«لست بحراً...لكن قلبي مليء» قصائد لأوسي بالهولندية

غلاف المجموعة بالهولندية
غلاف المجموعة بالهولندية
TT

«لست بحراً...لكن قلبي مليء» قصائد لأوسي بالهولندية

غلاف المجموعة بالهولندية
غلاف المجموعة بالهولندية

صدر عن مركز الشعر في بلجيكا (Poëziecentrum)، وبدعم من نادي القلم البلجيكي (PEN Vlaanderen) كتاب الشاعر والروائي هوشنك أوسي «لست بحراً... لكن قلبي مليء بالنوارس»، يتضمن الترجمة الهولندية لثلاث عشرة قصيدة من قصائده التي ترجمتها من العربية إلى لوره باتن (Lore Baeten) أستاذة اللغة العربية في جامعة لوفن البلجيكية.
يأتي الديوان في 76 صفحة من القطع الكبير وتضمن ثلاث عشرة قصيدة عربية إلى جانب الترجمة الهولندية، هي: «نبذة»، «December»، «October»، «مستشفى»، «April»، «هشاشة»، «اكتئاب»، «الطفل والبحر»، «May»، «استقالة»، «حين كنتُ في أورشليم»، و«العابر - الماكث».
قدم للديوان الكاتب والروائي البلجيكي إيريك فلامينك، رئيس نادي القلم البلجيكي.
ويكتب هوشنك أوسي باللغتين الكردية والعربية. صدر له حتى الآن تسعة دواوين شعرية، كما صدرت له ثلاث روايات، هي: «وطأة اليقين... محنة السؤال وشهوة الخيال» (2016)، و«حفلة أوهام مفتوحة» (2018)، والثالثة «الأفغاني: سماوات قلقة» (2020).
من أجواء المجموعة، قصيدة «أكتوبر»:
هذا زمنٌ وحلٌ، مَللتُ ارتداءهُ.
سأشقه أو أنشق عنه قريباً!
وذاك زمنٌ صلدٌ، ووغد.
أرهبهُ ويَرهبني، ونتبادلُ الكمائن.
هذه القصائد للحرث، وتلك للدفن، ولستُ بمحراثٍ أو مقبرة.

***
حين تجوعُ الأشهر، تلتهم أيامها.
وحين تجوع أكثر، تلتهم أقرانها وسنينها.
أنا قلبُ الخريفِ النابضِ بالشراسة والضراوة
ولن أسمحَ لأحد أن يختلس خيالي ومجازي، والسطوِ على تخومي ومعابري.

***
عيني اليسرى، فقدتها في موسكو، وعيني اليمنى فقدتها في دمشق.
أعرفُ كيفَ أسترد عيني من الثورات والحروب.
فقدتُ ذراعي الأيمن في بيروت، والذراع الأيسر فقدتهُ في القدس.
لا تقلقوا، أعرفُ كيف أسترد ذراعي من الهزائم.
فقدتُ ساقي الأيسر في كردستان، وساقي الأيمن أهديته لثلجٍ جائع، أيضاً في كردستان.
أعرفُ كيف أسترد ساقي من أتون النهايات الوقحة.
ما زلتُ أمتلكُ قلباً ينبض بالأحلام وفوران الثورات
كقلب ثور عاشق، كان اسمه أكتوبر.

***
وقعتُ في حب سبع بحيرات
الأولى؛ كانت قصيدة كتبتها جندية مجهولة، أهدتها لحربٍ مجهولة.
البحيرة الثانية؛ أغنية أرمنية، تعاقب على غنائها سبعة أنهار وخمسة جبال.
الثالثة؛ كانت دموعُ أم ثكلت بأولادها السبعة في الحرب.
الرابعة؛ لوحة رسمها April وأهداها لـAugust.
الخامسة؛ حكاية ما زالت ترويها جدة كردية، منذ سبع آلاف سنة، لحفيدها كي ينام.
السادسة؛ حلمٌ راود إحدى الصحاري لسبعين سنة، ثم تحقق.
والبحيرة السابعة التي وقعتُ في حبها
كانت عيني غزالة بلجيكية، مرت قبالة بحر الشمال.

***
لن أقسمَ بعد اليوم بشيء!
لن أعد أحداً بشيء.
لن أتعهد لأحد، أو أتوعد أحداً بشيء!
سأتوبُ عن كل شيء، حتى عن كوني أكتوبر.



مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟

مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟
TT

مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟

مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟

صدر العدد الجديد من مجلة الفيصل وتضمن العديد من الموضوعات والمواد المهمة. وكرست المجلة ملف العدد لموضوع إقصاء المرأة من حقل الفلسفة، وعدم وجود فيلسوفات. شارك في الملف: كل من رسلان عامر: «غياب المرأة الفلسفي بين التاريخ والتأريخ». خديجة زتيلي: «هل بالإمكان الحديث عن مساهمة نسائية في الفلسفة العربية المعاصرة؟» فرانك درويش: «المرأة في محيط الفلسفة». أحمد برقاوي: «ما الذي حال بين المرأة والتفلسف؟» ريتا فرج: «الفيلسوفات وتطور الأبحاث الحديثة من اليونان القديمة إلى التاريخ المعاصر». يمنى طريف الخولي: «النساء حين يتفلسفن». نذير الماجد: «الفلسفة نتاج هيمنة ذكورية أم نشاط إنساني محايد؟» كلير مثاك كومهيل، راشيل وايزمان: «كيف أعادت أربع نساء الفلسفة إلى الحياة؟» (ترجمة: سماح ممدوح حسن).

أما الحوار فكان مع المفكر التونسي فتحي التريكي (حاوره: مرزوق العمري)، وفيه يؤكد على أن الدين لا يعوض الفلسفة، وأن الفلسفة لا تحل محل الدين، وأن المفكرين الدينيين الحقيقيين يرفضون التفلسف لتنشيط نظرياتهم وآرائهم. وكذلك تضمن العدد حواراً مع الروائي العربي إبراهيم عبد المجيد الذي يرى أن الحزن والفقد ليس مصدرهما التقدم في العمر فقط... ولكن أن تنظر حولك فترى وطناً لم يعد وطناً (حاوره: حسين عبد الرحيم).

ونطالع مقالات لكل من المفكر المغربي عبد العزيز بومسهولي «الفلسفة وإعادة التفكير في الممارسات الثقافية»، والكاتب والأكاديمي السعودي عبد الله البريدي «اللغة والقيم العابرة... مقاربة لفك الرموز»، وضمنه يقول إننا مطالبون بتطوير مناهج بحثية لتحليل تورط اللغة بتمرير أفكار معطوبة وقيم عدمية وهويات رديئة. ويذهب الناقد سعيد بنكراد في مقال «الصورة من المحاكاة إلى البناء الجمالي» إلى أن الصورة ليست محاكاة ولا تنقل بحياد أو صدق ما تمثله، لكنها على العكس من ذلك تتصرف في ممكنات موضوعاتها. وترجم ميلود عرنيبة مقال الفرنسي ميشال لوبغي «من أجل محبة الكتب إمبراطورية الغيوم».

ونقرأ مقالاً للأنثروبولوجي الفرنسي فرانك ميرمييه بعنوان «مسار أنثربولوجي فرنسي في اليمن». ومقال «لا تحرر الحرية» (أريانا ماركيتي، ترجمة إسماعيل نسيم). و«فوزية أبو خالد... لم يزل الماء الطين طرياً بين أصابع اللغة» (أحمد بوقري). «أعباء الذاكرة ومسؤولية الكتابة» (هيثم حسين). «العمى العالمي: غزة بين فوضى الحرب واستعادة الإنسانية» (يوسف القدرة). «الطيور على أشكالها تقع: سوسيولوجيا شبكة العلاقات الاجتماعية» (نادية سروجي). «هومي بابا: درس في الشغف» (لطفية الدليمي).

ويطالع القارئ في مختلف أبواب المجلة عدداً من الموضوعات المهمة. وهي كالتالي: قضايا: سقوط التماثيل... إزاحة للفضاء السيميائي وإعادة ترتيب للهياكل والأجساد والأصوات (نزار أغري). ثقافات: «هل يمكن أن تحب الفن وتكره الفنان؟» ميليسا فيبوس (ترجمة خولة سليمان). بورتريه: محمد خضر... المؤلف وسرديات الأسلوب المتأخر (علي حسن الفواز). عمارة: إعادة تشكيل الفضاءات العامة والخاصة في جدة بين التراث والحداثة (بدر الدين مصطفى). حكايتي مع الكتب: الكتب صحبة رائعة وجميلة الهمس (فيصل دراج). فضاءات: «11 رصيف برنلي»... الابنة غير الشرعية لفرنسوا ميتران تواجه أشباح الحياة السرية (ترجمة جمال الجلاصي). تحقيقات: الترفيه قوة ناعمة في بناء المستقبل وتنمية ثقافية مؤثرة في المجتمع السعودي (هدى الدغفق). جوائز: جوائز الترجمة العربية بين المنجز والمأمول (الزواوي بغورة). المسرح: الكاتبة ملحة عبد الله: لا أكتب من أجل جائزة أو أن يصفق لي الجمهور، إنما كي أسجل اسمي في تاريخ الفن (حوار: صبحي موسى).

وفي باب القراءات: نجوان درويش... تجربة فلسطينية جسورة تليق بالشعر الجديد (محمد عبيد الله). جماليات البيت وسردية الخواء... قراءة في روايات علاء الديب (عمر شهريار). «أغنية للعتمة» ماتروشكا الحكايات والأنساب تشطر التاريخ في صعودها نحو الأغنية (سمية عزام). تشكيل: مهدية آل طالب: دور الفن لا يتحقق سوى من خلال الفنان (هدى الدغفق). مسرح: المنظومة المسرحية الألمانية يؤرقها سوء الإدارة والتمييز (عبد السلام إبراهيم)

ونقرأ مراجعات لكتب: «وجه صغير يتكدس في كل ظهيرة» (عماد الدين موسى)، «مروة» (نشوة أحمد)، «خاتم سليمي» (نور السيد)، «غراميات استثنائية فادحة» (معتصم الشاعر)، «أبناء الطين» (حسام الأحمد)، «حساء بمذاق الورد» (جميلة عمايرة).

وفي العدد نطالع نصوص: «مارتن هيدغر يصحو من نومه» (سيف الرحبي)، «مختارات من الشعر الكوري» (محمد خطاب)، «سحر الأزرق» (مشاعل عبد الله)، «معرض وجوه» (طاهر آل سيف)، «سارقة الذكريات» (وجدي الأهدل)، «أوهام الشجر» (منصور الجهني).