كاميرون يشيد بأجهزة الأمن ويرفض التعقيب على «جون المتطرف»

كاميرون يشيد بأجهزة الأمن ويرفض التعقيب على «جون المتطرف»
TT

كاميرون يشيد بأجهزة الأمن ويرفض التعقيب على «جون المتطرف»

كاميرون يشيد بأجهزة الأمن ويرفض التعقيب على «جون المتطرف»

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم (الجمعة)، إن «بريطانيا ستفعل ما في وسعها لتعقب من ارتكبوا جرائم مروعة ضد مواطنين بريطانيين؛ لكنه رفض التعقيب على تحديد هوية (جون المتطرف) بأنه محمد الموازي».
وأضاف كاميرون للصحافيين في ويلز: «لن أتحدث عن أفراد بعينهم».
وأكمل «عندما يكون هناك أشخاص في أي مكان بالعالم ارتكبوا جرائم بشعة ومروعة ضد مواطنين بريطانيين، سنفعل كل شيء بوسعنا مع الشرطة وأجهزة الأمن وبكل ما لدينا للوصول إلى هؤلاء الأشخاص ومنعهم».
كما أشاد كذلك بجهود أجهزة الأمن في جماية البلاد، حين قال «أعتقد أنهم يعملون بدأب ويقومون بعمل مؤثر بتفان وشجاعة وفاعلية لحماية البلاد، فهم يحتاجون طوال الوقت للقيام بتقييمات صعبة للغاية. وأعتقد بالأساس أن تقييماتهم التي يتخذونها نيابة عنا جيدة جدا».
وتحددت أمس، هوية القاتل الملثم «جون المتطرف»، الذي كان بطل تسجيلات مصورة لتنظيم داعش لذبح رهائن، بأنه محمد الموازي وهو بريطاني يحمل شهادة في برمجة الكومبيوتر وينتمي لعائلة ميسورة الحال معروفة لدى الأجهزة الأمنية.
وفي تسجيلات مصورة للتنظيم، ظهر شخص ملثم يرتدي ملابس سوداء ويلوح بسكين ويتحدث الإنجليزية بلكنة لندنية ويستعد فيما يبدو لذبح رهائن من بينهم 3 أميركيين وبريطانيان وسوريون.
واستخدم المتشدد البالغ من العمر 26 سنة، التسجيلات المصورة لتهديد الغرب وتحذير حلفائه العرب، والتهكم على الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وولد الموازي في الكويت، لكنه جاء إلى بريطانيا في سن 6، وحصل على شهادة في برمجة الكومبيوتر في جامعة وستمنستر قبل أن يثير انتباه وكالة «إم آي 5» البريطانية للأمن الداخلي، حسبما أفاد عاصم قرشي وهو مدير قسم الأبحاث في مؤسسة كيج الخيرية التي تتولى دعم المعتقلين بتهم تتعلق بالإرهاب.
وأضاف قرشي في مؤتمر صحافي في لندن، أن «الموازي الذي يتحدث العربية بطلاقة قال إن وكالة (إم آي 5)، حاولت تجنيده ثم منعته من السفر للخارج مما اضطره إلى الفرار للخارج من دون إبلاغ عائلته». مضيفا أن «الموازي سافر إلى سوريا في عام 2012».
ولا تعلق وكالة «إم آي 5» علانية على هوية المتطرفين، أو ماضيهم خلال سير التحقيق.
من جهتها رفضت الحكومة والشرطة في بريطانيا تأكيد أو نفي هوية الموازي واستندا في ذلك إلى أن الأمر لا يزال قيد التحقيق.



القضاء السويسري يعتزم حفظ الدعوى ضد عم بشار الأسد

رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
TT

القضاء السويسري يعتزم حفظ الدعوى ضد عم بشار الأسد

رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)

تعتزم المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية حفظ الدعوى المرفوعة ضد رفعت الأسد، عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بحسب ما ذكرت صحيفتان ومنظمة غير حكومية، الأحد.

وتتهم النيابة العامة السويسرية رفعت الأسد بأنه «أصدر أمراً بارتكاب عمليات قتل وتعذيب، ومعاملة قاسية، واعتقال غير قانوني» في أثناء قيادته «سرايا الدفاع»، في سياق النزاع المسلح في مدينة حماة في فبراير (شباط) 1982.

وهذه المجزرة التي راح ضحيتها ما بين 10 آلاف و40 ألف قتيل، أكسبت رفعت الأسد لقب «جزار حماة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

لكن في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، قبل أيام قليلة من إطاحة تحالف فصائل مسلحة ببشار الأسد، أبلغت المحكمة الجنائية الفيدرالية ممثلي الضحايا «برغبتها في حفظ الدعوى»، وفق ما أوردت الصحيفتان السويسريتان «لو ماتان ديمانش»، و«سونتاغس تسايتونغ»، الأحد.

وبحسب الصحيفتين، فإن المحكمة السويسرية أبلغت ممثلي الضحايا بأن المتهم الثمانيني يعاني من أمراض تمنعه من السفر وحضور محاكمته.

وكانت جهود منظمة «ترايل إنترناشيونال» السويسرية غير الحكومية، قد قادت في ديسمبر (كانون الأول) 2013 النيابة العامة الفيدرالية لفتح قضية ضد رفعت الأسد. وقد علمت المنظمة حينذاك بوجوده في أحد فنادق جنيف بعد تلقيها إخطارات من سوريين مقيمين في المدينة.

وأكد المستشار القانوني للمنظمة بينوا مايستر، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الأحد، أن «(ترايل إنترناشيونال) تؤكد النية التي أعربت عنها المحكمة للأطراف بشأن الحفظ، لكن القرار الرسمي لم يُتَّخذ بعد».

وأشار مايستر إلى أنه «في حال الحفظ، ستتم دراسة إمكانية الاستئناف، ومن المحتمل جداً أن يتم الطعن في هذا القرار»، موضحاً في الآن ذاته أن منظمته «لا تتمتع بأهلية الاستئناف. إذا كان هناك طعن فإنه سيكون بقرار من الأطراف المشتكية، (الضحايا)».

وقبلت النيابة العامة الفيدرالية السويسرية الدعوى بموجب الولاية القضائية العالمية، وعدم سقوط جرائم الحرب بالتقادم.

قدَّم رفعت الأسد نفسه طوال سنوات معارضاً لبشار الأسد، لكنه عاد إلى سوريا عام 2021 بعدما أمضى 37 عاماً في المنفى في فرنسا؛ هرباً من حكم قضائي فرنسي بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمتَي غسل الأموال، واختلاس أموال عامة سورية.

وقد غادر رفعت الأسد سوريا عام 1984 بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه الرئيس آنذاك حافظ الأسد.