سولسكاير للقب أول مع يونايتد مدرّباً... وإيمري «المتخصص» لوضع فياريال بين الكبار

صراع إنجليزي ـ إسباني على الأراضي البولندية في نهائي «يوروبا ليغ» اليوم وأمام نحو 10 آلاف متفرج

لاعبو يونايتد يتقدمهم برونو فيرنانديز خلال التدريب قبل موقعة نهائي «يوروبا ليغ» (إ.ب.أ)
لاعبو يونايتد يتقدمهم برونو فيرنانديز خلال التدريب قبل موقعة نهائي «يوروبا ليغ» (إ.ب.أ)
TT

سولسكاير للقب أول مع يونايتد مدرّباً... وإيمري «المتخصص» لوضع فياريال بين الكبار

لاعبو يونايتد يتقدمهم برونو فيرنانديز خلال التدريب قبل موقعة نهائي «يوروبا ليغ» (إ.ب.أ)
لاعبو يونايتد يتقدمهم برونو فيرنانديز خلال التدريب قبل موقعة نهائي «يوروبا ليغ» (إ.ب.أ)

تصطدم آمال مانشستر يونايتد الإنجليزي بلقب أول على الإطلاق منذ 2017 بالمدرب المتخصص بمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» أوناي إيمري، وذلك حين يتواجه «الشياطين الحمر» مع فياريال الإسباني، اليوم، في النهائي المقرر في مدينة دانسك البولندية أمام عدد محدود من المشجعين.
ويبدو الاختلاف كبيراً للغاية بين الفريقين، حيث يتمتع مانشستر يونايتد بتاريخ عريق وسبق أن توج بطلاً للقارة الأوروبية ثلاث مرات، وكأس «يوروبا ليغ» مرة، في حين لم يسبق لفياريال الفوز بأي لقب كبير في تاريخه.
لكن أوناي إيمري المدير الفني لفريق فياريال، الملقب بالغواصات الصفراء، يتمتع بخبرة في الفوز بلقب هذه المسابقة، بينما لم يمر النرويجي أولي غونار سولسكاير بتجربة التتويج مع مانشستر يونايتد حتى الآن.
وتخطى يونايتد صدمة الخروج من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا بوصوله إلى ربع نهائي المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية، متخلصاً في طريقه من عقبتين صعبتين للغاية هما ريال سوسيداد الإسباني وميلان الإيطالي، ثم تخطى في ربع النهائي فريقاً إسبانياً آخر هو غرناطة قبل أن يبلغ النهائي القاري الرابع عشر في تاريخه بفوزه في نصف النهائي على روما الإيطالي.
وبعدما أنهى عقدته مع الدور نصف النهائي الذي انتهى فيه مشواره أربع مرات سابقة في جميع المسابقات منذ توليه الإشراف على يونايتد، يأمل المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير أن ينجح أخيراً في إحراز لقبه الأول كمدرب لفريقه السابق. وتوقف مشوار «الشياطين الحمر» عند دور الأربعة مرتين في مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ومرة في كل من «يوروبا ليغ» وكأس إنجلترا. ويبحث يونايتد الذي تواجه أربع مرات مع فياريال في دور المجموعات لدوري الأبطال، حيث انتهت جميعها بالتعادل السلبي (موسما 2005 - 2006 و2008 - 2009)، عن تتويجه الأول منذ عام 2017 حين أحرز لقب «يوروبا ليغ» بالذات.

وأقر سولسكاير عشية اللقاء المرتقب في بولندا بحقيقة وقوع يونايتد دائماً تحت ضغط الفوز بالألقاب، وقال: «ما حققناه في الدوري (المحلي) يظهر تقدماً. الخطوة التالية هي الفوز بالألقاب وإحراز الدوري الممتاز أيضاً». وتابع: «الفوز بكأس بإمكانه أن يمنحك الثقة لكنه يجعلك متعطشاً للمزيد. عندما تفوز بأشياء فكل ما تريده هو الفوز بالمزيد، تريد أن تخالجك مشاعر رفع الكؤوس مجدداً». وواصل: «أعلم بأن لاعبي فريقي يؤمنون بأنهم قادرون على الفوز بها (يوروبا ليغ) والانتقال إلى أشياء أفضل، لكن عندما تتذوق (اللقب) الأول، فهذه خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح».
ولا تزال الشكوك تحوم حول جاهزية قلب الدفاع القائد هاري ماغواير والمهاجم الفرنسي أنطوني مارسيال اللذين غابا عن مباريات يونايتد الأخيرة في الدوري الممتاز بداعي الإصابة.
واعترف سولسكاير بأنه ليس من المرجح أن يتعافى ماغواير من الإصابة في الوقت المناسب للمشاركة إلى جانب السويدي فيكتور ليندلوف في قلب الدفاع، كما يواجه المدرب معضلة في الاختيار ما بين دين هندرسون والإسباني ديفيد دي خيا لحراسة المرمى. لكنه أوضح أنه سيمنح الوقت الكافي للمدافع الإنجليزي ولن يخاطر بالدفع به دون التأكد من جاهزيته الكاملة للعب. أما مارسيال فلم يشارك في أي مباراة منذ شهرين، حيث يعاني من إصابة في الركبة، ويأمل المدرب النرويجي أن يتمكن من اللحاق بمباراة اليوم ولو على مقاعد البدلاء.
ويمني «الشياطين الحمر» الذي ضمنوا عودتهم الموسم المقبل إلى دوري الأبطال من خلال مركزهم الثاني في الدوري الممتاز، النفس بإحراز لقبهم الأول منذ 2017 حين توجوا أبطالاً لمسابقة «يوروبا ليغ» بالذات. لكن الفريق الإنجليزي سيصطدم اليوم بخبرة المدرب إيمري الذي قاد فياريال إلى النهائي الكبير الأول في تاريخه بعدما تخلص في نصف النهائي من فريقه السابق آرسنال اللندني، إذ يعتبر أكثر المدربين نجاحاً في المسابقة بعدما قاد إشبيلية إلى إحراز لقب هذه المسابقة ثلاثة مواسم متتالية بين 2014 و2016. كما وصل مع آرسنال إلى المباراة النهائية عام 2018 قبل أن يخسر أمام الجار اللندني تشيلسي. ويخوض إيمري النهائي الأوروبي الخامس له، ووحدهما السير الاسكوتلندي أليكس فيرغسون والمدرب الإيطالي جوفاني تراباتوني قادا فرقهما إلى عدد أكبر من النهائيات الأوروبية.
وخلال مسيرته كلاعب، عرف سولسكاير طعم الفوز بالألقاب الكبيرة وهو كان صاحب هدف تتويج مانشستر يونايتد (2 - 1) في الثواني الأخيرة أمام بايرن ميونيخ الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999، لكن الحال تغير بمرور الوقت مقارنة بتلك الفترة الناجحة للغاية في عهده المدير الفني القدير السير أليكس فيرغسون. ولم يتوج مانشستر يونايتد بأي لقب منذ أن قاده البرتغالي جوزيه مورينيو لإحراز ثنائية كأس رابطة المحترفين الإنجليزية والدوري الأوروبي في عام 2017، ويحاول سولسكاير إعادة الفريق للمجد الذي حققه تحت قيادة فيرغسون.
وقال ماركوس راشفورد مهاجم مانشستر يونايتد، «هذه المباراة مهمة بالنسبة لنا. نحن قريبون للغاية من أن نكون فريقاً قادراً على المنافسة والتتويج بالألقاب في كل موسم، أهدرنا فرصاً من قبل، لكن ربما يمنحنا التتويج بهذا اللقب الدفعة التي نحتاجها».
في المقابل فرض إيمري ابن الـ49 عاماً نفسه المدرب الأكثر تخصصاً بمسابقة «يوروبا ليغ»، محققاً سجلاً لافتاً جداً في الأدوار الإقصائية، حيث فاز بـ29 من أصل 32 مواجهة خلال مسيرة تناوب خلالها على قيادة أربعة فرق في المسابقة. وقيادة فياريال اليوم إلى لقبه القاري الأول على الإطلاق، سيكون مفتاح فريقه للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل بعدما أنهى الدوري الإسباني في المركز السابع الذي يخوله المشاركة في المسابقة القارية الجديدة «يوروبا كونفرنس ليغ» اعتباراً من الدور الفاصل.
وحذر مدافع فياريال ألفونسو بدراسا قائلاً: «في المباراة النهائية، لا تعرف أبداً ما يمكن أن يحدث. هم المرشحون (يونايتد)، لكننا خرجنا منتصرين أمام فرق كبيرة. نطلب من مشجعينا الوقوف وراءنا، لأننا سنعطي 100 في المائة من جهدنا لمحاولة الفوز باللقب». وأضاف: «سنكون مخلصين لأفكارنا التي أوصلتنا إلى النهائي... لقد قدمنا أداءً جيداً حتى الآن في هذه البطولة ولم نخسر أي مباراة ونريد الاستمرار على هذا المنوال. نعلم أن المباراة نهائية، وأننا سنحظى بفرصنا ونحتاج إلى الاستفادة القصوى منها».
ويتمنى إيمري لحاق الجناح النيجيري صامويل تشوكويزي والمدافع الأرجنتيني خوان فويس بالمباراة. وستكون مدرجات ملعب «بي جي إي أرينا دانسك» ممتلئة بنسبة 25 في المائة من قدرة استيعابها (قرابة 9500 متفرج)، ما دفع مهاجم يونايتد الأوروغوياني إدينسون كافاني إلى التعبير عن حماسة اللعب أمام المشجعين مجدداً.
واختبر كافاني مرة واحدة شعور الدفاع عن ألوان يونايتد أمام مشجعي «الشياطين الحمر» في المرحلة قبل الأخيرة من الدوري الممتاز ضد فولهام (1 - 1) حين سجل هدفاً رائعاً.
وفي مقابلة له مع الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، قال المهاجم السابق لنابولي الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي: «لقد قلت دائماً إن كرة القدم تدور حول تجربتها بهذا الشغف الذي تقدمه لك الجماهير في الملعب. هو شغف خالص على مدار 90 دقيقة، يحكم العلاقة بين اللاعب والمشجع. كل هذه الأشهر بدون مشجعين كانت صعبة».
وأضاف: «أعتقد أن عودة الجماهير الآن إلى الملاعب تدريجياً ستساعد كثيراً، لا سيما مع فريق مثل مانشستر يونايتد الذي يتمتع بقاعدة جماهيرية قوية وعاطفية. دعونا نأمل أن يبدأ كل شيء في العودة إلى طبيعته».
ويضع النهائي كافاني في مواجهة إيمري مدربه السابق في سان جيرمان، وعلق ابن الـ34 عاماً على هذه المسألة بالقول: «منذ اللحظة التي وصل فيها أوناي إلى باريس، أظهر شغفه بكرة القدم. لقد أحببت حقاً طريقة عمله. هو مدرب سيعمل كثيراً ويستعد جيداً لنهائي الدوري الأوروبي». وتابع: «أعرف من تجربتي الخاصة أن التفاصيل الصغيرة هي التي تحدد هذه المباريات، ولهذا يجب أن تكون في أقصى درجات التركيز. عليك أن تلعب مباراة مثالية. أعلم أن أوناي هكذا. هو مدرب مجتهد. هذا هو سبب فوزه بالألقاب أينما كان».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.