رحب الفلسطينيون بقرار الإدارة الأميركية إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، فيما تحفظت إسرائيل على الخطوة. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، إن قرار إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، الذي أعلن عنه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، سياسي ويعد الأهم من بين القرارات التي اتخذتها الإدارة الجديدة، ورسالة واضحة بأن القدس الشرقية جزء من الأراضي المحتلة عام 1967.
وأضاف «الإعلان عن إعادة فتح السفارة الأميركية في القدس الشرقية يعني ضمنا ومضمونا انهيار صفقة القرن التي حاولت الإدارة السابقة تمريرها، ويشكل أرضية صالحة لإعادة العلاقة الطبيعية مع الولايات المتحدة الأميركية، لتكون طرفاً فعالاً ومؤثراً في إطار الرباعية الدولية، في سبيل التوجه لمفاوضات تستند إلى قرارات الشرعية الدولية». وتابع «من الضروري البناء على هذه المواقف الأميركية المشجعة». مؤكداً على دعوة الرئيس محمود عباس للحوار الوطني الفلسطيني الشامل، وبناء شراكة وطنية، بعيداً عن الخطابات المشحونة.
وكان بلينكن أكد التزام الولايات المتحدة بإعادة بناء علاقة مع السلطة الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني، مبنية على الاحترام المتبادل، وأنها ستمضي قدماً في عملية إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس. وأغلقت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب القنصلية في القدس عام 2019 بعد نقل سفارتها إلى المدينة من تل أبيب واعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل. ورفضت إسرائيل إعادة فتح القنصلية. وقال السفير الإسرائيلي في واشنطن، جلعاد أردان لهيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء: «لست قلقا من رغبة إدارة بايدن في تعزيز أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس)، لكننا عارضنا بشدة إعادة فتح القنصلية في منطقة بلدية القدس». واستدرك: «ليس كل خلاف هو أزمة، أتمنى ألا يتحقق هذا (إعادة فتح القنصلية)، ولكن إذا ما تم فهو قرار سيادي للولايات المتحدة وسنظل في خلاف حول الأمر».
إعادة فتح القنصلية الأميركية يقابل بترحيب فلسطيني وتحفظ إسرائيلي
إعادة فتح القنصلية الأميركية يقابل بترحيب فلسطيني وتحفظ إسرائيلي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة