفضل في إقناع جونسون بمعارضة صيد الثعالب، وتقديم وعود رعاية الحيوان في خطابه الأول رئيساً للوزراء.
وأنجبت سيموندز ابنهما ويلفريد بعد أسابيع فقط على خروج جونسون من غرفة العناية المركزة حيث تعافى بعد إصابته بشكل خطير بفيروس «كورونا».
وكان جونسون وسيموندز ينتظران منذ أشهر عقد قرانهما بعدما اضطرا العام الماضي لتأخير خطتهما بسبب وباء «كوفيد19»، وكانا قد أعلنا خطبتهما في ديسمبر (كانون الأول) 2019 ورزقا بصبي يبلغ من العمر عاماً واحداً ويحمل اسم ويلفريد.

وذكرت صحيفة «ميل أون صنداي» أن نحو 30 شخصاً حضروا حفل الزفاف السبت الماضي، وهو الحد الأقصى المسموح به حالياً بموجب إجراءات الحد من انتشار فيروس «كورونا»، بعد تلقيهم دعوات في اللحظة الأخيرة.
وشكل حفل الزواج مفاجأة بعدما أفادت معلومات في وقت سابق من الأسبوع الحالي بأن جونسون وخطيبته يعدّان لحفل زفاف سيقام في 30 يوليو (تموز) من العام المقبل.
وجونسون تزوج مرتين في السابق، وله 4 أولاد من زوجته السابقة المحامية مارينا ويلير التي انفصل عنها في 2018 وأتم طلاقه منها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ويعيش الزوجان حالياً في شقة بـ«11 داونينغ ستريت»، وفقاً لـ«بي بي سي». وسُلّطت الأضواء على الزوجين في الأسابيع الأخيرة بسبب تحقيق في فضيحة تتعلق بالتكلفة العالية لتجديد ديكور شقتهما في «داونينغ ستريت»، وذكرت وسائل إعلام محلية أن تجديد الشقة تكلف 200 ألف جنيه إسترليني.



مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».