«ميني هاتش» و«فيستا» و«داتشيا» و«بولو» و«كورسا» الأولى في مبيعات السيارات المدمجة

إنتاج العلامات الكبرى للسيارات الصغيرة عزز تنافسيتها

«نيو ميني»
«نيو ميني»
TT

«ميني هاتش» و«فيستا» و«داتشيا» و«بولو» و«كورسا» الأولى في مبيعات السيارات المدمجة

«نيو ميني»
«نيو ميني»

تحقق السيارات الصغيرة المدمجة نجاحا كبيرا في الأسواق في الوقت الحاضر. وما على الراغب بشراء واحدة منها سوى قيادتها على مستوى جيد ليغمره شعور بأن أي سيارة أخرى، أكبر أو أعلى سعرا، ليست سوى مضيعة للمال.
إلا أن الوضع لم يكن دوما على هذا النحو، فمنذ 20 عاما لم تتوافر في الأسواق سيارات صغيرة بالغة الروعة من إنتاج علامات كبرى، مثل: «بي إم دبليو»، و«أودي». أما السيارات التي كانت موجودة آنذاك، مثل: «فيستا» من إنتاج فورد، و«كليو» من إنتاج رينو، فقد كانت تتسم بضجيجها العالي وعجزها عن توفير شعور بالراحة لسائقها أو راكبها.
والتساؤل الذي يفرض نفسه الآن: كيف تمكنت هذه النوعية من السيارات من إحداث هذا التحول الكبير في قطاعها؟
قد يكون من أسباب هذا التحول أن مبيعاتها ظلت على مدار سنوات أفضل من مبيعات السيارات العائلية الأكبر حجما لا السيارات الصغيرة جدا، مما جعلها تستحوذ على النصيب الأكبر من استثمارات الجهات المصنعة. أما الآن، فقد تبدل الوضع وأصبحت السيارات الصغيرة المدمجة تتفوق في مبيعاتها على السيارات العائلية، مما شجع شركات السيارات على ضخ استثمارات أكبر من أي وقت مضى لتطوير هذا النمط من السيارات.
في الوقت الذي يبحث المشترون عن سيارات أقل حجما وتكلفة في مواجهة ارتفاع الأسعار، من المتوقع تنامي شعبية هذه النوعية من السيارات الرخيصة بدرجة أكبر، وبالتالي اجتذابها مزيدا من جهود الابتكار.

1 «ميني هاتش»

على صعيد سيارات «هاتشباك» و«كوبيه»، تحتل «فورد فيستا إس تي» مكانة أعلى عن «ميني كوبر إس». ولكن على صعيد السيارات الصغيرة المدمجة تتبدل الأدوار. أما السبب في ذلك فبسيط، إذ إنه بعيدا عن عالم سيارات «الهاتشباك» الفخمة، تنتمي بقية سيارات «الميني» لقطاع مختلف عن قطاع منافسيها، مما جعل هذه السيارة أكثر جاذبية للعملاء من بين السيارات الصغيرة «الهاتشباك».
وتتمتع «الهاتشباك» بجميع الميزات التي تتوقعها في سيارة «ميني»، وعلى رأسها جودة بناء الهيكل المميز لمنتجات «بي إم دبليو» بوجه عام، علاوة على تصميمها الداخلي غير التقليدي. والملاحظ أن الأنماط الأقل طاقة منها ممتعة للغاية في قيادتها، وفي بعض الجوانب تفوق في متعة قيادتها «كوبر إس»، وذلك بفضل مجموعة جديدة من المحركات المزودة بـ3 أسطوانات وتبلغ سعتها 1.2 و1.5 لتر. وبمقدور هذه المحركات تحقيق أرقام مذهلة، مثلما هو الحال مع سيارات «كوبر» متوسطة المدى، إذ تبلغ سرعتها القصوى 130 ميلا في الساعة. كما تتمتع سيارة «ميني» الأخيرة تلك بجودة فائقة من حيث القيادة، الأمر الذي كانت تفتقر إليه سابقتها. باختصار، تتمتع هذه السيارة بجميع مزايا «ميني» القديمة، من دون أي من مشكلاتها.
السعر في المملكة المتحدة: بين13.750 و20.050 جنيه إسترليني.

2 «فورد فيستا»

بعد 6 سنوات من طرحها في الأسواق، لا تزال «فيستا» الجديدة تتطلع لتبوء المرتبة الأولى في قطاعها. وهناك سببان يفسران قدرة هذه السيارة على المنافسة طوال هذه المدة الطويلة؛ أولا: تصميمها القوي الذي تميزت به منذ إطلاقها عام 2008. ثانيا: خضوعها لعملية تطوير مستمرة منذ ذلك الحين. وتتميز السيارة بسعرها المعقول وتمتعها بميزات في مختلف جوانبها. مثلا، التصميم الخارجي الأنيق الذي يتوافق في الوقت ذاته مع مهمتها الرئيسية كسيارة تسوق مرغوبة. ويوفر لها محركها سعة واحد لتر قدرة على الأداء الرائع وترشيد الاستهلاك.
السعر في المملكة المتحدة: بين 9.995 و19.250 جنيه إسترليني.

3«داتشيا سانديرو»

كيف يمكننا تجاهل سيارة تقل تكلفتها عما تطلبه بعض الشركات مقابل مكابح سياراتها؟ رغم أن العادة جرت على توقع إنتاج رديء المستوى للسيارات في دول شرق أوروبا، ومع أن «داتشيا سانديرو» من إنتاج مصانع رومانية، فإنه تبقى سيارة جديرة تماما بالاعتماد عليها. ولا تعاني السيارة من أي عيوب، بل بالعكس تتميز بهيكل جيد مزود بـ5 أبواب ومساحة وافرة بالداخل. بكل المقاييس تعد هذه السيارة الأمثل لمن يبحث عن وسيلة نقل بسيطة وموثوق بها وبسعر معقول.
السعر: بين 5.995 و10.345 جنيه إسترليني.

4 «فولكس فاغن بولو»

تعد أكثر السيارات الصغيرة اتزانا على الإطلاق، حيث تضفي على مستخدميها شعورا بالراحة وتصدر القليل من الضوضاء أثناء سيرها، إضافة إلى أنها توفر مساحة كافية داخلها لجلوس 4 أشخاص بالغين وبعض الأمتعة. كما تتميز السيارة بأنها غير مكلفة اقتصاديا. ولا شك أن جميع هذه المزايا تحمل أهمية خاصة في السيارات شديدة الصغر.
أما سبب تصنيفها وراء «داتشيا» فهو أن هذه المزايا تجعلها أغلى سعرا. كما أن «فيستا» توفر متعة أكبر في قيادتها، و«ميني» ترسم على شفاه مستخدميها ابتسامة على نحو لم تنجح فيه أي سيارة «بولو» حتى الآن. أما في حال تجاوز السيارات المصنفة قبلها، فإن هذه السيارة تصبح حينئذ الاختيار الأمثل لمن يختار الأفضل بين جميع السيارات الصغيرة في الأسواق.
السعر: بين 11.100 و19.715 جنيه إسترليني.

5 «فوكسهول كورسا»

أولا، ينبغي التنبيه بخصوص أي من سيارات «كورسا» الجديدة ينبغي تجنب شراءها، حيث إن الأنماط الأرخص من هذه السيارة الصغيرة ذات الشعبية الواسعة تتسم بضعف مستوى أجهزة التعليق والقيادة بها. في المقابل، نجد أن أنماطا أخرى، منها: «ليميتيد إديشن» و«إس آر آي فاكسهول»، تتميز بأجهزة تعليق وقيادة رياضية تجعل منها سيارات رائعة. لذا عليك التأكد من نمط السيارة التي تنوي شراءها مسبقا. وبشكل عام، تتسم جميع سيارات «كورسا» بجودة بناء جيدة وبها مساحة داخلية تفوق ما يوجد في كل من «ميني» و«فيستا».
السعر: بين 8.9995 و18.235 جنيه إسترليني.



مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة
TT

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة

سوف تستثمر شركة «كيا» 25 مليار دولار من الآن وحتى منتصف العقد، من أجل التحوّل إلى إنتاج سيارات كهربائية، بحيث يصل عدد النماذج الكهربائية المتاحة من الشركة إلى 11 طرازاً مختلفاً بحلول عام 2025. وأشار ياسر شابسوغ، المدير الإقليمي التنفيذي للعمليات، إلى أن خطط المستقبل تشمل توسيع حضور علامة «كيا» في السوق السعودية، أكبر أسواق المنطقة للشركة.
وأضاف شابسوغ في حوار مع «الشرق الأوسط» أن حصة «كيا» في السوق السعودية بلغت 5.5 في المائة في عام 2019، وارتفعت مبيعات الشركة في السوق السعودية في العام نفسه بنسبة 41.9 في المائة مقارنة بعام 2018. وأثنى شابسوغ على وكيل «كيا» الوحيد في المملكة، «مجموعة الجبر»، التي لا تمثل أي شركة سيارات أخرى.
ولن تكتفي «كيا» بما حققته في السوق السعودية، حيث وضعت استراتيجية للمدى الطويل لتعزيز حضور «كيا» في المملكة. وسوف يشمل الاستثمار صالة عرض جديدة في الرياض مع تحسين لخدمات الصيانة وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع لكي تتوافق مع تنامي حصة الشركة في السوق.
ويرى شابسوغ أن قطاع السيارات في المملكة يشهد تطوراً تتغير فيه ديناميكيات ملكية السيارات واستخدامها بشكل سريع. ومن العوامل المؤثرة في السوق السعودية قيادة المرأة للسيارات، وظهور خدمات تأجير ومشاركة السيارات، والتوجه المتنامي نحو السيارات الهجينة والكهربائية على الصعيد العالمي. وقد سارعت «كيا» لإجراء أبحاث تسويقية تهدف لتحقيق فهم أعمق لمتطلبات المرأة السعودية وما تفضله في السيارات، وقدمت منتجات وخدمات لتلبية هذه الحاجات. إضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة في المملكة مؤخراً عدة طرازات كهربائية هجينة، بما فيها سيارتا «نيرو» وقريباً سيارة «كي 5 هايبرد»، للعملاء الراغبين بالانتقال إلى هذه الفئة واسعة الانتشار في مناطق عديدة من العالم. وتهدف الشركة لكي تكون ضمن أكبر أربع شركات في السعودية.
وعن خطط «كيا» في المنطقة لعام 2020 قال شابسوغ إن الشركة اتجهت في العقد الماضي نحو تصميم العديد من المنتجات الملائمة لزبائن الشرق الأوسط، وذلك من خلال إطلاق مجموعة قوية من السيارات تشمل عدة قطاعات في السوق. وسوف يستمر هذا التوجه أيضاً في السيارات التي تصل في عامي 2020 و2021.
وأضاف: «سنؤكد هذا العام على التزامنا بتقديم منتجات تحقق بشكل تام حاجات عملائنا في مختلف أنحاء المنطقة. كما سنواصل تقديم منتجاتٍ في فئات لم تدخلها (كيا) مسبقاً، كما هي الحال مثلاً بالنسبة لسيارة (بيغاس)، السيارة العملية صغيرة الحجم، التي نوفرها لعملائنا، مع التركيز على فئة الشركات، وسيارة (كيا تيلورايد) الرياضية متعددة الاستخدامات الفائزة بعدة جوائز عالمية والمصنّعة في الولايات المتحدة الأميركية، وتستهدف العائلات الكبيرة نسبياً».
أما سيارة «سيلتوس» الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات المصنوعة في الهند فهي متوفرة الآن في الشرق الأوسط، وبنهاية العام ستنضم إليها سيارة «سونيت» من ذات الفئة والمصنوعة في الهند أيضاً، اللتان تستهدفان بشكل خاص الموظفين الشباب والعائلات صغيرة العدد. كما سينضم الجيل الجديد من «سورينتو» و«كرنفال» إلى مجموعة منتجات «كيا» المتاحة في الأسواق، إضافة لذلك ستحل سيارة «كيا - كي 5» محل سيارة «أوبتيما». كما ستأتي سيارات «سيد» و«بروسيد» و«إكسيد» ذات الطابع الأوروبي والشعبية الواسعة إلى عدة أسواق في المنطقة، مع التركيز على شمال أفريقيا.

الطاقة الجديدة
وعن الطاقة الجديدة التي تتسابق شركات السيارات على تطويعها وتقديمها في نماذجها الجديدة، يقول شابسوغ إن «كيا» تستعد للتحول إلى شركة رائدة في مجال السيارات الكهربائية، وفق استراتيجية «خطة إس» التي توفر استثماراً قدره 25 مليار دولار.
وستطلق الشركة أول نماذجها الكهربائية من الجيل الجديد ضمن استراتيجية «خطة إس» في عام 2021. كما تسعى لتوفير مجموعة كاملة مؤلفة من 11 سيارة كهربائية بحلول عام 2025، بما في ذلك سيارات «سيدان» ورياضية متعددة الاستخدامات، وسيارات متعددة الأغراض. وسيتم بناء السيارات الكهربائية الجديدة باستخدام الهيكل القاعدي الفريد الذي تمت هندسته خصيصاً ليتوافق مع مجموعات نقل الحركة الكهربائية والتكنولوجيا المرتبطة بها. كما ستتوفر بتصميم «كروس أوفر» مع مدى قيادة في الشحنة الواحدة يزيد على 500 كلم، وشحن فائق السرعة يستغرق أقل من 20 دقيقة. كما سيتوفر نوعان متمايزان من السيارات الكهربائية ذات قدرات الشحن المختلفة (400 فولت - 800 فولت) لتزويد العملاء بخيارات تلائم متطلباتهم.
ويرى شابسوغ أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبنى بسرعة كبيرة تقنيات سيارات الطاقة الجديدة، كما أصبح المزيد من الأشخاص أكثر انفتاحاً على الأنماط الجديدة من ملكية واستخدام السيارات الهايبرد.
ولم تصبح السيارات الكهربائية أمراً رائجاً بعد في معظم دول المنطقة، ولكن هناك حالات تشجيع حكومي للأفراد على تقبل وتبني السيارات الكهربائية والهجينة، كما هي الحال في الأردن. وأضاف: «باعتقادنا، ستتبع بقية الحكومات هذا النهج، وستكون هناك المزيد من المحفزات للتشجيع على شراء السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة».
وتسعى «كيا» إلى استقطاب التكنولوجيا الأفضل أينما كانت. ولذلك استثمرت في شركة «ريماك» الكرواتية المختصة بصناعة السيارات الكهربائية فائقة الأداء، وشركة «أيونيتي» المتخصصة في بناء البنى التحتية للشحن فائق السرعة. ومنحت هذه الشراكات «كيا» القدرة على تطوير البنى التحتية الخاصة بها للنقل في العديد من الدول حول العالم، وستستمر الشركة في هذه الاستراتيجية من الأشهر والسنوات المقبلة.
وعن التقنيات التي سوف تكون متاحة في سيارات «كيا» في 2020. يقول شابسوغ إن سيارات «كيا» توفر مزيجاً مثالياً من الترفيه والأداء والسلامة، وتقدّم ما يلائم حاجات الشرائح المختلفة من السائقين. «كنا دائماً رواداً في تقديم التكنولوجيا الجديدة التي تحسّن تجربة القيادة مع ضمان السلامة التامة للركاب».
وأكد شابسوغ أن منتجات الشركة التي تصل في 2020 ستجلب مجموعة من التقنيات التي تبرز جودة سيارات «كيا» لناحية الأداء والتصميم. هذه التقنيات تتضمن «التحذير من الاصطدام الأمامي»، و«المساعدة على اتباع حارة السير»، و«التحذير من التصادم في النقاط العمياء مع شاشة مراقبة لها». وتزود السيارات أيضاً بنظام شحن لاسلكي للهاتف الذكي، وبشاشة لمس ملونة قياس 12 بوصة ونظام بلوتوث للاتصال.