دموع «وحداوية» وصدمة «قدساوية»... وثلاثية تتوّج الأفراح الهلالية

الباطن وضمك ينجوان بأعجوبة... وفوز معنوي للاتحاد في الكلاسيكو

لاعبو الهلال لحظة تتويجهم باللقب أمس (الشرق الأوسط)
لاعبو الهلال لحظة تتويجهم باللقب أمس (الشرق الأوسط)
TT

دموع «وحداوية» وصدمة «قدساوية»... وثلاثية تتوّج الأفراح الهلالية

لاعبو الهلال لحظة تتويجهم باللقب أمس (الشرق الأوسط)
لاعبو الهلال لحظة تتويجهم باللقب أمس (الشرق الأوسط)

سجل لاعب أبها صالح العمري هدفاً قاتلا في شباك فريقه السابق القادسية، ليتسبب في هبوطه رسمياً إلى مصاف دوري الدرجة الأولى، إلى جانب الوحدة والعين وذلك في الجولة الأخيرة من منافسات دوري المحترفين السعودي التي شهدت تتويج الهلال بلقب البطولة بعد حسمه للصراع منذ الجولة الماضية.
وكان القادسية بحاجة الفوز على أبها ليضمن بقاءه في الأضواء لكن العمري أبى إلا أن يسجل هدف التعادل 1 - 1 ليتراجع القادسية إلى المركز 14 ويودع البطولة متأثراً بفوز الباطن وضمك ونجاتهما بأعجوبة من مقصلة الهبوط.
وكسب الهلال «البطل» مباراته الأخيرة أمام ضيفه فريق الفيصلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وشهد ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض حضوراً جماهيرياً كبيراً للاحتفاء بتتويج الهلال بلقبه الـ17 في تاريخ منافسات الدوري السعودي كأكثر الأندية تحقيقاً للقب في مختلف مسمياته
وحقق الفرنسي بافيتمبي غوميز لقب هداف دوري المحترفين السعودي بنسخته الحالية بعدما سجل الفرنسي 24 هدفاً رغم غيابه عن التسجيل في المباراة الحالية التي شهدت خروجه متأثراً بالإصابة منذ مجريات شوط المباراة الأول ودخول المهاجم صالح الشهري بديلاً عنه.
وفي العاصمة أيضاً، أحكم فريق الشباب قبضته على وصافة لائحة الترتيب وضمن المقعد المباشر نحو دوري أبطال آسيا للنسخة القادمة بعدما كسب مباراته من أمام الوحدة بثلاثة أهداف دون رد ليرفع الليث الشبابي رصيده إلى النقطة 57 وبفارق أربع نقاط عن الهلال المتوج باللقب.
ولم يجد الشباب أي صعوبة في تجاوز ضيفه الوحدة الذي بدأ بمعنويات سيئة جداً قبل أن يعلن هبوطه رسمياً نحو دوري الدرجة الأولى بعد تجمد رصيده عند النقطة 32 في المركز الخامس عشر «قبل الأخير».
وعلى ملعب مرسول بارك في جامعة الملك سعود، نجح فريق الاتحاد في مواصلة نغمة انتصاراته وختام موسمه بتحقيق فوز ثمين من أمام فريق النصر بهدفين مقابل هدف، ليرفع الاتحاد رصيده إلى النقطة 56 في المركز الثالث متأهلاً إلى الملحق الآسيوي.
ولم ينجح النصر في استثمار إقامة المباراة على أرضه وتحقيق الفوز، حيث تراجع النصر بعد هذه الخسارة إلى المركز السادس بلائحة ترتيب الدوري في ظل تجمد رصيده عند 46 نقطة.
وفي مدينة أبها، تمكن فريق ضمك من تجاوز أصعب اختباراته هذا الموسم بعدما واصل نغمة انتصاراته وحقق فوزاً ثميناً من أمام التعاون بهدفين دون مقابل في مباراة شهدت سيطرة كبيرة من أصحاب الأرض الباحثين عن تحقيق الانتصار من أجل ضمان البقاء وهو الأمر الذي تحقق لهم بعد نهاية المباراة.
حيث رفع ضمك رصيده إلى النقطة 36 متقدماً نحو المركز الحادي عشر، في الوقت الذي تجمد فيه رصيد التعاون عند النقطة 47 مستمراً في مركزه الرابع بلائحة ترتيب الدوري.
وفي مدينة الباحة، وبعد مباراة ماراثونية نجح الباطن في اقتناص فوز صعب وثمين من أمام فريق العين الذي كاد أن يحرجه ويجعله مرافقاً له نحو دوري الدرجة الأولى، إلا أن الباطن تمكن من تحقيق فوز ثمين بنتيجة 4 - 3 وهو الفوز الذي منحه فرصة البقاء في دوري المحترفين السعودي.
وتمكن الباطن من رفع رصيده إلى 36 نقطة متقدماً نحو المركز الثاني عشر في لائحة ترتيب الدوري، في الوقت الذي واصل فيه العين تجمد رصيده عند عشرين نقطة.
وفي مدينة الخبر، تلقى صاحب الأرض ضربة موجعة بعد تعادله من أمام أبها وهبوطه رسمياً نحو دوري الدرجة الأولى، حيث فرط القادسية في نتيجة المباراة التي كانت ستمنحه فرصة البقاء موسماً إضافياً في دوري المحترفين السعودي.
وفي مدينة جدة، تمكن الاتفاق من مواصلة نغمة انتصاراته وحقق فوزاً معنوياً من أمام الأهلي بنتيجة 2 - 1 ليرفع رصيده إلى 47 ويتقدم نحو المركز الخامس على حساب النصر الذي تراجع نحو المركز السادس، في الوقت الذي استمر فيه الأهلي على إخفاقاته وتجمد رصيده عند 39 نقطة.
وفي مدينة بريدة، خيم التعادل الإيجابي بهدفين لمثلها على نتيجة مباراة الرائد وضيفه فريق الفتح ليتقاسم الفريقان نقاط المباراة، ويضمن الرائد البقاء بهذه النقطة، بالإضافة إلى النتائج الأخرى التي ساهمت في بقاء الفريق في دوري المحترفين السعودي، حيث رفع رصيده إلى 36 نقطة في المركز العاشر.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».