أجواء أبوظبي تستضيف أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية

الطائرة ستقوم الشهر المقبل برحلة «تاريخية» حول العالم

أجواء أبوظبي تستضيف أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية
TT

أجواء أبوظبي تستضيف أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية

أجواء أبوظبي تستضيف أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية

شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي، أمس، تحليق «سولار إمبلس2»، وهي أول طائرة في العالم تعمل بالطاقة الشمسية.
وانطلقت الطائرة في رحلتين تجريبيتين ضمن سلسة رحلات جوية ستقوم بها الطائرة في سماء العاصمة أبوظبي قبيل بدء رحلتها التاريخية المرتقبة حول العالم الشهر المقبل، بالاعتماد على الطاقة الشمسية دون استخدام قطرة وقود واحدة.
وحلقت الطائرة المبتكرة لمدة ثلاث ساعات في رحلتها التجريبية الأولى، لاختبار أدائها في الجو؛ لتأتي النتائج وفقا للتوقعات والاختبارات الافتراضية.
أما الرحلة الثانية للطائرة التي قادها أندريه بورشبيرغ، المؤسس الشريك لمشروع «سولار إمبلس» فقد استغرقت نحو 10 ساعات وجاءت بهدف تمرين قائد الطائرة على التحليق المستمر والاستعداد للرحلة المرتقبة حول العالم، وقامت الطائرة في رحلتها التجريبية بالتحليق فوق معالم مهمة بالعاصمة أبوظبي مثل جامع الشيخ زايد الكبير والكورنيش وجزر القرم الشرقي.
وتستأنف الطائرة رحلاتها التجريبية في سماء أبوظبي الأسبوع المقبل تمهيدا لجولتها المنتظرة حول العالم انطلاقا من أبوظبي.
وقالت الدكتورة نوال الحوسني، مدير عام الاستدامة في مؤسسة «مصدر» الإماراتية، الشريك المستضيف لـ«سولار إمبلس»: «نهنئ فريق (سولار إمبلس) بنجاح الرحلات التجريبية للطائرة والتي تأتي في إطار الاستعدادات لانطلاق رحلتها التاريخية حول العالم».
وأضافت: «نحن فخورون باستضافة هذه المبادرة ودعم الفريق الذي يعمل جاهدا من أجل إنجاح هذه المحاولة التي تهدف إلى إثبات جدوى الطاقة الشمسية والتقنيات النظيفة وما يمكن إنجازه باستخدام الطاقة المتجددة».
وتعتبر «سولار إمبلس2» التي أسسها السويسريان بيرتراند بيكارد وأندريه بورشبيرغ الطائرة الأولى من نوعها التي تستطيع الطيران ليلا ونهارا بالاعتماد بشكل كامل على الطاقة الشمسية.
من جانبه، قال أندريه بورشبيرغ: «تشكل هذه الرحلة التجريبية الأولى في أبوظبي خطوة هامة لتحقيق هدفنا في الطيران حول العالم، كما أنها تعتبر إنجازا كبيرًا للفريق الذي عمل جاهدًا خلال الشهرين الماضيين على إعادة تركيب الطائرة، والتي تمتلك تقنيات حديثة ومبتكرة تجعل منها ذات كفاءة واستدامة عالية وغير مسبوقة».
بدوره، عبر بيرتراند بيكارد، مؤسس ورئيس مشروع «سولار إمبلس» عن سعادته بنجاح الرحلة التجريبية للطائر في أبوظبي، مشيرا إلى اعتزازه بالفريق الهندسي والفني ونجاحه في إعادة تركيب الطائرة وعمله الدؤوب من أجل تحقيق رؤية المشروع الذي انطلق منذ 10 أعوام.
وقال: «نحن نقترب الآن بخطى واثقة تجاه تحقيق هدفنا في محاولة الطيران حول العالم وتعريف الناس بأهمية وقوة الابتكار».



مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
TT

مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)

أثارت مشاجرة وتلاسن بين فتيات في إحدى المدارس الخاصة الدولية بالتجمع الخامس (شرق القاهرة) غضباً وانتقادات، وطرحت تساؤلات حول مستوى التربية والتعليم، خصوصاً في المدارس الدولية التي يتطلّب الالتحاق بها مبالغ مالية كبيرة.

الواقعة -حسب ما رصدها متابعون نشروا مقاطع فيديو لها على «السوشيال ميديا»- جرت بين طالبة وثلاث طالبات، ويُظهر الفيديو جانباً من المعركة بين الطالبات، وإطلاق الشتائم بألفاظ نابية، في حين يقف زملاؤهن في حلقة مكتفين بمشاهدة المشاجرة.

وأصدرت المدرسة بياناً، السبت، بخصوص الواقعة، معلنةً أنها حدثت بعد نهاية اليوم الدراسي. وأوضحت في البيان أنه تمّ فصل الطالبات الثلاث اللاتي اعتدين على الطالبة، وتطبيق العقوبات الواردة في لائحة الانضباط الطلابي على الطلاب الذين صوّروا الواقعة والتفاعل معها بشكل سلبي. وأكد البيان أن المدرسة تحمّلت مسؤولياتها منذ اللحظة الأولى؛ حيث تمّ فض الشجار وتقديم الإسعافات الأولية إلى الطالبة المصابة، وسماع شهادتها وإخطار ولي أمرها، والتحقيق في الواقعة بالاستعانة بكاميرات المراقبة.

وعلّق كثير من مستخدمي «السوشيال ميديا» على تلك المشاجرة، وعدّوها دليلاً على تدهور مستوى التعليم، خصوصاً في المدارس الخاصة التي يحظى فيها الطلبة والطالبات بتعليم متميز ذي طابع دولي، كونهم ينتمون إلى طبقة ميسورة.

وكتب السيناريست المصري عبد الرحيم كمال، على حسابه في «فيسبوك»، معلقاً على المشاجرة: «ما حدث في مدرسة التجمع عار على التعليم كله في مصر».

كما كتب مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة «الوطن» المصرية، معلقاً على صفحته في «فيسبوك»، أن حادث مدرسة التجمع يكشف عن «أزمة غياب الأخلاق»، داعياً وزير التربية والتعليم إلى أن يكون هذا الحدث دافعاً لوضع خطة لتدريس مادة الأخلاق والمواطنة بالمدارس كلها من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، وتكون مادة نجاح ورسوب، متسائلاً عن إمكانية إلزام المدارس الدولية بتدريس تلك المادة.

وكتب صاحب حساب موثق على «فيسبوك» باسم «أحمد خالد»، أن ما يحدث في مدرسة التجمع «الإنترناشيونال» التي تتطلّب أموالاً كثيرة جداً، من سباب نابٍ وتكسير أنف طفلة في الصف السادس الابتدائي من زميلتها في الصف الثالث الثانوي، والأولاد الذين اكتفوا بتصوير الواقعة دون التدخل؛ كل ذلك يؤكد أن المسألة ليست لها علاقة بالأموال و«الكمبوندات» التي تدل على مستوى اجتماعي عالٍ، ولكن يُعيدنا إلى مسألة التربية والأخلاق.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم المصرية بياناً حول الواقعة، ووجّه الوزير محمد عبد اللطيف بإرسال لجنة، الأحد، للتحقيق في واقعة التعدي على طالبة بمدرسة خاصة دولية بالقاهرة واتخاذ الإجراءات كافّة حيال المسؤولين عنها، وذلك في إطار الفيديو المتداول حول واقعة التعدي على طالبة في إحدى المدارس الخاصة الدولية بمحافظة القاهرة.

وأعلن المتحدث الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، أن الوزير محمد عبد اللطيف أكد تعامل وزارة التربية والتعليم بحسم مع مثل هذه الظواهر، مشدداً على أن الدور التربوي للمدرسة يأتي في مقدمة الأولويات، ولا ينفصل عن تقديم منظومة تعليمية جيدة. وشدد الوزير على متابعته لنتائج التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات المناسبة كافّة حيال المسؤولين عنها، وفق بيان الوزارة.

وارتفع عدد المدارس الدولية في مصر من 168 مدرسة عام 2011 إلى 785 مدرسة في عام 2020، وفق تقرير لوزارة التربية والتعليم في عام 2021، وهو العام الذي شهد افتتاح 20 مدرسة أخرى خاصة، وحسب تقارير رسمية فقد كان عدد الملتحقين بالتعليم ما قبل الجامعي في مصر 22.5 مليون تلميذ في عام 2022، من بينهم 2.5 مليون طالب بالمدارس الخاصة، ووصل عدد الطلاب في عام 2024 إلى 28.5 مليون تلميذ، وفق بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.