زيدان ينفصل عن ريال مدريد... ومسلسل رحيل المدربين الكبار يتواصل

بعد فليك وكونتي وغالتييه... يوفنتوس يفك الارتباط مع بيرلو وبوكيتينو يفكر بترك سان جيرمان

زيدان يحمل كأس الدوري الإسباني آخر ألقابه مع الريال الموسم الماضي (أ.ب)
زيدان يحمل كأس الدوري الإسباني آخر ألقابه مع الريال الموسم الماضي (أ.ب)
TT

زيدان ينفصل عن ريال مدريد... ومسلسل رحيل المدربين الكبار يتواصل

زيدان يحمل كأس الدوري الإسباني آخر ألقابه مع الريال الموسم الماضي (أ.ب)
زيدان يحمل كأس الدوري الإسباني آخر ألقابه مع الريال الموسم الماضي (أ.ب)

في تواصل لمسلسل رحيل المدربين الكبار عن فرقهم خلال الأيام القلية الماضية، أعلن أمس الفرنسي زين الدين زيدان استقالته من منصبه كمدرب لريال مدريد الإسباني وقبل نهاية عقده في عام 2022.
وقال ريال مدريد في بيان له: «يعلن النادي أن زين الدين زيدان قرر إنهاء ولايته الحالية كمدرب والريال يحترم قراره». وأضاف «زيدان هو أحد أعظم أساطير ريال مدريد وأسطورته تتجاوز ما كان عليه كمدرب ولاعب لنادينا وسيبقى الريال بيته دائماً». وجاء ذلك تأكيداً للمعلومات التي تداولتها الصحافة الإسبانية خلال الأيام الماضية.
ويأتي قرار رحيل زيدان عن الريال بعد أيام قليلة من مغادرة مدربين كبار لأنديتهم حتى بعد أن حققوا معها التتويج بالبطولات المحلية مثل هانزي فليك الذي ترك بايرن ميونيخ بعد قيادته للدوري الألماني، وأنطونيو كونتي الذي غادر الإنتر بعد التتويج باللقب الإيطالي، وكريستوف غالتييه الذي حقق إنجازا مفاجئا بقيادة ليل للقب الفرنسي. ولم يكن وداع زيدان لريال مدريد الذي خسر لقب الدوري الإسباني لصالح جاره أتلتيكو مفاجئا، بل كان هو الحديث المتداول في الصحف الإسبانية على مدار الأشهر الأخيرة للموسم.
وبعد وداع مظفّر كلاعب في العام 2006 ثم رحيله الأول كمدرب في مايو (أيار) 2018، بعد خمسة أيام من فوزه بدوري أبطال أوروبا لثلاث مرات متتالية في إنجاز غير مسبوق، يترك زيدان ريال مدريد للمرة الثالثة بأرقام باهتة وموسم خالٍ من أي لقب.
فإلى جانب خسارة لقب الدوري، خرج ريال مدريد من دوري الأبطال الموسم الحالي في نصف النهائي على يد تشيلسي الإنجليزي.
زيدان صانع الألعاب الساحر والذي تحوّل إلى مدرب ناجح وتمتلئ خزائنه بالألقاب أبرزها كأس العالم مع فرنسا عام 1998، غالباً ما وجد نفسه تحت مقصلة قرارات لا يمكن التنبؤ بها، حتى موعد رحيله عن ريال مدريد أمس.
واعتادت الجماهير على قرارات صادمة من زيدان عندما كان لاعباً وأيقونة كرة القدم الفرنسية، وبقي في سن الـ48 عاماً وفياً لعاداته. وأبرز مثال على ذلك: بعد قرار اعتزاله اللعب دولياً في عام 2004 عاد بشكل فجائي إلى منتخب فرنسا في عام 2005 وقاده إلى نهائي مونديال 2006 ليخسر بركلات الترجيح أمام إيطاليا. ثم أسدل الستار على مسرحية نهائي 2006 عندما وجه «بطل الرواية» زيدان نطحة للمدافع الإيطالي ماركو ماتيراتزي تلقى على أثرها بطاقة حمراء وانتهت معها مسيرته كلاعب. وفي حياته الثانية، وتحديداً كمدرب كان بإمكان زيدان أن يستمتع بشهرته وبمردوه المالي من شراكاته الإعلانية، مع تولي مهمة قيادة الريال موسم 2020 - 2021 ثم الفوز بثلاث بطولات دوري أبطال أوروبا متتالية والدوري الإسباني الموسم الماضي، إلا أنه أراد أن يظل صادما بقرار المغادرة مجددا.
وترشح التوقعات عدة أسماء لتولي المهمة خلفا لزيدان منها الإيطالي كونتي الذي انفصل عن إنتر ميلان أول من أمس بعد أن قاده للتتويج بلقب الدوري الإيطالي هذا الموسم، وكذلك يتردد اسم أسطورة النادي الملكي السابق راؤول غونزاليس الذي يتولى حاليا قيادة الفريق الثاني.
ويذكر أن مسلسل مغادرة المدربين الذين حققوا إنجازات جيدة مع فرقهم قد توالت منذ أن قرر الألماني هانزي فليك الرحيل عن البايرن بعد أن قاده للثلاثية التاريخية الموسم الماضي والاحتفاظ بلقب الدوري المحلي هذا الموسم من أجل تولي تدريب منتخب ألمانيا بعد نهائيات كأس أمم أوروبا هذا الصيف. وبعدما تسلم الإدارة الفنية للعملاق البافاري في شتاء عام 2019 أصبح فليك أحد أكثر المدربين نجاحاً في تاريخ بايرن ميونيخ حيث قاده إلى الفوز بسبعة ألقاب، بينها لقبان في الدوري وواحد في مسابقة دوري أبطال أوروبا (2020)، وحظي بتقدير الجميع في غرف الملابس لاستماعه وتعاطفه ولكن أيضاً من قبل المشجعين بسبب الألقاب التي ساهم في إحراز بايرن ميونيخ لها، لكن التوترات الداخلية والخلاف مع المدير الرياضي حسن صالح حميديتش كان له أكبر الأثر في إنهاء رحلته القصيرة مع الفريق رغم أن عقده كان من المقرر أن يستمر حتى صيف عام 2023.
وبعد رحيل فليك كان هناك قرار مفاجئ آخر من مدرب صنع إنجازا أقل ما يوصف بأنه خارق، وهو غالتييه الذي قاد نادي ليل للتويج بالدوري الفرنسي كاسرا احتكار باريس سان جيرمان القوي والغني للقب. وبعد يوم واحد من التتويج أعلن غالتييه استقالته ولم تفلح محاولات رئيس النادي في إقناعه بالعدول عن قراره. ثم كان قرار أنطونيو كونتي بمغادرة الإنتر بعد إعادة الفريق إلى قمة كرة القدم الإيطالية بطلا للدوري للمرة الأولى منذ 11 عاماً، صادما أيضا لكل المتابعين محليا وأوروبيا. ووصل كونتي، 51 عاماً، إلى الإنتر في مايو من العام 2019 وحقق المركز الثاني في عامه الأول، ثم نجح هذا الموسم في اقتناص اللقب عن جداره ليكسر احتكار يوفنتوس للبطولة لتسعة أعوام متتالية. ودخل كونتي في خلاف شديد مع إدارة النادي ومجموعة «سونينغ» الصينية المالكة، بسبب سياسة التقشف ومطالبتها له بالتخلي عن بعض اللاعبين، ما اضطره للاستقالة.
وما زال مسلسل تغيير المدربين يتوالى بعد كشف وسائل إعلام إيطالية عن أن يوفنتوس استغنى عن خدمات مدربه أندريا بيرلو وإعادة ماسيميليانو أليغري للمنصب الذي تركه قبل عامين. وقالت شبكة سكاي إيطاليا: «أليغري سيتولى تدريب يوفنتوس للمرة الثانية بعد عامين من رحيله بعد توصله لاتفاق جديد مع إدارة النادي».
كما يتردد أن الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب باريس سان جيرمان يفكر في العودة إلى ناديه السابق توتنهام هوتسبير اللندني بعد فشله في قيادة فريقه الحالي للدفاع عن لقب الدوري الفرنسي هذا الموسم. واستغنى توتنهام عن خدمات بوكيتينو في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 بعد أن قاد الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن في الموسم الحالي احتل توتنهام المركز السابع بين فرق الدوري الإنجليزي الممتاز بعد الاستغناء عن مدربه البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو وتولي رايان ميسون المهمة بشكل مؤقت.
وتولى بوكيتينو قيادة سان جيرمان في يناير (كانون الثاني) الماضي وتوج معه بلقب واحد فقط هو كأس فرنسا بعد أن فقد لقب الدوري بفارق نقطة واحدة فقط لصالح ليل، وودع دوري أبطال أوروبا من الدور قبل النهائي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.