ليلة للتاريخ... «كأس الملك» في أحضان «عنابي سدير»

هزم التعاون بعشرة لاعبين في مواجهة دراماتيكية وطار بجائزة الـ«10 ملايين» و«البطاقة الآسيوية»

الأمير فيصل بن بندر لدى تتويجه قائد الفيصلي بكأس الملك (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن بندر لدى تتويجه قائد الفيصلي بكأس الملك (الشرق الأوسط)
TT

ليلة للتاريخ... «كأس الملك» في أحضان «عنابي سدير»

الأمير فيصل بن بندر لدى تتويجه قائد الفيصلي بكأس الملك (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن بندر لدى تتويجه قائد الفيصلي بكأس الملك (الشرق الأوسط)

تغلب الفيصلي على كل الظروف، ومنها غياب أبرز نجومه وخوضه دقائق المواجهة الأخيرة بعشرة لاعبين، وطار بلقب كأس الملك لأول مرة في تاريخه، وذلك على حساب منافسه التعاون 3/ 2 في النهائي المثير الذي جمعهما، أمس، على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، برعاية خادم الحرمين الشريفين، وحضور الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض.
ودوّن فريق الفيصلي اسمه في السجلّ الذهبي للبطولة الذي يضم ثمانية فرق، هي: الأهلي والهلال والاتحاد والنصر والشباب والوحدة والاتفاق والتعاون.
وتحصل فريق الفيصلي على جائزة البطولة البالغة عشرة ملايين ريال، وهي الجائزة الأغلى محلياً، بالإضافة لتأهله المباشر للمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا النسخة المقبلة، وتأهله لخوض نهائي كأس السوبر السعودي أمام فريق الهلال بطل دوري المحترفين السعودي.
وقاد المهاجم تفاريس فريقه الفيصلي لمعانقة اللقب الأغلى محلياً، بعدما سجل ثلاثية ساهمت في تجاوز فريقه كل الظروف التي أحاطت به قبل المباراة، التي تمثلت بغياب ثلاثة من أبرز عناصر الفريق بداعي الإيقاف.
وحقق الفيصلي طموحات جماهيره بمعانقة الذهب، بعدما فشل في المرة الأولى التي بلغ فيها نهائي الكأس، وخسره من أمام الاتحاد قبل سنوات قليلة فقط، قبل أن يعود ويحقق البطولة الأغلى محلياً.
وقلب الفيصلي الطاولة في وجه التعاون الذي تقدّم مبكراً عن طريق الكاميروني تاوامبا قبل أن يعدل تفاريس النتيجة عن طريق ضربة جزاء، فيما أعاد كاكو فريقه التعاون للتقدُّم مجدداً عن طريق ضربة جزاء قبل نهاية الشوط الأول، ليعود تفاريس ويعيد الفيصلي مجدداً للمباراة، بعدما سجّل هدف التعادل في الدقيقة 60، قبل أن يعود تفاريس مجدداً لتسجيل الهدف الثالث ويقود فريقه لمعانقة اللقب.
وبين شوطي المباراة استمتع الحضور بحفل تزامن مع وصول الأمير فيصل بن بندر، حيث أضاءت الألعاب النارية سماء درة الملاعب «ملعب الملك فهد الدولي»، فيما حملت الخيول العربية الأصيلة كأس البطولة على عربات جابت ملعب الملك فهد.
وأحيى الفنان ماجد المهندس «أوبريت» غنائيّاً احتفاء بهذه المناسبة الوطنية الكبيرة حمل عنوان «كلنا للوطن... درع وحصن»، وتم خلاله إبراز وتكريم رجالات الأمن والصحة، وهي المبادرة التي تبنّتها وزارة الرياضة بمناسبة عودة الجماهير للملاعب، وحملت شعار «صفقوا للصف الأول» لما قدموه من مجهودات كبيرة خلال فترة جائحة فيروس «كورونا».
وبدأ المدرب نيستور إل مايسترو المباراة بقائمة مكونة من البرازيلي كاسيو في حراسة المرمى، ومن أمامه خط الدفاع، بقيادة ياسين برناوي وإياغو سانتوس وأحمد عسيري وحسن كادش، وفي وسط الميدان حضر كل من ساندرو مانويل وسيدريك أميسي وعبد الله الجوعي وسميحان النابت وأليخاندرو روميرو الشهير بـ«كاكو»، وفي المقدمة الهداف الكاميروني تاوامبا.
وكان البرازيلي شاموسكا عوّض الغيابات الكبيرة في صفوفه بالأسماء المحلية، حيث بدأ المواجهة بقائمة مكونة من أحمد الكسار في حراسة المرمى، ومن أمامه كل من وليد الأحمد ومحمد قاسم ومشعل خير الله وعلي مجرشي، وفي منتصف الميدان حضر كل من هشام فايق وميركل ألكسندر ورومان أماخيتانو وخالد كعبي وإسماعيل عمر، وفي المقدمة وحيداً تفاريس.
ونجح الكاميروني تاوامبا في تكرار تهديفه في بطولة نهائي كأس الملك في النسخة التي حققها فريقه قبل موسم من الآن، حيث تمكّن من ترجمة عرضية كاكو لدغها برأسه لتسكن شباك الفيصلي مع الدقيقة الرابعة عشرة.
وتحصل الفيصلي على ضربة جزاء مع الدقيقة 40، بعد عودة حكم المباراة لتقنية الفيديو المساعد، والتأكد من ملامسة الكرة ليد اللاعب أحمد عسيري، حيث تقدّم تفاريس لتنفيذ ركلة الجزاء، ونجح في ركنها في الشباك وتعديل النتيجة.
دقائق بسيطة، حتى نجح سميحان النابت لاعب فريق التعاون بالحصول على ضربة جزاء مع الدقيقة الأخيرة من عمر شوط المباراة الأول، تقدم لها أليخاندرو كاكو، ووضعها بصعوبة داخل شباك أحمد الكسار، ليمنح فريقه التعاون التقدم بهدف ثانٍ.
ومع الدقيقة 60، أعاد تفاريس فريقه للتعادل مجدداً، بعدما ترجم عرضية خالد كعبي وأرسلها تسديدة قوية سكنت شباك التعاون، وهي النتيجة التي ساهمت بتوازن أداء فريق الفيصلي، قبل أن يعود قبل نهاية المباراة بلحظات، ويسجل تفاريس هدفاً ثالثاً منح فريقه اللقب.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟