مقاطع فيديو رجل عصابات تركي تثير انقساماً داخل حزب إردوغان

كشف خلالها عن وقائع فساد مالي لوزراء ومسؤولين سابقين

سيدات بيكر رجل العصابات التركي (يوتيوب)
سيدات بيكر رجل العصابات التركي (يوتيوب)
TT

مقاطع فيديو رجل عصابات تركي تثير انقساماً داخل حزب إردوغان

سيدات بيكر رجل العصابات التركي (يوتيوب)
سيدات بيكر رجل العصابات التركي (يوتيوب)

أثارت سلسلة مقاطع فيديو نشرها سيدات بيكر رجل العصابات التركي، الذي يعيش خارج البلاد، انقسامات داخل حزب العدالة والتنمية، عقب كشفه عن تورط عدد من المسؤولين الأتراك في عدد من جرائم الفساد.
وأطلق رجل العصابات التركي، الذي سبق أن أدانه القضاء التركي، مزاعم غير مؤكدة حول وقائع محددة من الفساد إلى الاغتصاب والقتل ضد مسؤولين أتراك رفيعي المستوى، ما تسبب في هزة في الدوائر الداخلية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد، بحسب ما نقله موقع «مونيتور» الأميركي.
وشملت هذه المزاعم التي وردت في مقاطع الفيديو اتهام نجل رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم بتهريب المخدرات عبر طريق خفي يعمل على تنفيذه في فنزويلا، وهو ما أنكره يلدريم بالإشارة إلى أن ابنه كان يعمل على توزيع مساعدات «كورونا» في قارة أميركا الجنوبية.
كما اتهم زعيم المافيا التركية وزير الداخلية التركي السابق محمد عقار بالاستيلاء بشكل غير قانوني على مرسى بحري لرجل أعمال أذربيجاني يخضع حالياً للإقامة الجبرية بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية، فيما تشير مزاعم أخرى إلى أشكال مختلفة من التواطؤ بين العصابات الإجرامية ومسؤولي الدولة.
وأصدر مكتب المدعي العام في أنقرة مذكرة توقيف في 27 مايو (أيار) بحق بيكر، الذي ظل لأكثر من ثلاثة أسابيع ينشر مقاطع فيديو على الإنترنت لمدة ساعة، وحققت أكثر من 57 مليون مشاهدة.
وتأتي مذكرة التوقيف بعد يوم من استنكار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لهذه الاتهامات، داعماً لوزير الداخلية سليمان صويلو، الذي تحول لهدف متكرر في مقاطع الفيديو الخاصة ببيكر.
وقال إردوغان لنواب حزب العدالة والتنمية في 26 مايو: «نقف إلى جانب وزير داخليتنا في معركته مع العصابات الإجرامية، وكذلك المنظمات الإرهابية»، مضيفاً أن «تركيا ستحبط هذه المؤامرات وستجلب زعماء الجريمة المنظمة إلى تركيا لمواجهة العدالة».
وهدد بيكر في مقطع فيديو أخير بفضح «فساد «وزير الداخلية التركي في مقطع فيديو ثامن» وعد بنشره في 30 مايو، حيث أشار إلى أن الأخير تسبب في رحيله عن تركيا عام 2019 عقب إبلاغه بإجراء تحقيق ضده، بينما سعى المسؤول الأمني التركي لتبرئة نفسه من هذه المخالفات عبر تقديم شكوى جنائية ضد بيكر الأسبوع الماضي، وظهر في مقابلة تلفزيونية.
وتعرضت عائلة بيكر لمعاملة سيئة بعد مداهمة الشرطة لمنزله في إسطنبول في أبريل (نيسان) الماضي.
من جانبها، قالت سينم أدار، الباحثة في مركز الدراسات التركية التطبيقية في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، إن إجراء تحقيق حكومي جاد في تورط صويلو المزعوم في الفساد أمر غير مرجح، مؤكدة أن التكرار المتزايد للفضائح التي يعاني منها مسؤولو حزب العدالة والتنمية، بما في ذلك حملات المعارضة التي تزعم إساءة استخدام احتياطيات البنك المركزي، وكشف بيكر الأخير عن وقائع الفساد، قد تكون له آثار دائمة على الحزب ووحدته.
وأضافت أدار أن «هذه الوقائع تضر بشكل كبير أولاً وقبل كل شيء بالرئيس وثانياً حزب العدالة والتنمية، كحزب سياسي»، مؤكدة أن مسألة تراجع شعبية الرئيس وحزب العدالة والتنمية باتت حقيقة يصعب تغييرها.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.