هزيمة سيتي وآرسنال ضربة لسمعة الدوري الإنجليزي

أرسين فينغر لم يستطع إخفاء حسرته من هزيمة آرسنال (رويترز)
أرسين فينغر لم يستطع إخفاء حسرته من هزيمة آرسنال (رويترز)
TT

هزيمة سيتي وآرسنال ضربة لسمعة الدوري الإنجليزي

أرسين فينغر لم يستطع إخفاء حسرته من هزيمة آرسنال (رويترز)
أرسين فينغر لم يستطع إخفاء حسرته من هزيمة آرسنال (رويترز)

رغم أن الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يستطيع جذب الكثير من الموارد المالية الهائلة من شبكات البث حول العالم، فإن مانشستر سيتي ثم آرسنال أثبتا أنهما سفيران ضعيفان للبطولة التي تعتبر الأفضل في العالم، في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم خلال الأسبوع الحالي.
واعترض ريتشارد سكودامور رئيس رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، بقوة بعد الكشف عن خطط لإقامة نهائيات كأس العالم 2022 في قطر في الشتاء، قائلا يوم الثلاثاء الماضي، إن «نزاهة» بطولته ستتأثر سلبا نتيجة التوقف خلال منتصف الموسم.
لكن هزيمة سيتي وآرسنال في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم يومي الثلاثاء والأربعاء على التوالي جاءت مناقضة لتصريحات المسؤول الإنجليزي عن بطولته التي يعتبرها الأكثر تميزا.
فبعد تعثر مانشستر سيتي للموسم الثاني على التوالي أمام برشلونة الإسباني بخسارته 2 - 1 على أرضه يوم الثلاثاء، خسر آرسنال اللندني على ملعبه 3 - 1 أمام موناكو الفرنسي مساء أول من أمس أيضا.
ولا تزال هناك فرصة أمام سيتي وآرسنال لتعديل النتيجة في لقائي الإياب، لكن الأداء في دور الذهاب لا يوحي بإمكانية حدوث ذلك وكذلك السوابق أيضا. ووحده تشيلسي، وهو آخر فريق إنجليزي يتوج بلقب دوري الأبطال في 2012، الذي يملك أفضل فرصة للتقدم إلى دور الثمانية في البطولة الأوروبية الأولى للأندية بعد تعادله خارج أرضه 1 - 1 مع باريس سان جيرمان بطل فرنسا ذهابا وقبل لقاء العودة الذي سيقام على ملعبه في 11 مارس (آذار) المقبل.
وصعدت فرق إيفرتون وليفربول وتوتنهام لدور الـ32 في الدوري الأوروبي الذي اختتم (مساء أمس) ولكن لا يمكن المقارنة بين منافسات البطولتين.
وإلى جانب التساؤل عن حقيقة تميز الدوري الإنجليزي، أدت الهزيمة إلى إثارة تساؤلات حول مستقبل المدرب الفرنسي آرسين فينغر مع آرسنال الذي وجد صعوبة في تفسير سبب هذا الأداء المخيب للآمال من جانب فريقه المستمر معه منذ نحو 19 عاما.
وقبل مباراة موناكو حقق آرسنال الفوز 8 مرات في آخر 9 مباريات خاضها.
والأمر المؤكد بالنسبة للقاء العودة في ملعب موناكو في 17 مارس المقبل هو أن دفاع أصحاب الأرض لن ينهار؛ إذ إن فريق الإمارة استقبلت شباكه 4 أهداف فقط خلال آخر 12 مباراة، وإن شباكه اهتزت مرتين فقط خلال 7 مباريات خاضها في دوري الأبطال خلال الموسم الحالي.
وإذا لم يحدث تحول شامل، فإن آرسنال سيخرج من دور الـ16 للبطولة للمرة الخامسة على التوالي، وكذلك سيفشل سيتي بطل إنجلترا مرة أخرى في سعيه للتأهل لدور الثمانية للمرة الأولى في تاريخه. وبالتالي، لا يمكن لأحد، بمن في ذلك سكودامور نفسه، الادعاء بأن هذه هي كرة القدم في أفضل صورها.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.