المخابرات الإسرائيلية تكشف خلية إرهاب يهودية

انتظموا لتنفيذ عمليات إرهاب ضد عرب

متظاهرون في وقفة احتجاجية في القدس ضد الحرب على غزة (د.ب.أ)
متظاهرون في وقفة احتجاجية في القدس ضد الحرب على غزة (د.ب.أ)
TT

المخابرات الإسرائيلية تكشف خلية إرهاب يهودية

متظاهرون في وقفة احتجاجية في القدس ضد الحرب على غزة (د.ب.أ)
متظاهرون في وقفة احتجاجية في القدس ضد الحرب على غزة (د.ب.أ)

كشفت مصادر في المخابرات الإسرائيلية، الأحد، عن تنظيم إرهابي يهودي خطط لتنفيذ عمليات اعتداء مسلح على مواطنين عرب من فلسطينيي 48، تصل إلى حد القتل.
وقالت المصادر إن تسعة شبان يهود من تنظيم يميني عنصري متطرف يدعى «لهباه»، يعرف بنشاطه لمنع فتيات يهوديات من الزواج بشبان عرب، مشتبه بهم بتنظيم اعتداءات جماعية عشوائية على مواطنين عرب من قرية نين في مرج ابن عامر، في الجنوب الشرقي لمنطقة الجليل، انتقاما من المظاهرات العربية ضد الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، والتضامن مع سكان حي الشيخ جراح في القدس الشرقية ومع أهل قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة. فقد استغلوا تلك المظاهرات للتحريض ضد العرب واتهامهم باعتداءات إرهابية على اليهود في اللد ويافا وعكا. وقد تم ضبطهم في اللحظات الأخيرة وهم يحملون السلاح ويستعدون لتنفيذ الاعتداءات.
وحسب التحقيقات، اعترف المتهمون بإقامة تنظيم لشبان يهود عبر تطبيق «تلغرام»، بهدف تلقين العرب درسا حول كيفية التعامل مع اليهود. ووجهوا الدعوة بكلمات: «يالله تعالوا. نحن الآن 30 – 40 شخصا، وإذا صرنا 70 – 80 شخصا فسننفذ عملية مسلحة. لقد هاجمنا عربيا حتى الآن في سوبر ماركت رامي ليفي وهذه البداية فقط. اليوم في التاسعة نلتقي عند مفرق قرية نين. توجد إطارات عجلات سيارات وزجاجات حارقة جاهزة. سنفجرها بعمليات مسلحة. نحن قادمون من العفولة ومجدال هعيمق. التجمع في بلدة «جبعات هموريه». لدينا 30 زجاجة حارقة لكننا بحاجة إلى المزيد. أحضروا معكم قناني زجاج».
وقال أحد هؤلاء في رسالة صوتية إلى زملائه: «من الناحية القانونية نقول إننا جئنا للتظاهر ودافعنا عن أنفسنا. ليس محظورا التظاهر. ولكننا سنتقدم إلى الأمام خطوة أخرى. ليس عندي مشكلة في أن أعتقل. سأصبح صبورا مثل العرب. أمس هاجمنا سائق باص عربيا. يجب ذبح هؤلاء العرب. انتهى الأمر».
هذا وقد أكدت الشرطة هذه المعطيات، ولكنها، وخوفا من انتقادات اليمين، أكدت أنها اعتقلت مئات المشبوهين العرب أيضا المتهمين بقذف حجارة على سيارات يهودية. وكانت الشرطة قد اعتقلت حوالي 2000 شخص بينهم 185 يهوديا والباقون عرب. وفي حين يتضح أن غالبية العرب أبرياء وتم إطلاق سراحهم بلا اتهام، بعد تحقيقات مريرة تخللتها اعتداءات بالضرب وتنكيل وحتى تعذيب، يبدو أن غالبية المعتقلين اليهود مشبوهون بدرجة تقترب من الاتهام، وتوجد ضدهم بينات وأدلة تؤكد أنهم نفذوا اعتداءات على عرب.
وفي يوم أمس، أطلقت محكمة الصلح في الناصرة سراح جميع شبان مدينة شفا عمرو الذين جرى اعتقالهم، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات ضد العدوان على القدس وقطاع غزة واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد. ولكن هذه المحكمة نفسها قررت، أمس، تمديد اعتقال رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، الشيخ كمال خطيب، لمدة يوم واحد بعدما قدمت النيابة العامة، لائحة اتهام ضده نسبت إليه «التحريض على الإرهاب والعنف والتماهي مع تنظيم إرهابي». ووافقت المحكمة على طلب النظر في قضيته اليوم الاثنين، وتطالب الشرطة بتمديد اعتقاله حتى انتهاء محاكمته بهذه التهم.



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.