تغلب الفيصلي على كل الظروف، ومنها غياب أبرز نجومه وخوضه دقائق المواجهة الأخيرة بعشرة لاعبين، وطار بلقب كأس الملك لأول مرة في تاريخه، وذلك على حساب منافسه التعاون 3/ 2 في النهائي المثير الذي جمعهما، أمس، على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، برعاية خادم الحرمين الشريفين، وحضور الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض.
ودوّن فريق الفيصلي اسمه في السجلّ الذهبي للبطولة الذي يضم ثمانية فرق، هي: الأهلي والهلال والاتحاد والنصر والشباب والوحدة والاتفاق والتعاون.
وتحصل فريق الفيصلي على جائزة البطولة البالغة عشرة ملايين ريال، وهي الجائزة الأغلى محلياً، بالإضافة لتأهله المباشر للمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا النسخة المقبلة، وتأهله لخوض نهائي كأس السوبر السعودي أمام فريق الهلال بطل دوري المحترفين السعودي.
وقاد المهاجم تفاريس فريقه الفيصلي لمعانقة اللقب الأغلى محلياً، بعدما سجل ثلاثية ساهمت في تجاوز فريقه كل الظروف التي أحاطت به قبل المباراة، التي تمثلت بغياب ثلاثة من أبرز عناصر الفريق بداعي الإيقاف.
وحقق الفيصلي طموحات جماهيره بمعانقة الذهب، بعدما فشل في المرة الأولى التي بلغ فيها نهائي الكأس، وخسره من أمام الاتحاد قبل سنوات قليلة فقط، قبل أن يعود ويحقق البطولة الأغلى محلياً.
وقلب الفيصلي الطاولة في وجه التعاون الذي تقدّم مبكراً عن طريق الكاميروني تاوامبا قبل أن يعدل تفاريس النتيجة عن طريق ضربة جزاء، فيما أعاد كاكو فريقه التعاون للتقدُّم مجدداً عن طريق ضربة جزاء قبل نهاية الشوط الأول، ليعود تفاريس ويعيد الفيصلي مجدداً للمباراة، بعدما سجّل هدف التعادل في الدقيقة 60، قبل أن يعود تفاريس مجدداً لتسجيل الهدف الثالث ويقود فريقه لمعانقة اللقب.
وبين شوطي المباراة استمتع الحضور بحفل تزامن مع وصول الأمير فيصل بن بندر، حيث أضاءت الألعاب النارية سماء درة الملاعب «ملعب الملك فهد الدولي»، فيما حملت الخيول العربية الأصيلة كأس البطولة على عربات جابت ملعب الملك فهد.
وأحيى الفنان ماجد المهندس «أوبريت» غنائيّاً احتفاء بهذه المناسبة الوطنية الكبيرة حمل عنوان «كلنا للوطن... درع وحصن»، وتم خلاله إبراز وتكريم رجالات الأمن والصحة، وهي المبادرة التي تبنّتها وزارة الرياضة بمناسبة عودة الجماهير للملاعب، وحملت شعار «صفقوا للصف الأول» لما قدموه من مجهودات كبيرة خلال فترة جائحة فيروس «كورونا».
وبدأ المدرب نيستور إل مايسترو المباراة بقائمة مكونة من البرازيلي كاسيو في حراسة المرمى، ومن أمامه خط الدفاع، بقيادة ياسين برناوي وإياغو سانتوس وأحمد عسيري وحسن كادش، وفي وسط الميدان حضر كل من ساندرو مانويل وسيدريك أميسي وعبد الله الجوعي وسميحان النابت وأليخاندرو روميرو الشهير بـ«كاكو»، وفي المقدمة الهداف الكاميروني تاوامبا.
وكان البرازيلي شاموسكا عوّض الغيابات الكبيرة في صفوفه بالأسماء المحلية، حيث بدأ المواجهة بقائمة مكونة من أحمد الكسار في حراسة المرمى، ومن أمامه كل من وليد الأحمد ومحمد قاسم ومشعل خير الله وعلي مجرشي، وفي منتصف الميدان حضر كل من هشام فايق وميركل ألكسندر ورومان أماخيتانو وخالد كعبي وإسماعيل عمر، وفي المقدمة وحيداً تفاريس.
ونجح الكاميروني تاوامبا في تكرار تهديفه في بطولة نهائي كأس الملك في النسخة التي حققها فريقه قبل موسم من الآن، حيث تمكّن من ترجمة عرضية كاكو لدغها برأسه لتسكن شباك الفيصلي مع الدقيقة الرابعة عشرة.
وتحصل الفيصلي على ضربة جزاء مع الدقيقة 40، بعد عودة حكم المباراة لتقنية الفيديو المساعد، والتأكد من ملامسة الكرة ليد اللاعب أحمد عسيري، حيث تقدّم تفاريس لتنفيذ ركلة الجزاء، ونجح في ركنها في الشباك وتعديل النتيجة.
دقائق بسيطة، حتى نجح سميحان النابت لاعب فريق التعاون بالحصول على ضربة جزاء مع الدقيقة الأخيرة من عمر شوط المباراة الأول، تقدم لها أليخاندرو كاكو، ووضعها بصعوبة داخل شباك أحمد الكسار، ليمنح فريقه التعاون التقدم بهدف ثانٍ.
ومع الدقيقة 60، أعاد تفاريس فريقه للتعادل مجدداً، بعدما ترجم عرضية خالد كعبي وأرسلها تسديدة قوية سكنت شباك التعاون، وهي النتيجة التي ساهمت بتوازن أداء فريق الفيصلي، قبل أن يعود قبل نهاية المباراة بلحظات، ويسجل تفاريس هدفاً ثالثاً منح فريقه اللقب.
ليلة للتاريخ... «كأس الملك» في أحضان «عنابي سدير»
هزم التعاون بعشرة لاعبين في مواجهة دراماتيكية وطار بجائزة الـ«10 ملايين» و«البطاقة الآسيوية»
ليلة للتاريخ... «كأس الملك» في أحضان «عنابي سدير»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة