تقرير: القبة الحديدية الإسرائيلية أسقطت طائرات «صديقة»

أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلي أن بطاريات الدفاع الجوي المعروفة بـ«القبة الحديدية»، أسقطت طائرة استطلاع دون طيار «صديقة» من طراز «سكايلارك» أثناء الحرب الأخيرة على غزة، بحسب تقرير لمجلة «Military Watch».
فبينما صُمّمت القبة الحديدية بشكل أساسي لدعم النظم الدفاعية ضد المدفعية الصاروخية، فإنها تتمتع بقدرة ثانوية محدودة ضد الطائرات التي تحلق على نطاقات قريبة.
ورغم أن طائرة «سكايلارك» هي طراز من الطيارات منخفض التكلفة، حيث تزن 7 كيلوغرامات فقط، فإن إسقاطها كان مصدر قلق كبيراً بين المسؤولين الإسرائيليين الذين يخشون أنه في حالة وجود صراع أكبر، وتم نشر أعداد كبيرة من الطائرات بدون طيار على مقربة شديدة من «القبة الحديدية»، قد يؤدي إلى تقوض قدرة القبة الحديدية على العمل.
أعلن الجيش أن الحادث قيد التحقيق، ولا يزال عدد الطائرات دون طيار من طراز «سكايلارك» التي تم إسقاطها غير مؤكد.
وأيضاً، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت الطائرات دون طيار قد تم الخلط بينها من قبل «القبة الحديدية» والصواريخ التي أطلقت من غزة، أو أنها رُصدت على أنها طائرات معادية، حيث ورد أن حركة «حماس» أطلقت بعض الطائرات دون طيار كجزء من جهودها الحربية.
ووفقاً للتقرير، لفت إلى أن عدداً من المخاوف الأخرى أثيرت بشأن أداء القبة الحديدية، بما في ذلك التكلفة التشغيلية الأعلى بكثير مقارنة بتكلفة إطلاق صواريخ المدفعية التي تم بناؤها.
يُعتبر نظام «القبة الحديدية» الذي طورته إسرائيل بمساعدة الولايات المتحدة، ويُباع خصوصاً للجيش الأميركي، يرمي إلى التصدي لمقذوفات قصيرة ومتوسطة المدى (صواريخ، قذائف مدفعية) تطلق على المناطق السكنية. وهو يسمح بتفجير مقذوفات يصل مداها إلى سبعين كيلومتراً خلال تحليقها في الجو، لكنّه غير قادر على تعطيل بالونات حارقة أو أنواع أخرى من المقذوفات ذات المسار غير المرتفع.
ونشرت أولى بطاريات «القبة الحديدة» في مارس (آذار) 2011 في منطقة بئر السبع، عاصمة صحراء النقب، الواقعة على مسافة 40 كيلومتراً من حدود قطاع غزة.