حفتر يحسم «إشاعة» مرضه بالإشراف على «أضخم» عرض عسكري

منح تصاريح للأحزاب لممارسة العمل السياسي ابتداء من الثلاثاء

حفتر في صورة وزعها مكتبه لحضوره مباراة استعراضية في بنغازي أول من أمس ضمن احتفالات الجيش بـ«عملية الكرامة»
حفتر في صورة وزعها مكتبه لحضوره مباراة استعراضية في بنغازي أول من أمس ضمن احتفالات الجيش بـ«عملية الكرامة»
TT

حفتر يحسم «إشاعة» مرضه بالإشراف على «أضخم» عرض عسكري

حفتر في صورة وزعها مكتبه لحضوره مباراة استعراضية في بنغازي أول من أمس ضمن احتفالات الجيش بـ«عملية الكرامة»
حفتر في صورة وزعها مكتبه لحضوره مباراة استعراضية في بنغازي أول من أمس ضمن احتفالات الجيش بـ«عملية الكرامة»

فيما يُعد «تحديا» للسلطة الانتقالية الجديدة في ليبيا، أشرف القائد العام لـ«الجيش الوطني»، المشير خليفة حفتر، في بنغازي على عرض عسكري وصف بـ«الأضخم» من نوعه، منذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. مفنداً ضمنيا «إشاعات» تحدثت عن تدهور وضعه الصحي.
وتجاهل محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وعبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة الوطنية»، الدعوة الرسمية التي وجهها حفتر لهما، باعتبار الأول يشغل منصب القائد الأعلى للجيش، والثاني وزير الدفاع في الحكومة التي يترأسها، لكنهما غابا أمس، عن العرض بسبب زيارات خارجية مفاجئة إلى الجزائر وتونس على التوالي.
وفى أحدث ظهور إعلامي له، حضر حفتر مساء أول من أمس، مباراة استعراضية، جمعت نخبة من نجوم المنتخب الليبي بنجوم الكرة العربية في ملعب (شهداء بنينا الدولي) في مدينة بنغازي (شرق)، وذلك في إطار الاحتفالات بالذكرى السنوية السابعة لـ«عملية الكرامة»، التي انطلقت من المدينة عام 2014 ضد الجماعات الإرهابية والإجرامية. ومثل ظهور حفتر المفاجئ ما اعتبره مراقبون ردا ضمنيا على «إشاعات» إعلامية، رددها معارضون له، تزعم تعرضه لأزمة صحية مفاجئة. ورغم اعتراض المجلس الرئاسي على العرض العسكري، فقد نفذت قوات «الجيش» استعراضها العسكري، الذي وصفه اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم حفتر، بأنه «الأضخم في تاريخ البلاد منذ سنوات».
ونصب الجيش شاشة عرض عملاقة في ساحة الكيش ببنغازي لنقل العرض العسكري على جميع قنوات المحلية والدولية، وفقا لما قاله مكتب إعلامه الحربي. فيما أكد المسماري أن هدف الاستعراض «هو السلام، وليس تهديد أحد، كما يحاول البعض ترويجه»، مضيفا أن قوات الجيش «ترسل من خلال الاستعراض رسالة إلى الليبيين بأن الجيش الذي نودي به في 2014 يحمي البلاد، وأن صوتهم وأحلامهم حقيقة على أرض الواقع».
وأوضح المسماري في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس أن «جميع الوحدات العسكرية في جميع المناطق شاركت في الاستعراض العسكري لنبرهن للعالم أننا جاهزون لحماية الوطن»، مشيرا إلى أن (معركة الكرامة) «موجهة لاجتثاث الإرهاب والجريمة وإنفاذ القانون على الأراضي الليبية كافة». ومعتبرا أن «الجيش الوطني» ما زال في حالة حرب مستمرة ضد الإرهاب والجريمة، وأنها حرب دولية ضد الإرهاب في عدة دول وليس ليبيا فقط، لكنه لفت في المقابل إلى أن «حدة الإرهاب خفت بفضل ضربات الجيش». وخلال العرض سقطت مقاتلة من طراز «ميج 21» نتيجة خلل فني. وقالت وسائل إعلام محلية، وصفحات معنية بأخبار الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي إن العميد طيار جمال بن عامر قضي بعد سقوط طائرته أثناء مناورة أجراها أثناء العرض بقاعدة بنينا، ولم يصدر أي تعليق عسكري رسمي على هذه الأنباء، لكن مصدراً مقرباً من الجيش اكتفى بالتعليق لـ»الشرق الأوسط» أن «تعداد الجيش الآن يقارب 100 ألف مقاتل، وجميع أسلحتنا قديمة، فطبيعي أن تقع مثل هذه الحوادث».
في شأن مختلف، أعلنت لجنة شؤون الأحزاب، التابعة لوزارة العدل بالحكومة، أنها ستباشر عملها المنوط بها بمنح التصاريح للأحزاب لممارسة العمل السياسي، ابتداء من الثلاثاء المقبل في مقرها بالعاصمة طرابلس. ونقلت وكالة الأنباء الليبية الموالية للحكومة عن بيان اللجنة أنه يتعين على المواطنين الراغبين في تأسيس أحزاب سياسية الحصول على النماذج اللازمة لغرض استيفائها، وإرفاقها بالطلب الذي يجب أن تراعى فيه الشروط المنصوص عليها في قانون تنظيم الأحزاب السياسية. وأكدت اللجنة أن الإعلان يشمل الكيانات التي سبق أن منحت تصاريح لممارسة العمل السياسي، بوصفها أحزابا سياسية من قبل اللجنة السابقة الملغاة، وذلك بسبب بطلان إجراءات تشكيلها، وإعلامها بضرورة تقديم طلبات ومستندات جديدة إن رغبت في ممارسة العمل السياسي.
من جهة ثانية، أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح خلال لقائه المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، في القبة مجددا تمسكه بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها، ودعم المفوضية العليا للانتخابات للوفاء بالاستحقاق الانتخابي.مشددا على جدية مجلس النواب في دعمه لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها، كما أكد على ضرورة أن يكون انتخاب الرئيس القادم للبلاد بشكل مباشر من الشعب.



الحوثيون يعلنون استهداف السفينة «جروتون» في خليج عدن للمرة الثانية

صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر حريقاً على سطح ناقلة النفط «سونيون» التي استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر (أ.ف.ب)
صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر حريقاً على سطح ناقلة النفط «سونيون» التي استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون يعلنون استهداف السفينة «جروتون» في خليج عدن للمرة الثانية

صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر حريقاً على سطح ناقلة النفط «سونيون» التي استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر (أ.ف.ب)
صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر حريقاً على سطح ناقلة النفط «سونيون» التي استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر (أ.ف.ب)

قالت جماعة الحوثي اليمنية المتمردة، السبت، إنها هاجمت السفينة «جروتون» التي ترفع علم ليبيريا في خليج عدن للمرة الثانية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين المدعومين من إيران في بيان: «انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، نفذت قواتنا المسلحة عملية عسكرية استهدفت السفينة (جروتون)، وذلك لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى مواني فلسطين المحتلة».

وأضاف سريع: «نفذت العملية القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية. وقد أدت العملية إلى إصابة السفينة بشكل دقيق ومباشر».

وأشار إلى أن هذا الاستهداف «هو الثاني للسفينة بعد استهدافها في الثالث من أغسطس (آب) الحالي».

وأوضح المتحدث العسكري الحوثي أن قوات جماعته «أكدت نجاحها في منع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، وكذلك فرض قرار حظر الملاحة في منطقة العمليات المعلن عنها على جميع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي أو التي تتعامل معه، بغض النظر عن وجهتها أو السفن التابعة لشركات لها علاقة بهذا العدو».

كما أكد سريع استمرار عملياتهم البحرية في منطقة العمليات التابعة لهم «وكذلك استمرار إسنادها للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 يواصل الحوثيون استهداف كثير من السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، ويقولون إن هذه العمليات تأتي «نصرة لغزة».