تعرّف على أنواع البصل والكراث

من العناصر الأساسية في جميع المطابخ

تعرّف على أنواع البصل والكراث
TT

تعرّف على أنواع البصل والكراث

تعرّف على أنواع البصل والكراث

هل تساءلت يوماً عن الفرق بين البصل الأخضر والكراث؟
يمكنك تناول الثوم، وقد تعشق البصل وتهوى الكراث، لكن هل تعرف حقاً الفرق بين البصل الأخضر والكراث؟ بصل ويلز والكراث؟
يعد البصل قاسماً مشتركاً وعنصراً أساسياً لعدد لا يحصى من الأطباق في كل المطابخ تقريباً. ورغم ذلك فهو عنصر محير نظراً لتسمياته العديدة غير الثابتة والمتداخلة التي تجعل من الصعب على المحترفين تصنيفها. فكلمة «ألومز» هي كلمة لاتينية تعني البصل، وهو نوع من النباتات التي تضم مئات الأنواع الصالحة للأكل والديكور وأحياناً كلاهما.ونظراً لوجود العديد من الأصناف المختلفة بكل مستوياتها المتفاوتة من النقاوة، يمكن حتى لعشاقه المخضرمين أن يشعروا بالارتباك فيما يتعلق بأفضل الطرق لاستخدام كل من أصنافه (خام، مطهو على نار هادئة، مقرمش). وللمزيد من التوضيح، إليكم دليل كل طاه يتطلع إلى تحقيق أقصى استفادة من كل شيء بدءاً من ذلك البصل الأخضر في بداية الموسم وصولاً إلى البصل التخزين في منتصف الشتاء.

- البصل
يعد البصل عنصراً أساسياً في كل مطبخ تقريباً، ويتراوح شكله من الكرات بحجم كرة صغيرة إلى حجم لؤلؤة صغيرة، ويمكن أن يكون أي منها أصفر أو أبيض أو أرجواني محمر ذا جلود ورقية. وبشكل عام، يتميز البصل الأبيض والأحمر بأنه أكثر حلاوة، بينما تكون رائحة الأصناف الصفراء أكثر نفاذة، وإن كان ذلك يختلف حسب الصنف. (إذا كانت الوصفة تتطلب «بصلاً» بصفة عامة، فهو من النوع الأصفر، وعادة ما يكون قطر الواحدة من بوصتين إلى بوصتين ونصف البوصة، وإن كان المزيد منه لن يضر الطبق بشكل أو بآخر).
يمكن استخدام البصل نيئا في الصلصات والتوابل، ولكن غالباً ما يجري طهيه في أطباق تحتوي على مواد عطرية أخرى تعتمد أساساً على النكهات. وعندما يخفق ببطء، يصبح البصل حلواً وناعماً بدرجة كبيرة ويمكن استخدامه كصلصة أو صوص، وعندما يجري تحميصه أو قليه، فإنه يصبح نوعاً من الخضراوات بحد ذاته. تجري معالجة البصل المتوفر على مدار السنة بعد الحصاد، مما يسمح لقشرته بالجفاف ويصبح صالحاً للحفظ وهو ما يعرف باسم تخزين البصل، ويمكن لهذه الأصناف قوية التحمل أن تدوم لمدة تصل إلى عام عندما تُحفظ بعيداً عن الضوء في مكان بارد وجيد التهوية.

- الكراث
هو نوع من البصل الذي ينمو في مجموعة من البصيلات الممدودة وتمت زراعته على مدار آلاف السنين. يحظى الكراث بشعبية كبيرة في بلجيكا، وفرنسا، وهولندا بسبب نكهته الشهية، لكنه حديث العهد نسبياً بأسواق الولايات المتحدة. تتراوح أحجامه ما بين أصناف بحجم الإبهام إلى نوع بحجم قبضة الطفل، ويتخذ بعض الكراث شكل الدمعة، والبعض الآخر أسطواني. يعتبر «شاليونز»، الذي يسمى أيضاً الكراث الطوربيد، في الواقع صنفاً مختلفاً من البصل ذا نكهة أقرب إلى البصل الأحمر منه إلى الكراث. والكراث الفرنسي الرمادي أصغر حجماً ويصعب تقشيره مقارنة بالأصناف الأخرى، لكنه أكثر اعتدالاً أيضاً.
ولأنه أقل حدة من غيره من أنواع البصل، فهو خيار جيد للسلطات والصلصات والبشر في الزبادي أو التخليل، وغالباً ما يجري تقطيعه للتناول كزينة مقرمشة. لكن الكراث الكامل المحمص، مع إضافة القليل من الزيت والنبيذ، يصنع طبقاً نباتياً حلواً ورقيقاً بمفرده.

- البصل الأخضر
على عكس بصل التخزين ذي القشرة الورقية، فإن البصل الأخضر هو منتج موسمي متاح في أواخر الربيع وأوائل الصيف. هو صنف البصل الشائع نفسه لكن يجري حصاده قبل أن ينضج تماماً. (باختصار، هو مجرد بصل صغير جداً).
يمكن جمع البصل الأخضر عندما تكون بصيلاته نحيفة مثل أقلام الرصاص أو ممتلئة الجسم مثل التفاح. وعندما تكون نحيفة، فإنها تشبه البصل الأخضر، وفي بعض أنحاء البلاد، يتم استخدام المصطلحين «البصل الأخضر» و«الكرات» على حد سواء. لكن البصل الأخضر الحقيقي هو في الواقع نوع مختلف.
ومع نكهة خفيفة نسبياً وقوام طري ولذيذ، يمكن استخدام البصل الأخضر في أي وصفة بدلاً من البصل العادي. لكنه يزداد تألقاً في السلطات والمذاق، حيث يتجلى مذاقه اللطيف وقوامه الهش. يمكن تقطيع الجزء الأخضر إذا كان لا يزال طازجاً، واستخدامه مثل البصل الأخضر.
في كتابها «مذاق الطبخ الريفي» (كنوبف، 2006)، تقدم الشيف إدنا لويس شرائح البصل الأخضر الموسمي مع إضافة الخل المتبل بالسكر والملح والفلفل لكن بدون زيت للحفاظ على قوامه الأخضر المقرمش.
عندما يقدم بهذه الطريقة فإنه نكهته تزداد تألقاً، ناهيك عن كونه بدون دموع على الإطلاق.


مقالات ذات صلة

البطاطا الحلوة... وصفات جديدة لمواجهة برودة الطقس

مذاقات غلاش محشو بالبطاطا الحلوة من الشيف أميرة حسن (الشرق الأوسط)

البطاطا الحلوة... وصفات جديدة لمواجهة برودة الطقس

البطاطا الحلوة بلونها البرتقالي، تُمثِّل إضافةً حقيقيةً لأي وصفة، لا سيما في المناسبات المختلفة. إذ يمكنك الاستمتاع بهذا الطبق في جميع الأوقات

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات برغر دجاج لشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)

كيف تحصل على برغر صحي ولذيذ في المنزل؟

عندما نفكر في الوجبات السريعة، تكون تلك الشريحة اللذيذة من اللحم التي تضمّها قطعتان من الخبز، والممتزجة بالقليل من الخضراوات والصلصات، أول ما يتبادر إلى أذهاننا

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات فطور مصري (إنستغرام)

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

ألذ الأطباق هي تلك التي تذكرك بمذاق الأكل المنزلي، فهناك إجماع على أن النَفَس في الطهي بالمنزل يزيد من نكهة الطبق

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات 
شوكولاته مع الفراولة (الشرق الأوسط)

ودّع العام بوصفات مبتكرة للشوكولاته البيضاء

تُعرف الشوكولاته البيضاء بقوامها الحريري الكريمي، ونكهتها الحلوة، وعلى الرغم من أن البعض يُطلِق عليها اسم الشوكولاته «المزيفة»

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات طاولة العيد مزينة بالشموع (إنستغرام)

5 أفكار لأطباق جديدة وسريعة لرأس السنة

تحتار ربّات المنزل ماذا يحضّرن من أطباق بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة؛ فهي مائدة يجب أن تتفوّق بأفكارها وكيفية تقديمها عن بقية أيام السنة.

فيفيان حداد (بيروت)

ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
TT

ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)

إذا كنت من محبي الأجبان فستكون سويسرا من عناوين الأكل المناسبة لك؛ لأنها تزخر بأنواع تُعد ولا تُحصى من الأجبان، بعضها يصلح للأكل بارداً ومباشرة، والأصناف الأخرى تُؤكل سائحة، ولذا يُطلق عليها اسم «فوندو» أو «ذائبة».

من أشهر الأجبان السويسرية: «الفاشرين» Vacherin، و«الغرويير»، و«الراكليت»، و«الإيمينتال»، ويبقى طبق «الفوندو» الأشهر على الإطلاق، لا سيما في فصل الشتاء؛ لأنه يلمّ شمل العائلة حوله، وترتكز فكرته على المشاركة، والنوع الأفضل منه يُطلق عليه اسم «مواتييه مواتييه»، ويعني «نصف - نصف»، وهذه التسمية جاءت من مزج نصف كمية من جبن «الفاشرين»، والنصف الآخر من جبن «الإيمينتال»، يُؤكل ذائباً بعد وضعه في إناء خاص على نار خافتة، يتناوله الذوّاقة عن طريق تغميس مكعبات لذيذة من الخبز الطازج وبطاطس مسلوقة صغيرة الحجم في الجبن إلى جانب البصل والخيار المخلل.

جلسة خارجية تناسب فصل الصيف (الشرق الاوسط)

عندما تزور مدينة جنيف لا بد أن تتوجه إلى القسم العتيق منها حيث تنتشر المقاهي والمطاعم المعروفة فيها، وبالقرب من الكاتدرائية لن يغفل عنك مطعم «ليه أرمور» Les Armures، المعروف كونه أقدم المطاعم السويسرية في جنيف، ويقدّم ألذ الأطباق التقليدية، على رأسها: «الراكليت»، و«الفوندو»، واللحم المجفف، و«الروستي» (عبارة عن شرائح بطاطس مع الجبن).

يستوقفك أولاً ديكور المطعم الذي يأخذك في رحلة تاريخية، بدءاً من الأثاث الخشبي الداكن، ومروراً بالجدران الحجرية النافرة، والأسقف المدعّمة بالخشب والمليئة بالرسومات، وانتهاء بصور الشخصيات الشهيرة التي زارت المطعم وأكلت فيه، مثل: الرئيس السابق بيل كلينتون، ويُقال إنه كان من بين المطاعم المفضلة لديه، وقام بتجربة الطعام فيه خلال إحدى زياراته لجنيف في التسعينات.

جانب من المطعم الاقدم في جنيف (الشرق الاوسط)

يعود تاريخ البناء إلى القرن السابع عشر، وفيه نوع خاص من الدفء؛ لأن أجواءه مريحة، ويقصده الذوّاقة من أهل المدينة، إلى جانب السياح والزوار من مدن سويسرية وفرنسية مجاورة وأرجاء المعمورة كافّة. يتبع المطعم فندقاً من فئة «بوتيك»، يحمل الاسم نفسه، ويحتل زاوية جميلة من القسم القديم من جنيف، تشاهد من شرفات الغرف ماضي المدينة وحاضرها في أجواء من الراحة. ويقدّم المطعم باحة خارجية لمحبي مراقبة حركة الناس من حولهم، وهذه الجلسة يزيد الطلب عليها في فصل الصيف، ولو أن الجلوس في الداخل قد يكون أجمل، نسبة لتاريخ المبنى وروعة الديكورات الموجودة وقطع الأثاث الأثرية. ويُعدّ المطعم أيضاً عنواناً للرومانسية ورجال الأعمال وجميع الباحثين عن الأجواء السويسرية التقليدية والهدوء.

ديكور تقليدي ومريح (الشرق الاوسط)

ميزة المطعم أنه يركّز على استخدام المواد محلية الصنع، لكي تكون طازجة ولذيذة، تساعد على جعل نكهة أي طبق، ومهما كان بسيطاً، مميزة وفريدة. الحجز في المطعم ضروري خصوصاً خلال عطلة نهاية الأسبوع. أسعاره ليست رخيصة، وقد تتناول «الفوندو» بسعر أقل في مطعم آخر في جنيف، ولكن يبقى لـ«Les Armures» سحره الخاص، كما أنه يتميّز بالخدمة السريعة والجيدة.

فوندو الجبن من أشهر الاطباق السويسرية (الشرق الاوسط)

ما قصة «الفوندو» السويسري؟

«الفوندو» السويسري هو طبق تقليدي من أطباق الجبن المميزة التي يعود أصلها إلى المناطق الجبلية والريفية في جبال الألب السويسرية، ويُعد اليوم رمزاً من رموز المطبخ السويسري. يعتمد هذا الطبق على فكرة بسيطة، ولكنها فريدة؛ إذ تتم إذابة الجبن (عادة مزيج من عدة أنواع مثل «غرويير» و«إيمينتال») في قدر خاص، يُدعى «كاكلون» Caquelon، ويُوضع فوق موقد صغير للحفاظ على حرارة الجبن. يُغمس الخبز في الجبن المذاب باستخدام شوكات طويلة، مما يمنح كل قطعة خبز طعماً دافئاً وغنياً.

مبنى "ليه أرمور" من الخارج (الشرق الاوسط)

كان «الفوندو» يُعد حلاً عملياً لمواجهة ظروف الشتاء القاسية، حيث كانت الأسر السويسرية تعتمد بشكل كبير على الأجبان والخبز غذاء أساساً، ومع قسوة الشتاء وندرة المؤن، كانت الأجبان القديمة التي أصبحت صلبة وإعادة استخدامها بتلك الطريقة تُذاب. وقد أضاف المزارعون لاحقاً قليلاً من النبيذ الأبيض وبعض التوابل لتحسين الطعم وتسهيل عملية إذابة الجبن.

مع مرور الوقت، ازداد انتشار «الفوندو» ليصبح طبقاً سويسرياً تقليدياً ورمزاً وطنياً، خصوصاً بعد أن روّج له الاتحاد السويسري لتجار الجبن في ثلاثينات القرن العشرين. جرى تقديم «الفوندو» في الفعاليات الدولية والمعارض الكبرى، مثل «المعرض الوطني السويسري» عام 1939؛ مما ساعد في التعريف به دولياً. أصبح «الفوندو» في منتصف القرن العشرين جزءاً من الثقافة السويسرية، وجذب اهتمام السياح الذين يبحثون عن تجربة الطهي السويسرية التقليدية.

من أقدم مطاعم جنيف (الشرق الاوسط)

هناك أنواع مختلفة من «الفوندو»، تعتمد على المكونات الأساسية:

• «فوندو الجبن»: الأكثر شيوعاً، ويُستخدم فيه عادة خليط من أنواع الجبن السويسري، مثل: «غرويير»، و«إيمينتال»، والقليل من جوزة الطيب.

• «فوندو الشوكولاته»: نوع حلو تتم فيه إذابة الشوكولاته مع الكريمة، ويُقدّم مع قطع من الفواكه أو قطع من البسكويت.

• «فوندو اللحم» (فوندو بورغينيون): يعتمد على غمر قطع اللحم في قدر من الزيت الساخن أو المرق، وتُغمس قطع اللحم بعد طهيها في صلصات متنوعة.

اليوم، يُعد «الفوندو» تجربة طعام اجتماعية مميزة؛ حيث يلتف الأصدقاء أو العائلة حول القدر الدافئ، ويتبادلون أطراف الحديث في أثناء غمس الخبز أو اللحم أو الفواكه؛ مما يعزّز من روح المشاركة والألفة.