تأخر ساوثغيت في إعلان القائمة النهائية للاعبين ليس في صالح المنتخب الإنجليزي

المدير الفني ضم لاعبين يواجهون مشاكل في اللياقة البدنية... واستبعد آخرين لا يتعافون من إصابات

TT

تأخر ساوثغيت في إعلان القائمة النهائية للاعبين ليس في صالح المنتخب الإنجليزي

بمجرد الإعلان عن قوائم المنتخبات في الوقت الحالي، لا يتم التركيز على العناصر الموجودة في تلك القوائم، بل يتم التركيز على اللاعبين المستبعدين منها، وهو أمر غريب تماماً في حقيقة الأمر. ولا يكون هناك كثير من التفكير في الكيفية التي يمكن أن تلعب بها التشكيلة الأساسية بقدر ما يكون هناك كثير من الغضب بشأن المعاملة المشينة المفترضة لأولئك الذين تم استبعادهم من القائمة، وهو الاتجاه الذي وصل إلى مستويات جديدة من العبث والسخافة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما تغلبت إنجلترا على المنتخب المصنف الأول عالمياً، وهو منتخب بلجيكا، حيث استمرت معظم النقاشات التي أعقبت المباراة تتحدث عن الطريقة التي كان يجب أن يلعب بها جاك غريليش!
واتسع هذا الاتجاه لدرجة أن المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، شارك فيه مؤخراً عندما استبعد أقل عدد ممكن من اللاعبين من خلال الإعلان عن قائمة مبدئية تضم 33 لاعباً، لكنه سيضطر إلى تقليصها إلى 26 لاعباً في وقت لاحق. وكانت القرارات الحقيقية الوحيدة التي اتخذها ساوثغيت هي استبعاد إريك داير، ومايكل كين، وداني إنغز، وباتريك بامفورد - وحتى قرار تفضيله لأولي واتكينز على حساب بامفورد وإنغز كان قد اتخذه بالفعل في مارس (آذار) الماضي، عندما شارك مهاجم أستون فيلا كبديل في مباراة المنتخب الإنجليزي أمام سان مارينو في إطار تصفيات كأس العالم.
إلى هذا الحد، قد يُنظر إلى هذا الانتظار الطويل قبل اختيار القائمة النهائية على أنه تردد من جانب ساوثغيت. وانضم 12 لاعباً إلى المنتخب الإنجليزي في وقت متأخر بسبب مشاركتهم في المباراتين النهائيتين للدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا، بينما يعاني هاري ماغواير وكالفين فيليبس من إصابات في الكاحل والكتف على التوالي، ويعود جوردان هندرسون من إصابة في الفخذ، وعاد غريليش للتو بعد فترة طويلة من الغياب بسبب الإصابة. وبالتالي، كان ساوثغيت بحاجة إلى ضم مزيد من اللاعبين من أجل تغطية اللاعبين الغائبين، بل وحتى لمجرد أن تكون التدريبات مفيدة خلال الأسبوع الماضي.
ومن شبه المؤكد أن ساوثغيت سوف يستبعد من القائمة المدافعين الذين ليس لديهم أي خبرات دولية - بينس، ووايت، وغودفري - كما سيستبعد الحارس الرابع آرون رامسدال، بمجرد اقتراب موعد أول مباراة للمنتخب الإنجليزي. وهناك احتمال لرؤية لحظات محرجة عند الإعلان عن القائمة النهائية، على الرغم من أنها لن تكون بنفس قوة ما حدث عندما قام المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي غلين هوديل باستبعاد النجم بول جاسكوين قبل نهائيات كأس العالم 1998 بسبب رغبته في خلق أجواء مريحة داخل غرفة خلع الملابس.
وإذا كانت هناك مشاكل في اللياقة البدنية لبعض اللاعبين، فمن الأفضل بالتأكيد لساوثغيت أن يجعل اللاعبين يعتقدون أنهم دائماً جزء من خططه، بدلاً من ضمهم خلال العطلة ثم استبعادهم من القائمة في نهاية المطاف، فمن المؤكد أن جميع اللاعبين لا يريدون أن يحدث معهم ما حدث مع تريفور سينكلير قبل نهائيات كأس العالم بكوريا واليابان عام 2002. لكن أهم النقاشات بالطبع تتعلق بمركز الظهير الأيمن. فبعد استبعاد ترينت ألكسندر أرنولد من قائمة المنتخب الإنجليزي في مارس (آذار) الماضي، عاد نجم ليفربول للانضمام إلى القائمة المكونة من 33 لاعباً، لكنه سيواجه منافسة شرسة مع كل من كايل ووكر، وكيران تريبيير، وريس جيمس ليكون ضمن القائمة النهائية.
لا يوجد أدنى شك في أن ألكسندر أرنولد لاعب موهوب للغاية، لكنه قد لا يكون الظهير الأيمن المناسب لساوثغيت. صحيح أن مستواه قد تحسن بشكل ملحوظ في النصف الثاني من الموسم، وصحيح أنه يدافع بشكل جيد، لكن المشكلة الأساسية تكمن في أن طريقة لعبه الأساسية تعتمد على التقدم الدائم للأمام، بدليل أنه نجح في صناعة 32 هدفاً خلال المواسم الثلاثة الماضية في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وبالتالي، فإن مطالبته بالرجوع إلى الخلف وعدم التقدم كثيراً سوف تحد كثيراً من أكبر نقطة قوة لديه، لكن التقدم للأمام يعني وجود مساحات شاسعة خلفه يمكن للفرق المنافسة أن تستغلها - كما فعل توني كروس في الشوط الأول من مباراة الذهاب لدور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا والتي فاز فيها ريال مدريد على ليفربول. وعندما يكون ليفربول في أفضل حالاته فإنه يكون قادراً على حل هذه المشكلة عن طريق الضغط المتواصل على الفريق المنافس: كانت المشكلة أمام ريال مدريد لا تتعلق بالمساحة الخالية خلف ألكسندر أرنولد بقدر ما كانت تتمثل في السماح لكروس بالاستحواذ على الكرة والتفكير لعدة ثوانٍ في الطريقة التي سيمرر بها الكرة إلى الأمام.
ونظراً لضيق الوقت المتاح للمديرين الفنيين للمنتخبات، وبالنظر إلى أن بطولة كأس الأمم الأوروبية ستقام بعد مشاركة اللاعبين في موسم طويل ومرهق - وهو الأمر الذي تم الاعتراف به من خلال زيادة عدد اللاعبين في قوائم المنتخبات - ربما لن يتمكن ساوثغيت من تحقيق المستوى المطلوب من الضغط على الفرق المنافسة، وبالتالي فإنه قد لا يغامر بضم ألكسندر أرنولد، في الوقت الذي يمتلك فيه ثلاثة لاعبين آخرين في مركز الظهير الأيمن قدرات وفنيات كبيرة ولا يندفعون كثيراً للأمام للقيام بالواجبات الهجومية.
ونأمل في أن يكون ساوثغيت قد توصل بالفعل الآن إلى حلول لهذه المشاكل الخططية والتكتيكية - فعلى الرغم من أن هذه المرونة الخططية عادة ما تكون سمة جيدة في أي مدير فني، فإن تغيير ساوثغيت لطريقة اللعب من الاعتماد على ثلاثة لاعبين في الخط الخلفي للاعتماد على أربعة لاعبين في مارس (آذار) الماضي يعد أمراً مثيراً للقلق. ويجب أن يركز ساوثغيت خلال الأيام القليلة المقبلة على الضبط الدقيق لبعض الأمور الخططية وإيجاد حلول لأسئلة محددة حول اللياقة البدنية ومستوى اللاعبين. لكن إذا كان المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لا يزال يفكر في أمور أكثر جوهرية وأهمية من ذلك، فمن المؤكد أنه قد تأخر كثيراً في ذلك، ومن المؤكد أن ذلك سيؤثر بالسلب على مسيرة المنتخب الإنجليزي في نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة.
إن أكثر ما يثير قلق ساوثغيت، هو أن بعض نجوم الفريق يدخلون نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة وهم ليسوا في أفضل مستوياتهم، حتى في المراكز التي لا يملك فيها ساوثغيت كثيراً من الخيارات. ومن الواضح أن ساوثغيت لم يستقر بعد على الطريقة التي سيلعب بها، بسبب عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بظروف بعض اللاعبين. ورغم قوة المنافسة في بطولة بحجم نهائيات كأس الأمم الأوروبية، فإن بعض القرارات التي يتعين على ساوثغيت اتخاذها لم تكن بالوضوح نفسه الذي كان يتمناه.
وبينما شغل الظهير الأيمن لليفربول، ترينت ألكسندر أرنولد، كثيراً من الاهتمام خلال التصريحات الإعلامية التي أدلى بها ساوثغيت بعد الإعلان عن القائمة المبدئية للمنتخب الإنجليزي، فإن تحديد ساوثغيت للصعوبات التي تواجه مواهب أخرى في المنتخب الإنجليزي كان لافتاً للأنظار، حيث ركز ساوثغيت على سرد الأسباب التي جعلته يتحلى بالحيطة والحذر في خياراته، ولماذا اختار قائمة مبدئية تضم 33 لاعباً. لا يختلف أحد على أحقية غريليش في الانضمام إلى القائمة النهائية المكونة من 26 لاعباً، ومن الواضح أيضاً أن ساوثغيت مقتنع تماماً بقدرات وإمكانات نجم أستون فيلا، الذي تعافى من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر، وعاد للمشاركة في التشكيلة الأساسية لفريقه في مباراتين وكبديل في مباراتين أخريين في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن من المؤكد أيضاً أن المنتخب الإنجليزي لا يزال بحاجة إلى مستوى آخر.
وقال ساوثغيت عن ذلك: «أنا لا أنظر إليه على أنه ما زال يعاني من الإصابة. لكنني أنظر للأمور نظرة واقعية وأتساءل عن مدى قدرته على المشاركة في المباريات المتتالية لمدة 90 دقيقة، رغم أنه لم يشارك في المباريات كثيراً في الفترة الأخيرة بعد عودته من الإصابة. نحن نجازف بتحطيمه، ولا يمكننا تحميله ما لا يطيقه، لذلك تتعين علينا إدارة ذلك الأمر بشكل صحيح تماماً من أجل مصلحته، ومن أجل الارتقاء بالأداء كذلك».
وكانت الإصابة التي تعرض لها غريليش في الساق، كما أشار ساوثغيت، تعود إلى الحمل الزائد، وهي المشكلة التي عانى منها معظم اللاعبين، نظراً لضغط المباريات في موسم مضطرب بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا خلال العام الماضي. وقال ساوثغيت عن غريليش وغيره من اللاعبين الآخرين في قائمة المنتخب الإنجليزي والذين يواجهون مشاكل في اللياقة البدنية: «هل يمكن لهؤلاء اللاعبين أن يلعبوا لمدة 90 دقيقة في ست مباريات متتالية؟ يمكنني القول إن ذلك أمر مستبعد تماماً. غريليش، على سبيل المثال، لا يمكنه التدريب لمدة بضعة أيام متتالية، ولم يتعرض لحمل تدريبي عالٍ لخوض هذه المباريات. وبالتالي، هناك مخاطرة في إشراكه بشكل أساسي في عدد كبير من المباريات المتتالية».
وأشار ساوثغيت إلى أن جوردان هندرسون، الذي لا يزال وضعه يمثل مصدر قلق، قد يكون أفضل من غريليش في هذه المرحلة، على الرغم من أن هندرسون لم يلعب أي مباراة منذ 20 فبراير (شباط). وقد سمح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بزيادة عدد اللاعبين في قائمة كل منتخب من المنتخبات المشاركة في البطولة من 23 لاعباً إلى 26 لاعباً بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا، وبالتالي لا يمكن لساوثغيت أن يشكو من هذا الأمر في حال تحقيق المنتخب الإنجليزي نتائج سيئة في البطولة. وغالباً ما نرى الحظ يبتسم للمنتخبات التي تعتمد على البراغماتية والقوة في الأداء في البطولات الكبرى، وبالتالي لا يوجد مجال للمشاعر وتبرير الإخفاق، خصوصاً أن المنتخب الإنجليزي يضم كوكبة من النجوم اللامعة في كل المراكز تقريباً.
ولمح ساوثغيت إلى أن اللاعبين الذين سيتم استبعادهم من القائمة النهائية يجب أن يعرفوا أن استبعادهم يعود لأسباب تتجاوز مشاكل اللياقة البدنية. قد يبدو هذا غير مرجح نظراً لعدم وجود فرصة لدى ساوثغيت للحكم على مستوى جميع اللاعبين من خلال التدريبات، نظراً لأن عدداً كبيراً من اللاعبين لم ينضموا بعد إلى تدريبات المنتخب الإنجليزي بسبب مشاركتهم في المباراتين النهائيتين للدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا. لكن ذلك يجعلنا نطرح السؤال التالي: ما الذي سيحدث لو احتاج غريليش إلى عدم المشاركة في أجزاء من التدريبات خلال الأيام المقبلة، في الوقت الذي يؤدي فيه لاعب مثل بوكايو ساكا بكل قوة في التدريبات؟ من المؤكد أن غريليش يمثل إضافة قوية لخط هجوم المنتخب الإنجليزي من حيث المهارة والقوة، كما أنه أفضل كثيراً من ساكا، على الرغم من أن الأخير يجيد اللعب في أكثر من مركز.
إنها عملية حسابية دقيقة، وقد يكون من الخطر الإفراط في التفكير في مثل هذه الأمور: وما حجم الضرر الذي قد يتسبب به غريليش في حالة بقائه على مقاعد البدلاء في آخر 20 دقيقة من مباراة صعبة في دور الستة أمام فرنسا أو ألمانيا؟ من الواضح أن المنتخب الإنجليزي لديه كثير من الخيارات المبدعة التي يمكنها أن تشارك في التشكيلة الأساسية في بطولة كأس الأمم الأوروبية، لكننا جميعاً رأينا في السابق أن بعض اللاعبين الذين يشاركون بدلاء هم من يساعدون منتخبات بلادهم على الفوز باللقب في نهاية المطاف، وبالتالي لا توجد أي مشكلة في الاحتفاظ بغريليش على مقاعد البدلاء والاعتماد عليه وقت الحاجة للمساعدة في تغيير نتيجة وشكل المباريات.
وأعني بذلك أن ساوثغيت يمكنه أن يغامر بضم لاعب أو اثنين مثل غريليش للقائمة، لكن لا يجب عليه أن يضم أكثر من ذلك. وبافتراض أن غريليش سيؤدي بشكل جيد في التدريبات ويقنع ساوثغيت بضمه إلى القائمة النهائية، فإن ذلك قد يأتي على حساب ساكا الممتاز، والذي يحق له تماماً أن يرى أنه أجدر من ماسون غرينوود بالانضمام للقائمة النهائية، حتى لو لم يكن اللاعبان يلعبان في المركز نفسه، كما سيكون بمثابة إشارة أخرى إلى وجهة نظر ساوثغيت في جيمس ماديسون.
وفي وقت من الأوقات كان يتم النظر إلى غريليش وماديسون على أنهما يتنافسان على المركز نفسه في المنتخب الإنجليزي؛ لكن ساوثغيت قدم وجهة نظر مختلفة عندما سئل عن غياب ماديسون، حيث قال ببساطة إن اللاعبين الآخرين «يتفوقون عليه». وقال ساوثغيت: «سنعرف المزيد عندما نعمل مع اللاعبين عن قرب بشكل أكثر خلال الأسابيع المقبلة»، متوقعاً أن تصبح الصورة أكثر وضوحاً بالنسبة لغريليش وغيره من اللاعبين الآخرين عندما يشارك الجميع في التدريبات.


مقالات ذات صلة

نيستلروي مرشح لتدريب هامبورغ وليستر سيتي

رياضة عالمية رود فان نيستلروي (أ.ب)

نيستلروي مرشح لتدريب هامبورغ وليستر سيتي

ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الاثنين، أن فريقيْ هامبورغ الألماني وليستر سيتي الإنجليزي يتنافسان على التعاقد مع المهاجم الهولندي السابق رود فان نيستلروي.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

محمد صلاح يشعر بخيبة أمل بسبب عقده مع ليفربول

قال محمد صلاح إنه يشعر بخيبة أمل؛ لأن ليفربول لم يقدم له عقداً جديداً؛ مشيراً إلى أنه «ربما هو أقرب إلى الرحيل من البقاء» في النادي، بعد نهاية الموسم.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أكانجي وستونز وغوندوغان ثلاثي سيتي وشعور بالخذي من السقوط المدو أمام توتنهام برباعية (رويترز)

هزيمة خامسة وانهيار غير مسبوق... ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟

غوارديولا يعترف بأن فريقه في وضع لا يسمح له بالتفكير في اللقب... وإصلاح المسيرة الهدف الأهم ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟ هل هو نهاية لجيل فرض سيطرته على…


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.