غوارديولا وتوخيل يعلنان التحدي قبل خوض نهائي «الأبطال»

المدرب الإسباني يتطلع لكتابة تاريخ جديد مع سيتي... والألماني لإعادة تشيلسي بين الكبار

غوارديولا وتوخيل على موعد مع تحد كبير في نهائي دوري الأبطال (أ.ف.ب)
غوارديولا وتوخيل على موعد مع تحد كبير في نهائي دوري الأبطال (أ.ف.ب)
TT

غوارديولا وتوخيل يعلنان التحدي قبل خوض نهائي «الأبطال»

غوارديولا وتوخيل على موعد مع تحد كبير في نهائي دوري الأبطال (أ.ف.ب)
غوارديولا وتوخيل على موعد مع تحد كبير في نهائي دوري الأبطال (أ.ف.ب)

أعلن كل من الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، ونظيره الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي عن جاهزية فريقيهما للتحدي الأكبر بينهما في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا السبت.
ورغم غوارديولا، ما زال يرى أن خبرة فريقه المتوَّج قبل أيام قليلة بطلاً للدوري الإنجليزي ما زالت قليلة على الساحة الأوروبية، إلا أن واقع مواجهته لفريق إنجليزي اعتاد على التنافس معه محلياً في النهائي، سيزيل الكثير من العوائق، لانتزاع أول لقب كبير في تاريخ السيتي. أما توخيل فهو يتمتع بالثقة التي بناها فريقه من فوزين متتاليين على السيتي في الدوري وكأس إنجلترا، مؤكداً أن ذلك سيكون له أثر كبير في تحفيز لاعبيه لتكرار الفوز.
وبعد عقود من الاستثمارات المالية الضخمة من مالكي سيتي، حقق النادي الإنجليزي خمسة ألقاب في «برميرليغ»، منها ثلاثة مذ وصول غوارديولا إلى مقعد المدير الفني قبل خمسة أعوام.
ويبحث سيتي وغوارديولا عن لقب المسابقة الأعرق أوروبياً: الأوّل في تاريخ النادي، والثالث للمدرب الإسباني، حيث يعود الفوز الأخير له إلى موسم 2010 - 2011 حين كان يشرف على برشلونة الإسباني. وقال غوارديولا: «في بعض الأحيان تحتاج للوقت. الأهم هي الطريقة التي سنتعامل معها مع المباراة النهائية، سنلعب للفوز كما نعمل دائماً». وأضاف: «في بعض الأحيان تحتاج الأندية إلى أكثر من نهائي للفوز، البعض الآخر لا يحتاج سوى لـ(طلقة واحدة) للتتويج. آمل في أن يكون الأمر كذلك».
وتابع: «هذا النادي جديد على العديد من الأمور، ولكن في هذه الفترة فزنا بالألقاب توالياً للمرة الأولى، وحطمنا العديد من الأرقام القياسية، ووصلنا إلى النهائي (دوري الأبطال) للمرة الأولى، كم نحن سعداء وراضون لأننا هنا، فلا أحد بإمكانه أن يهزمنا».
ولكن قبل هذا الموسم، لم ينجح سيتي في التأهل إلى ما بعد الدور ربع النهائي من دوري الأبطال منذ بداية حقبة غوارديولا. من ناحيته، أكد توخيل أن فريقه سيواجه سيتي في النهائي المقرر بمدينة بورتو البرتغالية السبت المقبل متسلحاً بالثقة التي بناها من فوزين متتاليين على منافسه في الفترة الأخيرة. ويخوض تشيلسي الاستحقاق القاري بعدما حجز مقعده في المسابقة الأعرق للموسم المقبل باحتلاله للمركز الرابع الأخير المؤهل لها رغم خسارته أمام أستون فيلا 1 - 2 في المرحلة الأخيرة، الأحد، مستفيداً من سقوط مطارده المباشر ليستر سيتي أمام ضيفه توتنهام 2 - 4. وكان رجال توخيل واجهوا سيتي في نصف نهائي الكأس المحلية الشهر الماضي وفازوا عليه 1 - صفر، وعادوا وكرروا السيناريو ذاته، ولكن هذه المرة على أرض منافسهم 2 - 1 في المرحلة 35 من الدوري الممتاز. وقال توخيل الذي خلف أسطورة تشيلسي فرانك لامبارد في منصب المدرب يناير (كانون الثاني) 2021 إن احتلال فريقه للمركز الرابع كان «إنجازاً رائعاً».
وأقرّ المدرب الألماني السابق لباريس سان جيرمان الفرنسي بأن انتصارات فريقه على سيتي أثبتت أن الأخير قابل للهزيمة، وأوضح: «أعتقد أن ذلك ساعدنا على الترابط والتطور والوصول إلى النهائي مع كثير من الثقة». ولا يريد توخيل أن يعيش السيناريو المؤلم ذاته للعام الماضي، عندما وصل إلى نهائي المسابقة مع فريقه السابق باريس سان جيرمان الفرنسي، وخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني صفر - 1. قبل أن تتم إقالته في نهاية العام.
وأثنى توخيل على منافسه قائلاً: «مانشستر سيتي هو المعيار، هم الأبطال في إنجلترا، وهم المعيار في أوروبا، ونحن الرجال الذين نريد مطاردتهم وتقليص الفارق».
وشدد على أن الخبرة ساعدت كثيراً فريقه، وقال: «لا تمنحك الخبرة أفضلية، بل تساعدك على الوصول بثقة، وأنت تدرك جيداً ما تحتاج إليه للحصول على فرصة للتغلب عليهم».
وأصر توخيل على أن فريقه يلعب بشكل جيد رغم تعرضه لثلاث هزائم في مبارياته الأربع الأخيرة، بما في ذلك خسارة نهائي الكأس المحلية أمام ليستر سيتي بهدف نظيف.
وتلقى توخيل بعض الأنباء المشجعة بشأن جاهزية لاعب وسطه الفرنسي نغولو كانتي، ومواطنه الحارس إدوار ميندي، قبل خوض نهائي دوري الأبطال أوروبا. وغاب كانتي عن آخر مباراة لتشيلسي أمام أستون فيلا يوم الأحد، بعدما اشتكى في المباراة السابقة أمام ليستر من مشكلة في عضلات الفخذ الخلفية، فيما اصطدم ميندي الحارس الأساسي للفريق بالقائم، وأصيب في الضلوع أمام فيلا، ولم يستكمل المباراة. ويعتمد توخيل بشدة على هذا الثنائي للتفوق على مانشستر سيتي في النهائي، وحول ذلك قال مازحاً: «بالنسبة لكانتي أعتقد أنني سأدفع به في التدريبات. ولا أحد يسألني مرة أخرى إذا كان يعاني من مشكلات، لن أتحدث إلى الأطباء واختصاصي العلاج الطبيعي بعد الآن. لا أريد سماع المزيد من الشكاوى. أنا أراه في حالة طيبة، وأتمنى أن يستمر على هذا النحو».
وعن حالة ميندي أضاف: «أظهرت الأشعة أن إصابته ليست خطيرة، شهد تحسناً هائلاً، وتراجعت حدة الألم. انتظر في رؤيته بالتدريبات اليوم، سيشارك إذا كان لائقاً. سنقف على حالته يوم بعد يوم. وفي حالة عدم تعافيه فإن الفريق يملك حارساً عملاقاً آخر هو كيبا».
وعن ظهوره في النهائي للعام الثاني على التوالي، وهل يخشي من تكرار فشل التجربة؟ قال المدرب الألماني: «الخبرة مهمة جداً في عالم التدريب وتلعب دوراً بارزاً؛ فكلما كان لديك المزيد من الخبرة كنت أكثر دهاء في الملعب، لكن الوضع بات مختلفاً... فاليوم أظهر مع فريق جديد، قلصنا الفجوة مع سيتي بالفوز في مباراتين خلال فترة قصيرة جداً، وفي النهائي قد يحدث أي شيء. الحظ يلعب دوراً مهماً والقوة الذهنية. طريقة التعامل مع الضغوط إضافة إلى تفاصيل صغيرة تحسم الأمور».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.