ماكرون لقائد الجيش اللبناني: الأولوية لتأليف حكومة قادرة على الإصلاحhttps://aawsat.com/home/article/2993696/%D9%85%D8%A7%D9%83%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%A3%D9%84%D9%8A%D9%81-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD
ماكرون لقائد الجيش اللبناني: الأولوية لتأليف حكومة قادرة على الإصلاح
رئيس الأركان الفرنسي الجنرال فرنسوا لوكوانتر (يسار) وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون (الوكالة الوطنية للإعلام)
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
ماكرون لقائد الجيش اللبناني: الأولوية لتأليف حكومة قادرة على الإصلاح
رئيس الأركان الفرنسي الجنرال فرنسوا لوكوانتر (يسار) وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون (الوكالة الوطنية للإعلام)
استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون وأكد له أن «تأليف حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة في لبنان يبقى الشرط لحصول البلاد على مساعدة دولية على مدى أطول».
واستقبل ماكرون عون لمناسبة زيارته لفرنسا بدعوة من رئيس الأركان الفرنسي الجنرال فرنسوا لوكوانتر. وأشار قصر الاليزيه إلى أن ماكرون «أكد أيضا مواصلة دعم فرنسا للقوات المسلحة اللبنانية، الركيزة الحقيقية لاستقرار البلاد».
ويمارس الرئيس الفرنسي ضغوطا قوية على القادة اللبنانيين، دون نتيجة حتى الآن. وهو زار لبنان بعد الانفجار الذي دمر مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب) الماضي، ودعا القادة اللبنانيين إلى تأليف حكومة إصلاحية في غضون 15 يومًا. وفي الأول من سبتمبر (أيلول) أعلن لدى عودته إلى العاصمة اللبنانية أنه حصل على تعهد الزعماء بتشكيل هذه الحكومة وبالتالي الحصول على مساعدة دولية.
وفي نهاية سبتمبر اعتذر رئيس الوزراء المكلّف مصطفى أديب، فكلف البرلمان سعد الحريري الذي لم ينجح في تأليف حكومة حتى الآن.
وفي نهاية أبريل (نيسان) قررت باريس معاقبة المسؤولين المتورطين في الأزمة السياسية، بإعلان فرض قيود على دخول الأراضي الفرنسية تطال الشخصيات اللبنانية التي تعتبر مسؤولة عن التعطيل.
إطلاق صاروخ اعتراضي من طراز «أرو» في إسرائيل (وزارة الدفاع الإسرائيلية)
أعلنت الجماعة الحوثية، الجمعة، استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع (فلسطين 2)، في حين تقدمت إسرائيل بطلب إلى الولايات المتحدة للتحالف لتوجيه ضربات مشتركة وقوية ضد الحوثيين، بالتعاون مع دول أخرى بعد التصعيد الحوثي الأخير ضدها والعودة لاستهداف الملاحة في البحر الأحمر.
وذكر القيادي يحيى سريع، الناطق العسكري باسم الجماعة، في بيان له، أنه تم تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار في منطقة يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع (فلسطين 2)، زاعماً أنها «حققت هدفها بنجاح»، وتسببت في هروب الملايين من الإسرائيليين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2.pic.twitter.com/coTtw3wJ9L
وجدّد سريع تأكيده استمرار العمليات العسكرية للجماعة ضد الأهداف الإسرائيلية «حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها»، مطالباً من سماهم «أبناء الأمة العربية والإسلامية» بـ«الخروج دعماً وإسناداً لسكان غزة»، ومحذراً «الأمة العربية والإسلامية» من تمكن إسرائيل من تنفيذ مخططها في غزة.
واعترف الجيش الإسرائيلي بوقوع الهجوم الحوثي، مؤكداً اعتراض صاروخ أُُطلق من اليمن، ما استدعى إطلاق صفارات الإنذار، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صفارات الإنذار سُمِعت في أكثر من 250 مدينة وبلدة، من بينها القدس وتل أبيب، إلى جانب توقف مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون.
كما اعترف الإعلام العبري بتوجه الإسرائيليين إلى الملاجئ نتيجة التحذيرات من الهجوم الحوثي الثالث خلال يومين.
زعيم الجماعة الحوثية تعهد مراراً باستمرار الهجمات على إسرائيل (غيتي)
وكان سريع قد أعلن الأربعاء الماضي تنفيذ عملية عسكرية نوعية بأربع هجمات متنوعة استهدفت فيها الجماعة الحوثية مطار بن غوريون بصاروخ باليستي نوع «ذو الفقار»، «حققت هدفها بنجاح»، وتسببت في هروب الملايينِ من الإسرائيليين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار، حسب ادعائه، إلى جانب 3 هجمات بأربع طائرات مسيَّرة استهدفت منطقة النقب ومطار بن غوريون وميناء إيلات، حققت أهدافها بنجاح أيضاً.
مناشدة إسرائيلية
خلال الأيام الماضية تقدمت إسرائيل بطلب إلى الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات مشتركة وقوية ضد الجماعة الحوثية في اليمن، بمشاركة تحالف دولي واسع.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، الخميس الماضي، عن أن إسرائيل أكدت للولايات المتحدة، أخيراً، الحاجة إلى مضاعفة الضربات المشتركة والقوية ضد الحوثيين، مع عدم الاكتفاء بضربات سلاح الجو الإسرائيلي، وتجديد الهجمات الأميركية وإشراك دول أخرى ضمن التحالف ضد الجماعة التي تواصل تهديداتها لإسرائيل والملاحة في البحر الأحمر.
إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة الأميركية إنشاء تحالف لمواجهة تهديدات المتمردين الحوثيين (إ.ب.أ)
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن الطلب الإسرائيلي جاء عبر رسائل عدة بعد تزايد عمليات إطلاق الصواريخ من اليمن باتجاه إسرائيل، والتصعيد الحوثي الكبير بمهاجمة السفن في البحر الأحمر، وإغراق اثنتين، ما أدى إلى مقتل واختفاء بحارة إحداهما، واختطاف آخرين.
ووفقاً للهيئة؛ فإن إسرائيل بررت إلحاحها على الولايات المتحدة عقب الهجمات الحوثية، بأن الضرر الذي لحق بالممرات الملاحية يُمثّل مشكلةً عالميةً، ولا بدّ أن يؤدي إلى زيادة الهجمات وتكثيفها.
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) من العام قبل الماضي، تشن الجماعة الحوثية هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي بمزاعم تبعيتها لإسرائيل، بالإضافة إلى توجيه ضربات على مواقع إسرائيلية تحت شعار مناصرة أهالي غزة.
عنصر حوثي يحمل نموذجاً لصاروخ في وقفة لأنصار الجماعة الحوثية ضد إسرائيل (أ.ف.ب)
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية خلال الأيام الماضية عن قرار رسمي بإيقاف ميناء إيلات عن العمل بداية من الأحد المقبل، بعد عجزه عن سداد ديونه المتراكمة جراء انخفاض حاد في إيراداته.
ونقلت وسائل الإعلام تلك عن بلدية إيلات أنها اضطرت إلى الحجز على حسابات الميناء، بعد وصول مديونيته إلى نحو 3 ملايين دولار (قرابة 10 ملايين شيقل)، وعدم قدرته على دفع الضرائب للبلدية.
وأرجعت انخفاض إيرادات الميناء إلى النشاط العسكري للحوثيين في البحر الأحمر، ما دفع إلى تحويل السفن التي كانت تصل إليه إلى ميناءي أشدود وحيفا على البحر الأبيض المتوسط.