أميركا تفرض عقوبات على 9 شركات بيلاروسية مملوكة للدولة

علّقت اتفاقية الطيران بين واشنطن ومينسك

كما ستصدر وزارة الخزانة الأميركية أمراً تنفيذياً ليوقعه بايدن من شأنه زيادة فرض عقوبات على حكومة لوكاشينكو (أ.ب)
كما ستصدر وزارة الخزانة الأميركية أمراً تنفيذياً ليوقعه بايدن من شأنه زيادة فرض عقوبات على حكومة لوكاشينكو (أ.ب)
TT

أميركا تفرض عقوبات على 9 شركات بيلاروسية مملوكة للدولة

كما ستصدر وزارة الخزانة الأميركية أمراً تنفيذياً ليوقعه بايدن من شأنه زيادة فرض عقوبات على حكومة لوكاشينكو (أ.ب)
كما ستصدر وزارة الخزانة الأميركية أمراً تنفيذياً ليوقعه بايدن من شأنه زيادة فرض عقوبات على حكومة لوكاشينكو (أ.ب)

قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنها تعد قائمة عقوبات تستهدف أعضاء بارزين بحكومة بيلاروس (روسيا البيضاء) بعد إجبارها طائرة ركاب على الهبوط في مينسك واعتقال صحافي معارض كان على متنها. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستعلق أيضاً اتفاقية عام 2019 بين واشنطن ومينسك التي تسمح لشركات الطيران في كل من الدولتين باستخدام المجال الجوي للأخرى وستتخذ إجراءات أخرى ضد حكومة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو. وبالإضافة إلى العقوبات، أصدر البيت الأبيض تحذيراً إلى الأميركيين من السفر إلى بيلاروس، وطلب من شركات الطيران الأميركية «توخّي أقصى درجات الحذر» إذا قرّرت الطيران في المجال الجوّي البيلاروسي. وقالت ساكي إنّ إرسال نظام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو مقاتلة حربية لإجبار الطائرة التابعة لشركة «رايان إير» الأوروبية، على قطع رحلتها الدولية والهبوط في مطار مينسك، حيث اعتُقل الصحافي والناشط البيلاروسي المعارض رومان بروتاسيفيتش، يعد «إهانة مباشرة للمعايير الدولية». وأفادت ساكي في بيان مساء الجمعة، فصّلت فيه هذه الإجراءات العقابية، بأنّ العقوبات سوف تستهدف 9 شركات بيلاروسية، مملوكة للدولة وأعضاء رئيسيين في نظام لوكاشينكو، موضحة أنّ فرض مزيد من العقوبات على مينسك لا يزال خياراً مطروحاً، مضيفة: «وستتخذ إجراءات أخرى ضد حكومة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو».
ودعت المتحدّثة باسم الرئاسة الأميركية إلى فتح «تحقيق دولي موثوق» بشأن تغيير مسار الطائرة الأوروبية التي كانت متوجهة من أثينا إلى فيلينوس ومرافقتها من جانب مقاتلة حربية بيلاروسية وإجبارها على الهبوط في مطار مينسك، حيث اعتُقل الصحافي والناشط البيلاروسي المعارض رومان بروتاسيفيتش.
وكانت سلطات بيلاروس بحسب وكالة «رويترز»، أطلقت طائرة مقاتلة مشيرة إلى بلاغ ثبت كذبه فيما بعد عن وجود قنبلة على متن الطائرة، وذلك بهدف إجبارها على الهبوط، ثم اعتقلت بعد ذلك صحافياً معارضاً كان على متنها، ما أثار إدانة واسعة النطاق من أوروبا والولايات المتحدة على هذا التصرف. وأشارت ساكي إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع الاتحاد الأوروبي، وحلفاء آخرين، على إعداد قائمة بالعقوبات التي تستهدف أعضاء بارزين في حكومة لوكاشينكو، والذين كانوا «على صلة بالانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، والفساد وتزوير انتخابات 2020، وأحداث 23 مايو (أيار)». يذكر أن الولايات المتحدة فرضت العام الماضي، عقوبات على 8 مسؤولين في بيلاروس، وذلك على خلفية انتخابات أغسطس (آب) 2020، التي عدها كثير من البلدان الغربية «مزورة». وكان الرئيس جو بايدن قال الأسبوع الماضي، إن عقوبات ضد روسيا البيضاء «قيد الإعداد» دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. كما ستصدر وزارة الخزانة، أمراً تنفيذياً ليوقعه بايدن من شأنه زيادة سلطة فرض عقوبات على عناصر من حكومة لوكاشينكو.
ومن المفترض بحسب ما نقله كثير من وسائل الإعلام، أن تعيد الولايات المتحدة فرض «عقوبات حظر كاملة» على 9 شركات مملوكة للدولة في روسيا البيضاء أخرى، وذلك في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل، وحظر تعامل الأميركيين مع تلك الشركات. وحذر كثير من النقاد والخبراء السياسيين من أن هذه الخطوات التي تتخذها الدول الغربية (أوروبا وأميركا)، من شأنها أن تدفع بيلاروس إلى «أحضان موسكو»، وأن تزيد من العلاقة بين البلدين بفتح شهية بوتين في فرض سيطرته على هذه البلاد.
وعقد الرئيس البيلاروسي لقاء مع حليفه الروسي فلاديمير بوتين، وقال إن لديه «حقيبة من الوثائق التي تظهر الخطر الذي تمثله الرحلة وسبب إيقافه عن العمل»، وأكدت حكومته «أن الرحلة أوقفت، لأن لديها معلومات عن وجود قنبلة على متنها»، ومع ذلك، لم يتم العثور على أي قنبلة خلال ساعة من البحث في الطائرة. وفي تعبير واضح عن دعم النظام البيلاروسي، قال بوتين: «أنا سعيد جداً لرؤيتك»، فيما ارتسمت ابتسامة على وجهه وهو يرحب بلوكاشينكو في مقر إقامته الصيفي. وأبدى تأييده عندما وصف لوكاشينكو الأزمة الحالية بأنها «فورة عاطفية». وذكّر أمام الصحافيين بأن تنديدات قليلة جداً أُثيرت بعد الهبوط الإجباري الذي خضعت له في فيينا عام 2013 طائرة الرئيس البوليفي إيفو موراليس التي اشتُبه بأنها غادرت موسكو وعلى متنها إدوارد سنودن، الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية والملاحق قضائياً في بلاده بتهمة تسريب تفاصيل برنامج تجسّس. وقال بوتين: «خرج الرئيس آنذاك من الطائرة، (وبعده) لا شيء، الصمت». من جهته، رأى لوكاشينكو أن «ما يريدونه منّا واضح جداً، هؤلاء الأصدقاء الغربيون»، معتبراً أن الأمر متعلق «بزعزعة استقرار الوضع ليصبح كما كان في أغسطس (آب)» 2020، عندما اندلعت حركة احتجاج غير مسبوقة هزّت بيلاروس.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.