روحاني يقيل محافظ «المركزي الإيراني» المرشح في انتخابات الرئاسة

محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي يتحدث إلى الصحافيين بعد تسجيل ترشيحه للانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)
محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي يتحدث إلى الصحافيين بعد تسجيل ترشيحه للانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)
TT

روحاني يقيل محافظ «المركزي الإيراني» المرشح في انتخابات الرئاسة

محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي يتحدث إلى الصحافيين بعد تسجيل ترشيحه للانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)
محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي يتحدث إلى الصحافيين بعد تسجيل ترشيحه للانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)

أقال الرئيس الإيراني حسن روحاني محافظ البنك المركزي، عبد الناصر همتي، وهو واحد من عدد قليل من المعتدلين الذين يخوضون انتخابات الرئاسة التي تجرى في 18 يونيو (حزيران) المقبل، والذي أعلن قبوله قرار تنحيته من منصبه من أجل الترشح في الانتخابات، على ما أفادت به «رويترز».
همتي؛ الذي عُيّن محافظاً للبنك المركزي في 2018، ضمن 7 مرشحين أقرهم «مجلس صيانة الدستور»، لكن معظم المرشحين الآخرين من غلاة المحافظين بعد استبعاد إصلاحيين ومحافظين بارزين من خوض الانتخابات.
وأشارت وسائل الإعلام المحلية إلى مرشحين محتملين عديدين لخلافة همتي؛ من بينهم أكبر كوميجاني نائب محافظ البنك، وحميد بور محمدي نائب رئيس هيئة الميزانية والتخطيط. ولم يتسن حتى الآن التواصل مع البنك المركزي للحصول على تعليق.
وقال همتي في اجتماع، أمس السبت، على تطبيق «كلوب هاوس» للتواصل الاجتماعي: «أبلغني (روحاني) أنه في حال خوضي الانتخابات، لا أستطيع الاستمرار في منصب محافظ البنك المركزي؛ لأن ذلك يؤثر على السياسة النقدية وسياسة سعر الصرف». وأضاف: «أجبته بأنه ليس لدي اعتراض على قراره».
ويتوقع ألا يكون للانتخابات أثر يذكر على المسار السياسي والدبلوماسي؛ إذ إن الرؤساء المنتخبين يديرون الشؤون اليومية للبلاد فحسب، بينما يدير المرشد علي خامنئي القضاء وقوات الأمن والإعلام ومؤسسات تسيطر على جانب كبير من الاقتصاد.
سيخلف الرئيس الجديد روحاني، وهو شخصية عملية حققت فوزاً ساحقاً مرتين أمام منافسين محافظين بفضل وعوده الانتخابية بالانفتاح الاقتصادي على العالم، لكنه لم يحقق إلا نجاحاً محدوداً بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على إيران.
ومن بين مرشحي الرئاسة كبير المفاوضين النوويين السابق سعيد جليلي، ومحسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري، ورئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي.



الشيباني: دمشق لن تسمح بأن تكون الأراضي السورية مصدر تهديد لتركيا

صورة ملتقطة في 15 يناير 2025، تظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يصافح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قبل اجتماعهما في المجمع الرئاسي في أنقرة (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 15 يناير 2025، تظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يصافح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قبل اجتماعهما في المجمع الرئاسي في أنقرة (أ.ف.ب)
TT

الشيباني: دمشق لن تسمح بأن تكون الأراضي السورية مصدر تهديد لتركيا

صورة ملتقطة في 15 يناير 2025، تظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يصافح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قبل اجتماعهما في المجمع الرئاسي في أنقرة (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 15 يناير 2025، تظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يصافح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قبل اجتماعهما في المجمع الرئاسي في أنقرة (أ.ف.ب)

استقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وفداً من الإدارة السورية الجديدة ضم وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات أنس الخطاب في أنقرة، اليوم الأربعاء، وبحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وفق ما نقلته محطة «تلفزيون سوريا».

وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الأربعاء، بعد الاجتماع، إن الإدارة الجديدة في دمشق لن تسمح بأن تكون الأراضي السورية مصدر تهديد لتركيا.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن أنقرة مستعدة لتقديم الدعم للإدارة السورية الجديدة في إدارة معسكرات تنظيم "داعش" وسجونها في البلاد.

صورة نشرتها الرئاسة التركية في 15 يناير 2025، تظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أثناء اجتماعه مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني برفقة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (يمين) في المجمع الرئاسي في أنقرة (أ.ف.ب)

وذكر فيدان في أنقرة عقب اجتماعه مع نظيره السوري أسعد حسن الشيباني أن الجهود الدبلوماسية ستستمر لضمان رفع العقوبات المفروضة على سوريا.

وتعد هذه الزيارة هي أول زيارة رسمية لوفد سوري رفيع المستوى إلى تركيا بعد تسلم الإدارة الجديدة في سوريا مقاليد الأمور، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وبحث ملفات التعاون الإقليمي.

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (وسط-يمين)، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني (وسط-يسار)، ووزير الدفاع التركي يشار غولر (الثاني-يمين)، ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة (الثاني-يسار)، ورئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين (يمين)، وأنس خطاب (يسار) رئيس جهاز المخابرات العامة السورية، في صورة أثناء اجتماعهم في أنقرة، تركيا 15 يناير 2025 (إ.ب.أ)

وكان وزير الخارجية السوري قال أمس في تغريدة على منصة «إكس»: «سنمثل سوريا الجديدة غدا في أول زيارة رسمية إلى الجمهورية التركية، التي لم تتخل عن الشعب السوري منذ 14 عاما».

 

وأطاحت فصائل المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي بعد حرب أهلية استمرت 13 عاما، وأصبح قائد عملياتها العسكرية أحمد الشرع رئيسا للإدارة الجديدة التي تقود البلاد، وعيّن حكومة مؤقتة لتصريف الأعمال حتى مارس (آذار) المقبل.

وتحارب تركيا جماعات مسلحة كردية في شمال شرق سوريا، وتعتبر أنقرة تلك الجماعات امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه منظمة إرهابية.