الآسيوي يحدث آلية «التأهل» في تصفيات القارة المونديالية

أعلن أنه اتخذ القرار لتجنب الإخلال بمبدأ التكافؤ

انسحاب كوريا الشمالية أدى إلى قرارات جديدة على صعيد التصفيات الآسيوية (الشرق الأوسط)
انسحاب كوريا الشمالية أدى إلى قرارات جديدة على صعيد التصفيات الآسيوية (الشرق الأوسط)
TT

الآسيوي يحدث آلية «التأهل» في تصفيات القارة المونديالية

انسحاب كوريا الشمالية أدى إلى قرارات جديدة على صعيد التصفيات الآسيوية (الشرق الأوسط)
انسحاب كوريا الشمالية أدى إلى قرارات جديدة على صعيد التصفيات الآسيوية (الشرق الأوسط)

أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أنه سيتم إلغاء نتائج مباريات أصحاب المركز الثاني في المجموعات مع أصحاب المركز الخامس، وذلك بعد نهاية تصفيات القارة المؤهلة للمونديال، وذلك عملاً بمبدأ التكافؤ بين الجميع، عقب انسحاب كوريا الشمالية.
وقال الآسيوي إنه اطلع على القرار الصادر عن مكتب مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، حول الترتيب النهائي لمجموعات التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين، في أعقاب إعلان كوريا الشمالية انسحابها من التصفيات يوم 16 مايو (أيار) الحالي.
وأوضح الاتحاد الآسيوي في بيان رسمي: «ضمن جهود ضمان العدالة لجميع المنتخبات المشاركة، فقد تقرر إلغاء نتائج جميع مباريات منتخب كوريا الشمالية وبالإضافة إلى ذلك، بعد انتهاء جميع مباريات التصفيات الآسيوية والتعرف على أصحاب المركز الثاني في كل مجموعة، سيتم إلغاء نتائج مباريات صاحب المركز الثاني مع صاحب المركز الخامس في كل مجموعة من المجموعات الأولى وحتى السابعة، لضمان احتساب عدد متساوٍ من المباريات لجميع الفرق التي حصلت على المركز الثاني، وتفادي الإخلال بمبدأ التكافؤ بين هذه المجموعات السبع والمجموعة الثامنة التي باتت تضم أربعة منتخبات».
وأوضح: «بعد اعتماد عدد متساوٍ من المباريات لكل المنتخبات ولتحديد أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثاني، سيتم الاعتماد على أكبر عدد من النقاط في مباريات المجموعة ثم فارق الأهداف في مباريات المجموعة ثم أكبر عدد من الأهداف المسجلة في مباريات المجموعة، وأخيراً اللعب النظيف المتضمن أقل عدد من النقاط التي يتم احتسابها بالاعتماد على عدد البطاقات الصفراء والحمراء التي يحصل عليها الفريق في مباريات المجموعة. قبل اللجوء لخيار القرعة».
وتُستأنف مباريات التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين حيث تقام 57 مباراة في غضون 19 يوماً، حيث تختتم المنافسات يوم 15 يونيو (حزيران). وكان المدرب الفرنسي للمنتخب السعودي لكرة القدم هيرفيه رينار أعلن الأربعاء قائمة «الأخضر» استعداداً لخوض المباريات المقررة الشهر المقبل ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023.
وتستأنف التصفيات بنظام التجمع وتستضيف الرياض منافسات المجموعة الرابعة، وذلك بسبب القيود التي فرضت في الفترة الماضية على السفر بسبب فيروس «كوفيد - 19». ويخوض الأخضر ثلاثة مباريات؛ الأولى ضد اليمن في الخامس من يونيو، والثانية ضد سنغافورة في 11 منه، والثالثة ضد أوزبكستان في 15 من الشهر ذاته.
وتتصدر السعودية ترتيب المجموعة برصيد 11 نقطة من خمس مباريات بفارق نقطتين أمام أوزبكستان، وأربع نقاط أمام سنغافورة، فيما يحتل اليمن المركز الرابع برصيد خمس نقاط، وفلسطين المركز الأخير برصيد 4 نقاط، علماً بأن الأخير هو الوحيد الذي لعب ست مباريات حتى الآن في المجموعة.
وهنا اللائحة: محمد العويس، زيد البواردي، عبد الله العويشير، محمد الربيعي، حسان تمبكتي، عبد الله مادو، عبد الإله العمري، علي البليهي، سعود عبد الحميد، محمد البريك، سلطان الغنام، مهند الشنقيطي، ياسر الشهراني، عبد الله عطيف، علي الحسن، عبد الإله المالكي، علي الأسمري، ناصر الدوسري، سامي النجعي، سلمان الفرج، محمد الكويكبي، فهد المولد، عبد الرحمن غريب، سالم الدوسري، فراس البريكان، عبد الله الحمدان، صالح الشهري.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».