مشروع قرار لتأليف لجنة تحقيق أممية بشأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي

الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
TT

مشروع قرار لتأليف لجنة تحقيق أممية بشأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي

الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

تلقى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الثلاثاء مشروع قرار يطلب تأليف لجنة تحقيق دولية حول انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي إسرائيل.
ستجري مناقشة النصّ الخميس أثناء اجتماع استثنائي لمجلس حقوق الإنسان، يُعقد بناء على طلب قدّمته باكستان بصفتها منسقة منظمة التعاون الإسلامي والسلطات الفلسطينية، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وخلال هذا الاجتماع، ستدرس الدول «وضع حقوق الإنسان الخطير» في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك في القدس الشرقية. ويطلب مشروع القرار أن تدرس اللجنة «جميع الانتهاكات المفترضة للحقوق الإنسانية الدولية وكل الانتهاكات والتجاوزات المفترضة للقانون الدولي لحقوق الإنسان»، التي أدت إلى التوترات الإسرائيلية الفلسطينية الأخيرة.
بين 10 و21 مايو (أيار)، قُتل 253 فلسطينياً جراء ضربات إسرائيلية على قطاع غزة بينهم 66 طفلاً ومقاتلين، بحسب السلطات المحلية. وفي إسرائيل، أدت الصواريخ التي أطلقت من غزة إلى مقتل 12 شخصاً بينهم طفل ومراهقة وجندي، بحسب الشرطة.
ويطلب النصّ أن تدرس اللجنة «جميع الأسباب العميقة للتوترات المتكررة (...) بما في ذلك الفصل العنصري والقمع المنهجي المبني على الهوية القومية أو الاتنية أو العرقية أو الدينية».
وإذا تمّ تبني القرار، يُفترض أن يقوم الخبراء بـ«إثبات الوقائع» و«جمع الأدلة على هذه الانتهاكات والتجاوزات وتحليلها» و«تحديد المسؤولين (عنها) قدر الإمكان بهدف التأكد من أن مرتكبي الانتهاكات يخضعون للمحاسبة».
ويعقد مجلس حقوق الإنسان ثلاث جلسات عادية على الأقل سنوياً لكن إذا قدم ثلث الأعضاء طلباً يمكنه أن يقرر في أي وقت عقد جلسة استثنائية.
وحالياً، أيّدت 20 دولة عضوا في المجلس من أصل 47 طلب عقد اجتماع حول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بينها الصين وكوبا وساحل العاج والمكسيك. ومنذ تأسيسه في يونيو (حزيران) 2006 عقد مجلس حقوق الإنسان 29 جلسة استثنائية رداً على أوضاع طارئة وانتهت العديد منها بإدانة إسرائيل وتناولت خصوصاً الوضع في غزة.
ونددت سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف ميراف شاحار بالدعوة إلى هذا الاجتماع، معتبرة أن ذلك «يثبت أن لدى هذه الهيئة برنامجاً معادياً لإسرائيل»، ودعت الدول الأعضاء إلى معارضة عقد الاجتماع.
في الواقع، إسرائيل هي البلد الوحيد الذي يشكل بنداً ثابتاً على جدول أعمال كل جلسة لهذا المجلس، وهو أحد الأسباب التي جعلت الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترمب، تنسحب من المنظمة. إلا أن الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن أعاد بلاده إلى المجلس كدولة مراقبة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.