«أندرويد» مطور وتقنيات التحدث «المجسَّم»... وذكاء صناعي في كاميرا الهاتف لكشف المشاكل الصحية

أبرز ما كشفت عنه «غوغل» في مؤتمرها «آي/أو 2021»

«أندرويد» مطور وتقنيات التحدث «المجسَّم»... وذكاء صناعي في كاميرا الهاتف لكشف المشاكل الصحية
TT

«أندرويد» مطور وتقنيات التحدث «المجسَّم»... وذكاء صناعي في كاميرا الهاتف لكشف المشاكل الصحية

«أندرويد» مطور وتقنيات التحدث «المجسَّم»... وذكاء صناعي في كاميرا الهاتف لكشف المشاكل الصحية

كشفت «غوغل» من مؤتمرها «آي/أو 2021» (I/O 2021) الافتراضي عن العديد من التقنيات المقبلة، التي تشمل تحديثات كبيرة لنظام التشغيل المقبل «أندرويد 12»، ونظام دردشة يُجسّم الطرفين، وتسخير تقنيات الذكاء الصناعي بشكل موسع للاستخدامات اليومية والتعرف على الأمراض الجلدية من خلال كاميرا الهاتف الجوال، إلى جانب حماية خصوصية المستخدمين وتغيير كلمات السر المسربة إلى الإنترنت آلياً، وتحالف استراتيجي لتطوير نظام تشغيل الساعات الذكية.

«أندرويد 12» الجديد
تم الكشف عن تصميم جديد لنظام التشغيل المقبل «أندرويد 12» يتميز بألوانه الغنية وتخصيصات عديدة لواجهة الاستخدام المسماة «ماتيريال يو» Material You، مع قدرة النظام على التعرف على الألوان الطاغية في خلفية الشاشة، ومن ثم تغيير ألوان القوائم والبرامج المصغرة «ويدجيت» وشاشات التنبيهات والقفل وأدوات التحكم بالصوت لتتوافق معها.
* التفاعل والخصوصية: يدعم الإصدار الجديد تحريك الشاشات والتفاعل مع النقرات برسومات تحرك سلسة، دون التأثير سلباً على سرعة الأداء أو عمر البطارية. كما يمكن الضغط مطولاً على زر تشغيل الهاتف لتفعيل المساعد الشخصي الذكي «غوغل أسيستانت» أو طلب رقم ما أو تشغيل تطبيق محدد أو قراءة المقالات صوتياً.
وسيقدم «أندرويد 12» قدرات مطورة فيما يتعلق بخصوصية بيانات المستخدمين والمزيد من الشفافية حول ماهية التطبيقات التي تستطيع الوصول إلى بيانات المستخدم، والمزيد من الأدوات لاتخاذ قرار مدروس حول البيانات الشخصية التي يستطيع كل تطبيق الوصول إليها. وتقدم شاشة Privacy Dashboard نظرة موسعة حول إعدادات إذن الاستخدام Permissions والبيانات التي يتم الوصول إليها، والتطبيقات التي تطلب تلك المعلومات، وعدد المرات التي تطلبها، مع توفير القدرة على منع أي تطبيق من الوصول إلى أي معلومة يختارها المستخدم. هذا، وسيعرض النظام تنبيهاً في أعلى الشاشة لدى محاولة أي تطبيق استخدام ميكروفون أو كاميرا الجهاز، مع سهولة منع وصول جميع التطبيقات للميكروفون والكاميرا لفترة محددة من خلال مؤشر خاص في شاشة الإعدادات السريعة. ويمكن للمستخدم أيضاً اختيار مشاركة بيانات تقريبية وغير دقيقة لموقعه الجغرافي مع بعض تطبيقات الموجودة في هاتفه، مثل تطبيق الحالة الجوية.
* مفتاح رقمي للسيارة: وتعاونت الشركة مع «سامسونغ» لتحويل هواتفها التي تعمل بإصدار «أندرويد 12» إلى مفاتيح رقمية للسيارات الذكية التي تدعم تقنيتي «الاتصال عبر المجال القريب» Near Field Communication NFC و«النطاق العريض الفائق»Ultra Wideband UWB. ويمكن من خلال هذه التقنية مشاركة «مفتاح» السيارة مع الآخرين في حال كنت بعيداً عنهم، وذلك من خلال تطبيق خاص بين الطرفين. ومن المتوقع أن تدعم هواتف «بكسل» المقبلة تقنية UWB الأساسية لحماية عملية نقل بيانات المفتاح الرقمي بين الهاتف والسيارة، التي تُعد أكثر أمناً مقارنة بالمفاتيح اللاسلكية الحالية المستخدمة في الكثير من السيارات.
* حفظ كلمات السر: نذكر أيضاً أن تطوير نظام إدارة حفظ وحماية كلمات سر المستخدم Password Manager عبر متصفحي الإنترنت «كروم» و«أندرويد»، حيث يمكن تعديل جميع كلمات السر التي تمت سرقتها من المواقع المختلفة بضغطة زر واحد. وسيعرض «مساعد غوغل» خياراً لتعديل كلمة السر المسروقة، ليتم إيجاد كلمة سر جديدة وتعديلها في الخدمة أو الموقع بشكل آلي عبر تقنية Duplex الخاصة بـ«غوغل». يضاف إلى ذلك أن نظام إدارة حفظ وحماية كلمات سر المستخدم أصبح يدعم جلب كلمات السر المخزنة في العديد من الخدمات الأخرى.
وسيستطيع المستخدمون الآن إخفاء الصور الشخصية أو التي لا يريدون لغيرهم مشاهدتها، وذلك في مجلد آمن داخل تطبيق الصور لا يمكن الوصول إليه إلا بعد التأكد من هوية المستخدم أو بصمته. وسيكون بالإمكان حذف جميع الصور المرتبطة بشخص محدد أو فترة معينة في هاتف المستخدم، وبكل سهولة. هذه الآلية مفيدة للأهل الذين لا يريدون لأطفالهم العبث بمحتوى هاتفهم، أو لدى مشاركة هاتف المستخدم مع شخص آخر لقراءة رسالة أو تجربة أمر ما. وتعمل الشركة أيضاً على ميزة تحريك الصور الثابتة، وذلك في الحالات التي يتم فيها التقاط عدة صور قبل الحصول على الصورة المرغوبة. وسيكون بإمكان تطبيق الصور إيجاد صورة متحركة سريعة، وفقاً لتلك الصور الملتقطة.
وأطلقت الشركة الإصدار التجريبي من النظام الأسبوع الماضي، وستطلقه على هواتف من 12 شركة مصنعة.

محادثات «مجسمة»
تخيل أن تجلس أمام لوح زجاجي وتتحدث مع شخص عبر الإنترنت في ذلك اللوح. ولكن عوضاً عن عرضه بالأسلوب التقليدي المستخدم في شاشات الكمبيوترات والتلفزيونات، فإن هذا اللوح سيعرض الشخص بتقنية التجسيم ذات العُمق، لتشعر كأنه يجلس أمامك. هذه التقنية المقبلة من «غوغل» اسمها «مشروع ستارلاين» Project Starline.
ويتطلب هذا الأمر تكامل الكثير من التقنيات المدمجة لتحقيقه، مثل تحويل صورة الطرف الأول إلى صيغة رقمية فائقة الدقة ونقلها عبر الشبكات الحالية إلى الطرف الآخر ومن ثم معاودة تكوين الصورة عبر تقنيات التجسيم بشكل واقعي، وبسرعات كبيرة لدرجة أن الطرف الثاني لا يلاحظ أنها صورة، بل يصدق أن الطرف الأول موجود أمامه بالفعل. يضاف إلى ذلك ضرورة استخدام تقنيات تجسيم الصوتيات ومحاكاة صوت الطرف الأول بدقة متناهية. ولتحقيق ذلك، تستخدم الشركة تقنيات خاصة تحتوي على عدة مستشعرات للعُمق والألوان والصوتيات، ومن ثم تعديل إضاءة الصورة بشكل يسمح معاودة تكوينها على الألواح الخاصة لدى الطرف الثاني.
وتعمل «غوغل» حالياً على تصغير حجم المعدات اللازمة لبث واستقبال البث بين الطرفين، وإطلاق هذا النظام للأفراد والاستوديوهات والشركات ومتعهدي الحفلات.

قدرات مطورة للذكاء الصناعي
تتميز برمجيات «غوغل» الخاصة بكاميرا الهاتف الجوال بقدرات ومزايا متقدمة وسهلة الاستخدام. وطورت الشركة من تلك القدرات وكشفت عن مزايا أكثر دقة لالتقاط صور أصحاب البشرة غير البيضاء، بحيث تستطيع تقنية الذكاء الصناعي ونظام تعديل الألوان اتخاذ القرار الصحيح حول ما إذا كانت الإضاءة ضعيفة على ذوي البشرة البيضاء أو كان الشخص من ذوي البشرة الداكنة، ومن ثم تعديل الإعدادات لالتقاط صور أفضل وأكثر وضوحاً. كما سيتم تطوير قدرات الكاميرات الذاتية (سيلفي) لأصحاب الشعر المتموج أو الملتف بحيث يتم التقاط جميع التفاصيل، عوضاً عن مقاربتها وعرض خط رقمي حول شعر المستخدم.
وتم الكشف أيضاً عن أداة يمكن من خلالها استخدام كاميرا الهاتف الجوال وتوجيهها نحو جلد المستخدم والإجابة عن بعض الأسئلة حول نوع الجلد والأعراض التي يلاحظها، ليتم تحليل المعلومات وعرض الحالات المرتبطة بالمشكلة التي يواجهها المستخدم. وتؤكد «غوغل» أن هذه الأداة ليست تشخيصية بل للمساعدة.
وتم تدريب تقنية الذكاء الصناعي على أكثر من 65 ألف صورة مأخوذة من أطباء مختصين، ومشاركة حالة كل صورة مع النظام الذي يأخذ عدة عوامل بالاعتبار، مثل العمر والجنس ونوع الجلد وعِرق المريض. وتعمل هذه الأداة على إدراك الأمراض الجلدية في الرأس والشعر والأظافر كذلك. وتم تطوير الأداة بعدما لاحظت «غوغل» حصول أكثر من 10 مليارات عملية بحث عن الأمراض الجلدية سنوياً.
كما ستضيف «غوغل» المزيد من تقنيات الذكاء الصناعي إلى الاستخدامات اليومية للأجهزة مراعية خصوصية البيانات، مثل توفير القدرة على اقتراح العديد من الردود للرسائل الواردة وفقاً لسياق لمحادثة، وعرض ترجمة نصوص الفيديوهات المسجلة.

الساعات الذكية
وفي خطوة لافتة، سيتم دمج نظامي التشغيل الخاصين بالساعات الذكية من «غوغل» و«سامسونغ» والمعروفين باسمي «ووير أو إس» Wear OS و«تايزن» Tizen، وتكوين نظام تشغيل أكبر سيُطلق عليه اسم «ووير» Wear. ويهدف هذا النظام الجديد إلى خفض استهلاك البطارية وتسريع عمل التطبيقات بشكل ملحوظ يصل إلى نحو الثلث. ومن شأن هذا التحالف توفير التطبيقات المختلفة لفئة أكبر من المستخدمين عبر منصة موحدة.
وستسمح «غوغل» الآن بتخصيص المطورين لواجهة الاستخدام لتصبح معبرة عن شخصية المستخدم، الأمر الذي سينجم عنه الكثير من البرامج التي تستطيع تغيير شاشات وألوان قوائم الساعات المقبلة، وتخصيصها من الشركات المصنعة للساعات الذكية بشكل يتناسب مع تصاميمها. وتأتي هذه التطويرات للنظام بعد استحواذ «غوغل» على شركة «فيتت بت» Fitbit في يناير (كانون الثاني) الماضي المتخصصة بالساعات الرياضية الذكية، لنشهد طرح العديد من وظائف تلك الساعات في النظام الجديد أيضاً.
كما سيتم دعم نظام المدفوعات الرقمية «غوغل باي» عبر الساعات الذكية في 37 بلداً؛ منها الإمارات العربية المتحدة والنمسا وبلجيكا وبلغاريا والبرازيل وتشيلي وكرواتيا والتشيك والدنمارك وإستونيا وفنلندا واليونان وهونغ كونغ وهنغاريا وإيرلندا ولتوانيا ولاتفيا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال ورومانيا وسنغافورة وسلوفاكيا والسويد وتايوان وأوكرانيا، بدءاً من نهاية شهر مايو (أيار) الحالي وأوائل يونيو (حزيران) المقبل.

بيئة العمل
وفي ظل استمرار عمل العديد من الموظفين عن بُعد بسبب انتشار فيروس «كوفيد – 19»، أعلنت الشركة عن تحديث كبير لمجموعة برامج الإنتاجية Google Workplace تحت اسم Smart Canvas، التي ستحول Google Workplace إلى منصة عمل تعاوني لأداء عدة مهام وتعيين المهام للزملاء وتقديم العروض، وغيرها. ويسمح هذا التحديث بتصويت الزملاء على المقترحات، وتسهيل التحديث بالصوت والصورة مع الآخرين أثناء القيام بأي مهمة، مثل تقديم العروض ودون الحاجة للخروج من البرنامج الذي يتم استخدامه. كما سيكون بالإمكان التعبير عن شعور الزملاء حول وثائق مختلفة باستخدام الرموز التعبيرية Emoji، وحفظ الملفات المرفقة من دعوات الاجتماعات بشكل آلي وصُنع وتحرير الوثائق وجداول الحسابات والعروض التقديمية من داخل غرف الدردشة مع الآخرين.


مقالات ذات صلة

هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على الأطباء في تشخيص مشاكل العيون؟

تكنولوجيا أظهر نموذج (GPT - 4) أداءً متفوقاً على الأطباء المبتدئين في تشخيص وتحديد العلاج للمشاكل المتعلقة بالعيون (شاترستوك)

هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على الأطباء في تشخيص مشاكل العيون؟

قد يؤثر هذا التطور بشكل كبير على الممارسات الطبية المستقبلية، خاصة في التخصصات التي قد يفتقر فيها الممارسون العامون إلى الخبرة العملية المتكررة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا المشروع جزء من التزام جامعة باث بالاستدامة البيئية ولتطوير تقنيات الطاقة النظيفة عبر الحلول الهندسية العملية (جامعة باث)

أول طلاب في العالم يبنون ويشغلون محركاً يعمل بوقود الهيدروجين

حقق فريق من طلاب الهندسة في جامعة باث المركز الأول عالمياً بعد أن أصبحوا أول طلاب جامعيين يقومون ببناء وتشغيل محرك يعمل بوقود الهيدروجين بنجاح.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا أثار حذف تطبيق الآلة الحاسبة من جهاز «آيباد» الكثير من الجدل ومن المرجح أن يتم استقبال توفره بشكل جيد في حال حدوث ذلك (شاترستوك)

هل سيظهر تطبيق الآلة الحاسبة الأصلي على جهاز «آيباد» قريباً؟

ظل «آيباد» دون تطبيق الآلة الحاسبة منذ 10 سنوات بينما يظهر في أجهزة «آيفون» وحواسيب «ماك»، فهل نرى تطبيق «الآلة الحاسبة» الأصلي في إعلانات مؤتمر «أبل» المقبل؟

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا «واتساب» تطرح ميزة استكشاف الطريقة الجديدة لمشاركة الملفات من دون إنترنت (أ.ف.ب)

«واتساب» يبتكر ميزة لنقل الملفات دون اتصال بالإنترنت

تواصل «واتساب» المنصة الرائدة في مجال التراسل الفوري تطوير ميزاتها بإضافة خصائص تعزز من تجربة المستخدمين. مؤخراً، بدأت الشركة في اختبار ميزة جديدة قد تغير من…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد مدير عام مجموعة السعودية المهندس إبراهيم العُمر متحدثاً للحضور خلال حفل إطلاق الخدمة الجديدة في الرياض (الشرق الأوسط)

«الخطوط السعودية» تدشن النسخة التجريبية لخدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي

أطلقت الخطوط السعودية الناقل الوطني في المملكة النسخة التجريبية من «المساعد الافتراضي بتقنية الذكاء الاصطناعي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على الأطباء في تشخيص مشاكل العيون؟

أظهر نموذج (GPT - 4) أداءً متفوقاً على الأطباء المبتدئين في تشخيص وتحديد العلاج للمشاكل المتعلقة بالعيون (شاترستوك)
أظهر نموذج (GPT - 4) أداءً متفوقاً على الأطباء المبتدئين في تشخيص وتحديد العلاج للمشاكل المتعلقة بالعيون (شاترستوك)
TT

هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على الأطباء في تشخيص مشاكل العيون؟

أظهر نموذج (GPT - 4) أداءً متفوقاً على الأطباء المبتدئين في تشخيص وتحديد العلاج للمشاكل المتعلقة بالعيون (شاترستوك)
أظهر نموذج (GPT - 4) أداءً متفوقاً على الأطباء المبتدئين في تشخيص وتحديد العلاج للمشاكل المتعلقة بالعيون (شاترستوك)

تكشف دراسة رائدة كيف بدأ الذكاء الاصطناعي (AI)، وتحديداً نموذج (OpenAI) الأكثر تقدماً، (GPT - 4)، في مطابقة بل وتجاوز المهارات التشخيصية للأطباء البشر في مجالات محددة من الرعاية الصحية. يمكن أن يؤثر هذا التطور بشكل كبير على الممارسات الطبية المستقبلية، خاصة في التخصصات التي قد يفتقر فيها الممارسون العامون إلى الخبرة العملية المتكررة.

دوافع الدراسة وتنفيذها

استكشفت الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة كامبريدج، ونشرت في «PLOS Digital Health» إمكانات نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) - أنظمة الذكاء الاصطناعي القادرة على فهم وتوليد نص يشبه الإنسان - للمساعدة في تشخيص حالات العين. تقليدياً، يتلقى طلاب الطب تدريباً واسع النطاق في مختلف التخصصات، بما في ذلك طب العيون، خلال دوراتهم. ومع ذلك، بمجرد تأهلهم بوصفهم أطباء عامين، قد لا يمارسون التفاصيل الدقيقة لهذه التخصصات بانتظام، مما قد يؤدي إلى ثغرات في قدراتهم التشخيصية بمرور الوقت.

ولمعالجة هذه المشكلة، اختبر الباحثون كفاءة الذكاء الاصطناعي من خلال تقديم 87 سيناريو مختلفاً للمريض تتضمن مشاكل متعلقة بالعين. تم تكليف (GPT - 4) باختيار أفضل خيار للتشخيص أو العلاج من بين مجموعة من أربعة اختيارات. تم إجراء الاختبار نفسه على مجموعة من أطباء العيون الخبراء، والمتدربين في طب العيون، والأطباء المبتدئين غير المتخصصين - وكان مستوى معرفة هؤلاء مشابهاً لمستوى الممارسين العامين.

يقترح البحث إمكانية دمج نماذج اللغة الكبيرة مثل (GPT - 4) في الإعدادات السريرية لدعم المهام التشخيصية المتخصصة (شاترستوك)

نتائج باهرة

حققت الدراسة نتائج مذهلة، حيث أظهر (GPT - 4) نسبة نجاح بلغت 69 في المائة في اختيار التشخيص أو العلاج الصحيح، متفوقاً بشكل كبير على الأطباء المبتدئين الذين سجلوا متوسطاً قدره 43 في المائة. وتفوق الذكاء الاصطناعي أيضاً على أطباء العيون المتدربين، الذين حصلوا على نقاط 59 في المائة، واقترب بشكل وثيق من مستوى خبرة أطباء العيون المتمرسين، الذين حصلوا على متوسط ​​درجات 76 في المائة.

آرون ثيرونافوكاراسو، المؤلف الرئيسي للدراسة سلّط الضوء على أهمية هذه النتائج لصحيفة «فاينانشيال تايمز» قائلا إن «ما يظهره هذا العمل هو أن القدرة على التفكير لهذه النماذج اللغوية الكبيرة في سياق صحة العين أصبح الآن لا يمكن تمييزها تقريباً عن الخبراء».

مستقبل الذكاء الاصطناعي في الممارسة السريرية

يتصور فريق جامعة كامبريدج مستقبلاً يصبح فيه الذكاء الاصطناعي مثل (GPT - 4) جزءاً لا يتجزأ من سير العمل السريري . من الناحية العملية، هذا يعني أن الطبيب العام غير المتأكد من التشخيص أو العلاج يمكنه استشارة نظام الذكاء الاصطناعي للحصول على رأي ثانٍ موثوق، خاصة في المواقف التي لا تتوفر فيها المشورة المتخصصة بسهولة. كما يمكن أن تكون هذه الأداة ذات قيمة لا تقدر بثمن في تحسين دقة العلاجات الأولية التي يقدمها الأطباء العامون، مما قد يؤدي إلى تسريع رعاية المرضى وتقليل العبء على المتخصصين. ومع ذلك، يؤكد ثيرونافوكاراسو على أهمية استقلالية المريض في هذه الحدود الرقمية الجديدة. ويعد أن «الشيء الأكثر أهمية هو تمكين المرضى من اتخاذ القرار بشأن ما إذا كانوا يريدون مشاركة أنظمة الكومبيوتر أم لا. وسيكون هذا قراراً فردياً يجب على كل مريض اتخاذه».

تشير الدراسة إلى الدور الداعم للذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية لتعزيز سير العمل السريري (شاترستوك)

خطوة نحو رعاية صحية معززة بالذكاء الاصطناعي

ومع استمرار تقدم الذكاء الاصطناعي، فإن دمجه في الرعاية الصحية لا يعد بتعزيز قدرات التشخيص والعلاج فحسب، بل أيضاً بإحداث ثورة في طريقة تقديم الرعاية الطبية. في حين أن فكرة حلول الذكاء الاصطناعي محل الأطباء بعيدة المنال وليست الهدف المقصود، فإن دوره بوصفه أداة داعمة يكتسب زخماً لا يمكن إنكاره. ومن خلال التنظيم المناسب والتدريب والمبادئ التوجيهية الأخلاقية، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد بشكل كبير في سد الفجوة بين الممارسة العامة والمعرفة المتخصصة، مما يؤدي إلى نتائج أفضل للمرضى ونظام طبي أكثر كفاءة. وبينما نمضي قدماً، سيكون المفتاح هو إيجاد توازن يحترم قدرات الذكاء الاصطناعي، وتفضيلات المرضى واحتياجاتهم.


تلفزيونات ونظم صوتية جديدة من «سوني» بتقنيات متقدمة

تلفزيونات «برافيا» الجديدة تجلب متعة السينما إلى المنزل بصحبة نظم التجسيم الصوتي
تلفزيونات «برافيا» الجديدة تجلب متعة السينما إلى المنزل بصحبة نظم التجسيم الصوتي
TT

تلفزيونات ونظم صوتية جديدة من «سوني» بتقنيات متقدمة

تلفزيونات «برافيا» الجديدة تجلب متعة السينما إلى المنزل بصحبة نظم التجسيم الصوتي
تلفزيونات «برافيا» الجديدة تجلب متعة السينما إلى المنزل بصحبة نظم التجسيم الصوتي

كشفت «سوني» الشرق الأوسط وأفريقيا عن أحدث مجموعة من تلفزيوناتها ونظمها الصوتية الجديدة لعام 2024، التي تزيد من تجربة الانغماس بفضل التقنيات المتقدمة الموجودة فيها والتي ترفع من جودة الصورة ووضوح ونقاء الصوتيات. وتقدم الشركة 4 إصدارات في سلسلة «برافيا» BRAVIA الجديدة ومجموعة من النظم الصوتية عالية الأداء بمزايا متقدمة تعيد تعريف الترفيه المنزلي.

وحضرت «الشرق الأوسط» مؤتمر الإطلاق واختبرت تجربة استخدام مجموعة من الأجهزة.

يطور نظام التجسيم الصوتي «برافيا ثياتر بار 8» من التجربة الصوتية بتقنيات الذكاء الاصطناعي

السينما في منزلك

تتميز التلفزيونات الجديدة بجودة صورة مطورة بدرجة كبيرة وبدرجة سطوع عالية وألوان وتفاصيل واضحة حتى في المشاهد المعتمة. وتدعم هذه التلفزيونات استخدام سماعات مدمجة في الشاشة تطلق الصوتيات نحو المستخدم وإلى الأعلى لتقديم تجربة غامرة على صعيدي الصوت والصورة. وتمتاز باستخدامها مصابيح LED بغاية الدقة تضيء في المناطق التي تحتاج إلى إضاءة، وذلك لتقديم ألوان غنية في الأماكن التي تحتاج إلى ذلك في الصورة، وسواد شديد في المناطق المعتمة من الصورة. وهذا الأمر يزيد من وضوح ودقة المشاهدة، على خلاف العديد من التلفزيونات الأخرى التي تضيء مصابيحها بشكل خافت في المشاهد المعتمة، الأمر الذي يحول اللون الأسود الداكن إلى رمادي ويؤثر سلباً على متعة المشاهدة ودرجة الانغماس.

كما تحتوي التلفزيونات على برنامج يسمح للمستخدم بربط أداة التحكم الخاصة بـ«بلايستيشن 5» وتشغيل الألعاب من أي مكان في العالم، حتى لو كان الجهاز في بلد آخر. ويكفي وجود اتصال بالإنترنت في الطرفين ليستطيع المستخدم اللعب بجميع ألعابه المخزنة على «بلايستيشن 5» عن بُعد، ومن دون أي تأخير يؤثر على متعة اللعب. ويتراوح قطر شاشات هذه التلفزيونات بين 55 و85 بوصة.

أنماط صورة مطورة

وتم تزويد التلفزيونات بأنماط وإعدادات صورة تعيد إنتاج جودة الصورة حسبما أرادها مخرج الفيلم أو المسلسل. وتقرأ هذه الأنماط البيانات الوصفية Meta Data لمنصات عرض الأفلام وتقوم بتعديل الإعدادات آلياً لمحاكاة تلك المتطلبات، وذلك من خلال أنماط خاصة لمنصات Netflix وAmazon Prime Video وSony Picture Core.

نظام التجسيم الصوتي المتقدم «برافيا ثياتر كواد» لمزيد من الانغماس الصوتي

يتميز معالج XR من «سوني» المدمج في التلفزيون بنظام التعرف على المَشاهد، حيث يكتشف ويحلل البيانات بدقة عالية، ومن ثم يعمل على تحسين الصورة لتحقيق واقعية قصوى وإعادة تقديم أدق التفاصيل التي قصدها صناع الأفلام. هذا، وتعمل XR Backlight Master Drive بواسطة خوارزمية فريدة للتعتيم المحلي للإضاءة بهدف التحكم الدقيق في آلاف مصابيح LED لتحقيق تباين حقيقي وحفظ تفاصيل الظلال في المشاهد التي تتطلب ذلك.

أجهزة للاستمتاع بصوت سينمائي غامر

كما قدمت الشركة مجموعة من نظمها الصوتية المنزلية والمحمولة التي تشمل مكبرات الصوت المحمولة ونظام المسرح المنزلي المتكامل، إضافة إلى مكبر صوتي يوضع حول العنق يحتوي على سماعات مدمجة.

ترفع تقنيات سماعات «ألت ووير» من قوة وجودة الصوتيات الجهورية بشكل ملحوظ

كما كشفت عن سلسلة ULT POWER SOUND المصممة خصيصاً لعشاق الموسيقى ذات الصوتيات الجهورية Bass العميقة. وتقدم السلسلة ثلاثة مكبرات صوت لاسلكية هي ULT TOWER 10 وULT FIELD 7 وULT FIELD1، بالإضافة إلى سماعات الرأس اللاسلكية ULT WEAR ونظم المسرح المنزلي BRAVIA Theatre Bar 8 وTheatre Bar 9 وTheatre Quad.

تقنية «تخطيط الصوت المكاني»

وتدعم النظم الصوتية Theatre Bar وTheatre Quad تقنية «تخطيط الصوت المكاني» 360 Spatial Sound Mapping التي تقوم بإيجاد عدة مكبرات صوت افتراضية في المواقع التي لا توجد فيها مكبرات صوت فعلية، مثل أعلى أو في جوانب الغرفة، بعد وضع السماعات في أماكنها في الغرفة وتعريفها من خلال النظام، وذلك بهدف إيجاد صوتي محيطي يتكيف مع غرف كل مستخدم وتقديم صوتيات محيطية تعكس تجربة صالات السينما دون الحاجة لاستخدام مكبرات صوت في السقف أو في الجدران. كما يمكن للنظم المذكورة استخدام السماعات المدمجة في التلفزيونات لزيادة الأثر الصوتي في الغرفة.

ولدى وصول نظم BRAVIA Theatre مع التلفزيونات الجديدة المتوافقة، ستتعرف تقنية Voice Zoom 3 الجديدة على الحوارات البشرية من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي وترفع أو تخفض درجة الصوت وتستخدم السماعة المرادفة للجهة التي يتحدث منها الممثل، ليظهر الحوار بشكل واضح وبارز، حتى لو كان بالهمس.

 

مقابلات مع ممثلي الشركة

وتحدثت «الشرق الأوسط» مع «جوبين جوجو»، المدير الإداري في سوني الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي قال إن تقنيات الذكاء الاصطناعي المدمجة في الأجهزة مطورة بناء على فهم احتياجات المستخدمين وستساعدهم في ترقية تجربتهم الترفيهية بحيث تتعرف هذه التقنيات على أنماط المشاهدة والإعدادات المطلوبة وتقوم بتعديلها وفقاً لرغبة كل مستخدم، وبشكل آلي. كما أكد أن هذه التقنيات قابلة للتطوير مع مرور الوقت، وأنه يمكن ترقية الأجهزة لدعم تلك التقنيات المقبلة إذا ما كانت المواصفات تدعم الترقية ولعدة سنوات، وذلك بهدف الاستمرار بتطوير تجربة الاستخدام.

«جوبين جوجو» المدير الإداري في «سوني» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

وأضاف أن الشركة غيّرت آلية تسمية منتجاتها لتبتعد عن استخدام سلسلة طويلة من الأرقام والأحرف التي يصعب حفظها، لكل منتج. واستبدال أسماء أفضل بها، مثل ULT للسماعات التي تدعم تطوير الصوتيات الجهورية، وهي اختصار لكلمة الأفضل Ultimate، وTheatre Bar للشريط الصوتي وTheatre Quad للسماعات التجسيمية الأربع التي توضع حول الغرفة، وTower للسماعات الطولية للحفلات، وغيرها.

كما أكد أن هذه الأجهزة الجديدة تدعم تخصيص التجربة الصوتية حسب رغبة المستخدم، بحيث يمكن استخدام العديد من السماعات اللاسلكية الإضافية لتعزيز التجربة الصوتية للمستخدم. وأكد أن «سوني» ترى أن مستقبل تقنيات الترفيه المنزلي سيكون تحويل صالة المنزل إلى سينما مخصصة فائقة الجودة من حيث تجسيم الصوتيات ودقة ألوان الصورة وحجم التلفزيون.

«حسن العبيدان» الرئيسي التنفيذي للعمليات والمنتجات التقنية في المملكة العربية السعودية

كما تحدثت «الشرق الأوسط» مع «حسن العبيدان»، الرئيسي التنفيذي للعمليات والمنتجات التقنية في المملكة العربية السعودية، الذي قال إن «سوني» في المملكة العربية السعودية تطور من تجربة المستخدمين بالتعاون مع موزعها الحصري في المملكة «الشركة الإلكترونية الحديثة» لتقديم عمليات شراء أكثر سلاسة عبر المتاجر الإلكترونية. وأكد أن ازدياد أعداد صالات السينما في السعودية قد ساهم بزيادة رغبة المستخدمين في اقتناء الأجهزة الخاصة بتجارب المسرح المنزلي بالصوت والصورة، الأمر الذي جعل الشركة تطور من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة مخصصة لكل مستخدم حسب عادات المشاهدة والاستماع، مثل تقديم إعدادات صورة خاصة للاعبي الرياضات الإلكترونية أو لمن يرغب في مشاهدة أفلام الحركة، إلى جانب تطوير تجربة الاستماع للموسيقى بشكل يطور من تجربة الترفيه المنزلي.

التوافر في المنطقة العربية

وتتوافر تلفزيونات BRAVIA 7 و3 في شهر يونيو (حزيران) المقبل، بينما سيتم إطلاق BRAVIA 9 و8 في شهر يوليو (تموز) المقبل. وبالنسبة لنظم التجسيم الصوتي، فستتوافر سماعات BRAVIA Theatre Quad بدءاً من شهر أبريل (نيسان) الحالي، بينما سيتم إطلاق أجهزة BRAVIA Theatre Bar 9 و8 في شهر يوليو (تموز) المقبل. ونذكّر بتوافر سماعات ULT Wear ومكبرات الصوت ULT Tower 10 و7 وULT Field 1 في أبريل الحالي.


نظم ذكاء اصطناعي صغرى تعمل دون إنترنت تتوافق مع الهواتف الذكية

نظم ذكاء اصطناعي صغرى تعمل دون إنترنت تتوافق مع الهواتف الذكية
TT

نظم ذكاء اصطناعي صغرى تعمل دون إنترنت تتوافق مع الهواتف الذكية

نظم ذكاء اصطناعي صغرى تعمل دون إنترنت تتوافق مع الهواتف الذكية

في خضم السباق المحموم لبناء نظم ذكاء اصطناعي توليدية، كان شعار صناعة التكنولوجيا: «الأكبر هو الأفضل»، وذلك بغض النظر عن السعر.

تبني الذكاء الاصطناعي الأصغر

بدأت شركات التكنولوجيا الآن في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي الأصغر التي لا تكون قوية ولكنها أقل تكلفة بكثير. وبالنسبة لعديد من العملاء، قد تكون هذه مقايضة جيدة.

وقد قدمت شركة «مايكروسوفت»، يوم الثلاثاء الماضي، 3 نماذج أصغر للذكاء الاصطناعي التي تعد جزءاً من عائلة التكنولوجيا التي أطلقت عليها الشركة اسم «فاي 3 (Phi-3)». وقالت الشركة إنه حتى أصغر الأجهزة الثلاثة كان أداؤها تقريباً مثل نظام «GPT-3.5»، وهو النظام الأكبر بكثير الذي دعّم برنامج الدردشة «تشات جي بي تي» من شركة «أوبن إيه آي» الذي أذهل العالم عند إصداره في أواخر عام 2022.

ذكاء اصطناعي للهواتف الذكية

يمكن أن يتناسب أصغر طراز «Phi-3» مع الجوال الذكي، لذلك يمكن استخدامه حتى لو لم يكن متصلاً بالإنترنت. ويمكن تشغيله على أنواع الرقائق التي تشغّل أجهزة الكومبيوتر العادية، بدلاً من المعالجات الأكثر تكلفة التي تصنعها شركة «نيفيديا».

ونظراً لأن النماذج الأصغر حجماً تتطلب معالجة أقل، يمكن لمقدمي التكنولوجيا الكبار فرض رسوم أقل على العملاء لاستخدامها. ولذا يأمل المصممون في أن يعني ذلك أن مزيداً من العملاء يمكنهم تطبيق الذكاء الاصطناعي في الأماكن التي كان استخدام النماذج الأكبر والأكثر تقدماً فيها مكلفاً للغاية.

وعلى الرغم من أن «مايكروسوفت» قالت إن استخدام النماذج الجديدة سيكون «أرخص بكثير» من استخدام نماذج أكبر مثل «جي بي تي-4»، فإنها لم تقدم تفاصيل.

النظم الأصغر حجماً أقل قوة، ما يعني أنها قد تكون أقل دقة أو تبدو أكثر غرابة. لكن «مايكروسوفت» وشركات التكنولوجيا الأخرى تراهن على أن العملاء سيكونون على استعداد للتخلي عن بعض الأداء إذا كان ذلك يعني أنهم يستطيعون في النهاية شراء الذكاء الاصطناعي.

وقال إريك بويد، أحد المسؤولين التنفيذيين في شركة «مايكروسوفت»، إن العملاء يتخيلون طرقاً عديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، ولكن مع أكبر النظم فإنهم «يقولون: أوه، لكن كما تعلمون، يمكن أن يحصلوا على تكلفة باهظة نوعاً ما». وأضاف إن النماذج الأصغر، بحكم تعريفها تقريباً، أرخص في النشر.

وقال بويد إن بعض العملاء، مثل الأطباء أو معدّي لوائح الضرائب الحسابية، يمكنهم تبرير تكاليف نظم الذكاء الاصطناعي الأكبر والأكثر دقة؛ لأن وقتهم كان ثميناً للغاية. لكن عديداً من المهام قد لا تحتاج إلى المستوى نفسه من الدقة. على سبيل المثال، يعتقد المعلنون عبر الإنترنت بأن بإمكانهم استهداف الإعلانات بشكل أفضل باستخدام الذكاء الاصطناعي، لكنهم يحتاجون إلى تكاليف أقل حتى يتمكنوا من استخدام النظم بانتظام.

ويتم تشغيل برامج الدردشة الذكية عادة بواسطة نماذج لغوية كبيرة، (LLMs)، ونظم رياضية تقضي أسابيع في تحليل الكتب الرقمية، ومقالات «ويكيبيديا»، والمقالات الإخبارية، وسجلات الدردشة، والنصوص الأخرى المنتقاة من جميع أنحاء الإنترنت.

ومن خلال تحديد الأنماط في هذه النصوص كلها، فهي تتعلم كيفية إنشاء النص بأنفسها. إلا أن استخلاص واسترداد ما هو مطلوب لكل محادثة يطلب وجود قدرات حاسوبية كبيرة. وهذا مكلف.

تنافس لتحسين النظم الصغرى

في حين يركز عمالقة التكنولوجيا والشركات الناشئة على تحسين أكبر نظم الذكاء الاصطناعي، فإنها تتنافس أيضاً على تطوير نماذج أصغر تقدم أسعاراً أقل.

على سبيل المثال، أصدرت شركتا «ميتا» و«غوغل» نماذج أصغر خلال العام الماضي، إذ قامتا أيضاً بتطوير «مصادر مفتوحة» لهذه النماذج، ما يعني أنه يمكن لأي شخص استخدامها وتعديلها مجاناً. وهذه طريقة شائعة للشركات للحصول على مساعدة خارجية لتحسين برامجها وتشجيع الصناعات الكبرى على استخدام تقنياتها.

مصادر مفتوحة... وأسعار أقل

وكذلك تطور «مايكروسوفت» نماذج بمصادر مفتوحة لنماذج «Phi-3» الجديدة، وكان سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» قال بعد أن أطلقت الشركة خدمة «تشات جي بي تي»، إن تكلفة كل محادثة كانت «سنتات معدودات»، وهي تكلفة هائلة بالنظر إلى ما تقدمه خدمات الويب الشهيرة مثل «ويكيبيديا» التي تعادل أجزاء صغيرة من السنت (الدولار يساوي 100 سنت). الآن، يقول الباحثون إن نماذجهم الأصغر يمكنها على الأقل أن تقترب من أداء روبوتات الدردشة الرائدة؛ مثل «تشات جي بي تي» و«جيمناي».

سيباستيان بوبيك الباحث في الذكاء الاصطناعي في «مايكروسوفت» في سياتل

حزمات بيانات أصغر

بشكل أساسي، لا يزال بإمكان النظم تحليل كميات كبيرة من البيانات، ولكنها تخزّن الأنماط التي تحددها في حزمة أصغر يمكن تقديمها بقوة معالجة أقل. بناء هذه النماذج هو عبارة عن مقايضة بين القوة والحجم. وقال سيباستيان بوبيك، الباحث ونائب الرئيس في شركة «مايكروسوفت»، إن الشركة قامت ببناء نماذجها الصغيرة الجديدة من خلال تحسين البيانات التي تم ضخها فيها، والعمل على ضمان تعلم النماذج من النصوص ذات الجودة الأعلى.

وفد تم إنشاء جزء من هذا النص بواسطة الذكاء الاصطناعي نفسه، وهو ما يُعرف باسم «البيانات الاصطناعية». ثم عمل المقيّمون البشريون على فصل النص الأكثر حدة عن الباقي.

قامت «مايكروسوفت» ببناء 3 نماذج صغيرة مختلفة: «Phi-3-mini»، و«Phi-3-small»، و«Phi-3-medium». ويعد «Phi-3-mini»، الذي أعلنت أنه متاح منذ يوم الثلاثاء، الأصغر (والأرخص) ولكنه الأقل قوة.

ويعد «Phi-3 Medium»، الذي لم يتوفر بعد، هو الأقوى ولكنه الأكبر والأغلى. وقال جيل لوريا، المحلل في البنك الاستثماري «دي إيه ديفيدسون»، إن جعل النظم صغيرة بما يكفي لاستخدامها مباشرة على الجوال أو الكومبيوتر الشخصي «سيجعلها أسرع بكثير وأقل تكلفة من حيث الحجم».

* خدمة «نيويورك تايمز»


أول طلاب في العالم يبنون ويشغلون محركاً يعمل بوقود الهيدروجين

المشروع جزء من التزام جامعة باث بالاستدامة البيئية ولتطوير تقنيات الطاقة النظيفة عبر الحلول الهندسية العملية (جامعة باث)
المشروع جزء من التزام جامعة باث بالاستدامة البيئية ولتطوير تقنيات الطاقة النظيفة عبر الحلول الهندسية العملية (جامعة باث)
TT

أول طلاب في العالم يبنون ويشغلون محركاً يعمل بوقود الهيدروجين

المشروع جزء من التزام جامعة باث بالاستدامة البيئية ولتطوير تقنيات الطاقة النظيفة عبر الحلول الهندسية العملية (جامعة باث)
المشروع جزء من التزام جامعة باث بالاستدامة البيئية ولتطوير تقنيات الطاقة النظيفة عبر الحلول الهندسية العملية (جامعة باث)

حقق فريق من طلاب الهندسة الشغوفين في جامعة باث البريطانية إنجازاً هاماً في تكنولوجيا الوقود البديل من خلال بناء وتشغيل أول محرك يعمل بوقود الهيدروجين في العالم تم تطويره من قبل طلاب جامعيين. ولا يؤكد هذا الإنجاز على إمكانات الهيدروجين كمصدر مستدام للوقود فحسب، بل يضع أيضاً معياراً جديداً في مشاريع الهندسة التعليمية.

من المفهوم إلى الواقع

بدأ المشروع، الذي قاده فريق «باث هيدروجين» (Bath Hydrogen) كمشروع جماعي وتطوّر بشكل كبير خلال العام الماضي. ومع عدم وجود خبرة أولية في تكنولوجيا الهيدروجين، شرع أعضاء الفريق في رحلة تعليمية صارمة مركزين على الأبحاث الحالية المتعلقة بالجوانب النظرية، والعملية لتكنولوجيا وقود الهيدروجين. بلغت جهود الفريق ذروتها في شهر مارس (آذار) الماضي عندما قاموا بتشغيل النموذج الأولي لمحركهم، والذي تم تشغيله بنجاح في محاولته الأولى، وهو إنجاز يميزهم باعتبارهم رواداً بين فرق الطلاب الجامعيين على مستوى العالم.

ووصف نيكولاس بيرت، القائد الفني وطالب الهندسة الميكانيكية في جامعة باث، أول اختبار ناجح بأنه «لحظة مثيرة للأعصاب» تحولت إلى انتصار لابتكار الطلاب، وتعاونهم. وقد لعب الدعم المقدم من الرعاة الأوائل ومجتمع الجامعة دوراً حاسماً في الوصول إلى هذا الإنجاز.

يخطط الفريق لتكييف محرك «Ford Ecoboost» سعة 2.3 لتر لسيارة سباق «Ginetta G20» التي تعمل بوقود الهيدروجين (جامعة باث)

الحل في الهندسة

يعتمد النموذج الأولي على محرك بنزين معدل بأسطوانة واحدة، تبرعت به شركة «فانجارد» والذي تم اختياره لبساطته، وقدرته على التكيف. قام الفريق بدعم من شركات مثل «لينك إنجين مانجمانت» (Link Engine Management) و«كلين إير باور» (Clean Air Power) بإعادة هندسة هذا المحرك ليعمل مع حاقن الوقود الخاص بالهيدروجين، ووحدة التحكم الإلكترونية المتخصصة (ECU) المصممة للهيدروجين.

كان الهدف المباشر لفريق «باث هيدروجين» هو تكييف محرك «فورد إيكو بووست» (Ford Ecoboost) سعة 2.3 لتر لمشروعهم التالي، والذي يتضمن تسجيل أرقام قياسية مختلفة لسرعة الأرض باستخدام سيارة سباق «جينيتا جي20» (Ginetta G20) التي تعمل بوقود الهيدروجين. ولا تقتصر هذه الخطوة على تحطيم الأرقام القياسية فحسب، بل تتعلق أيضاً بدفع التطبيقات العملية للهيدروجين في المحركات عالية الأداء إلى الأمام.

لماذا الهيدروجين؟

يقدم الهيدروجين تحديات ومزايا فريدة كمصدر للوقود. وهو لا ينتج ثاني أكسيد الكربون عند نقطة الاستخدام، مما يوفر فائدة بيئية كبيرة مقارنة بالبنزين التقليدي. ومع ذلك، فإن كثافة الطاقة العالية لكل وحدة كتلة يقابلها كثافة طاقة منخفضة لكل حجم، مما يعقد حلول التخزين. يستكشف الفريق خيارات لتخزين الهيدروجين إما كغاز مضغوط بدرجة عالية أو سائل فائق التبريد للتغلب على هذه العقبات.

بدأ أعضاء الفريق مشروعهم دون معرفة مسبقة بتكنولوجيا الهيدروجين مكرّسين وقتهم لاكتساب المعرفة وتطبيقها (جامعة باث)

الأثر التعليمي للإنجاز

يعد المشروع استمراراً لالتزام جامعة باث بالريادة في مجال الابتكار الهندسي الذي يقوده الطلاب. بعد إغلاق (Team Bath Racing) الذي ركز على سيارات السباق التي تعمل بمحركات البنزين، حولت الجامعة تركيزها نحو المركبات عديمة الانبعاثات. ويدعم هذا التحول الأهداف البيئية الأوسع، ويزود الطلاب بخبرة عملية لا تقدر بثمن في التقنيات الناشئة.

من جهته، أشار الدكتور كيفن روبنسون المشرف الأكاديمي إلى أهمية الاستمرار في استكشاف دور محركات الاحتراق الداخلي في تحقيق أهداف الانبعاثات الصفرية، خاصة من خلال استخدام الهيدروجين، والوقود الاصطناعي. وأكد روبنسون أنه رغم أن الوقت لا يزال مبكراً، فإن التشغيل الناجح للمحرك النموذجي لمدة ثلاث ساعات تقريباً من التشغيل المتواصل، بما في ذلك اختبار الحمولة الكاملة، يعد بداية واعدة لما يمكن أن يؤدي إلى حلول هندسية أكثر أكثر استدامة.

التطلع قدماً

بينما يستعد فريق باث هيدروجين لمواجهة التحديات والفرص المستقبلية، فإن عملهم بمثابة منارة للمؤسسات التعليمية الأخرى، والطلاب في جميع أنحاء العالم. إنه يوضح الدور الحيوي للمشاريع الأكاديمية في معالجة القضايا العالمية، مثل النقل المستدام، والانتقال إلى مصادر الطاقة الأكثر مراعاة للبيئة.

يعتبر نجاح فريق «باث هيدروجين» ليس مجرد شهادة على مهاراتهم الفنية، ولكنه أيضاً انعكاس لالتزامهم بالاستدامة البيئية، والابتكار. ومع استمرارهم في تطوير وتحسين محركهم الذي يعمل بالهيدروجين، فإنهم يمهدون الطريق لإمكانيات جديدة في هندسة السيارات، والممارسات المستدامة.


عندما يتلاقى الذكاء الاصطناعي التوليدي مع الاحتيال والبريد المتطفل

عندما يتلاقى الذكاء الاصطناعي التوليدي مع الاحتيال والبريد المتطفل
TT

عندما يتلاقى الذكاء الاصطناعي التوليدي مع الاحتيال والبريد المتطفل

عندما يتلاقى الذكاء الاصطناعي التوليدي مع الاحتيال والبريد المتطفل

يصبح تحديد ما هو حقيقي أكثر صعوبة عند التحادث على وسائل التواصل الاجتماعي. وإذا كنت قضيت وقتاً على «فيسبوك» خلال الأشهر الستة الماضية، فربما لاحظت صوراً واقعية رائعة جداً لدرجة يصعب تصديقها: أطفالاً يحملون لوحات تبدو وكأنها أعمال فنانين محترفين، أو تصاميم داخلية رائعة لكبائن خشبية من وحي الخيال. كما وربما شاهدت بعض الأعمال الغريبة الأخرى، مثل صورة الذكاء الاصطناعي القديمة للبابا وهو يرتدي سترة منتفخة والتي انتشرت بسرعة كبيرة في مايو (أيار) 2023.

صور مولّدة اصطناعياً

أصبحت هذه الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي منتشرة بشكل متزايد، وشائعة، على منصات وسائل التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من أن الكثير منها يقترب من السريالية، فإنها غالباً ما يتم استخدامها لإغراء المستخدمين العاديين بالتفاعل.

في هذا التقرير يقول رينيه ديريستا، مدير الأبحاث في مرصد ستانفورد للإنترنت بجامعة ستانفورد، وأبهيرام ريدي، مساعد الباحث في مركز الأمن والتكنولوجيا الناشئة في جامعة جورج تاون، وجوش أ. غولدستين الزميل الباحث في مركز الأمن والتكنولوجيا الناشئة في جامعة جورج تاون: «قام فريقنا من الباحثين من مرصد ستانفورد للإنترنت ومركز الأمن والتكنولوجيا الناشئة بجامعة جورج تاون بالتحقيق في أكثر من 100 صفحة (فيسبوك) نشرت كميات كبيرة من المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي. وقد نشرنا النتائج في مارس (آذار) 2024 كورقة أولية، مما يعني أن النتائج لم تخضع بعد لمراجعة النظراء من الباحثين».

تحليل أنماط الصور

واستكشف الباحثون أنماط الصور، واكتشفوا أدلة على التنسيق بين بعض الصفحات، وحاولوا تمييز الأهداف المحتملة للملصقات. ويبدو أن القائمين على الصفحة ينشرون صوراً لأطفال أو مطابخ أو كعكات عيد ميلاد تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لعدة أسباب.

وفي معرض حديثهم عن أسباب ذلك، أشار الباحثون إلى أن هناك منشئي محتوى يتطلعون بشكل ضار إلى زيادة عدد متابعيهم باستخدام محتوى اصطناعي؛ وهناك المحتالون الذين يستخدمون الصفحات المسروقة من الشركات الصغيرة للإعلان عن منتجات لا يبدو أنها موجودة؛ ومرسلو البريد العشوائي الذين يشاركون صوراً للحيوانات تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أثناء إحالة المستخدمين إلى مواقع الويب المليئة بالإعلانات، والتي تسمح للمالكين بتحصيل إيرادات الإعلانات دون إنشاء محتوى عالي الجودة.

تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن هذه الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تجتذب المستخدمين. وربما تكون خوارزمية التوصية الخاصة بـ«فيسبوك» تروج لهذه المنشورات بشكل عضوي.

توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي للاحتيال

كيف يتلاقى الذكاء الاصطناعي التوليدي مع عمليات الاحتيال وإنشاء البريد المتطفل؟ أن مرسلي البريد العشوائي والمحتالين عبر الإنترنت ليسوا بالأمر الجديد. فلأكثر من عقدين من الزمن، ظلوا يستخدمون أكوام البريد الإلكتروني المتطفل غير المرغوب فيه للترويج لمخططات ومشاريع مالية وهمية، كما استهدفوا كبار السن بتظاهرهم أنهم ممثلون للرعاية الطبية، أو فنيو كمبيوتر. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، استخدم المنتفعون مقالات لجذب المستخدمين إلى مواقع الويب المليئة بالإعلانات لجني المال.

في أوائل عام 2010، استحوذ مرسلو البريد العشوائي على انتباه الأشخاص من خلال إعلانات تعد بأن أي شخص يمكن أن يفقد دهون البطن أو يتعلم لغة جديدة باستخدام «خدعة واحدة غريبة». والآن أصبح المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي «خدعة غريبة» أخرى. إنها جذابة بصرياً ورخيصة الإنتاج، مما يسمح للمحتالين ومرسلي البريد المتطفل بإنشاء أعداد كبيرة من المشاركات الجذابة.

قامت بعض الصفحات التي لاحظناها بتحميل عشرات الصور الفريدة يومياً. ومن خلال القيام بذلك، اتبعوا نصائح «ميتا» الخاصة لمنشئي الصفحات. تقترح الشركة أن النشر المتكرر يساعد منشئي المحتوى في الحصول على نوع من الالتقاط الخوارزمي، الذي يؤدي إلى ظهور المحتوى الخاص بهم في «الخلاصة»، المعروفة سابقاً باسم «موجز الأخبار».

لا يزال جزء كبير من المحتوى، إلى حد ما، عبارة عن اصطياد نقرات: إذ تجعل الصورة الغريبة الناس يتوقفون للتحديق ويزداد عدد المشاركات فقط لأنها غريبة جداً. يتفاعل العديد من المستخدمين من خلال الإعجاب بالمنشور أو ترك تعليق.

أما بعض مرسلي البريد العشوائي الأكثر شهرة الذين لاحظناهم، فربما أدركوا ذلك، وقاموا بتحسين تفاعلهم من خلال التحول إلى نشر الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

لكن المزيد من المبدعين العاديين استفادوا أيضاً من التفاعل مع الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، دون انتهاك سياسات النظام الأساسي بشكل واضح.

خطط رصد منتجات الذكاء الصناعي

ويبدو أن «ميتا» على دراية بالمشكلات المحتملة إذا اندمج المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي في بيئة المعلومات دون سابق إنذار. أصدرت الشركة عدة إعلانات حول خططها للتعامل مع المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي. في مايو 2024، ستبدأ «فيسبوك» في تطبيق علامة «Made with AI» على المحتوى الذي يمكنه اكتشافه بشكل موثوق على أنه اصطناعي.

لكن الأمور الدقيقة تكمن في التفاصيل. ما مدى دقة نماذج الكشف؟ ما المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي الذي سيتسلل عبره؟ ما المحتوى الذي سيتم وضع علامة عليه بشكل غير لائق؟ وماذا سيفعل الجمهور بمثل هذه التسميات؟

وبينما ركز عملنا على الرسائل غير المرغوب فيها وعمليات الاحتيال على «فيسبوك»، إلا أن هناك آثاراً أوسع نطاقاً ومن بينها إرسال مقاطع الفيديو تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تستهدف الأطفال على «يوتيوب»، والمؤثرين على «تيك توك» الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحقيق الربح/ كما أشارت إلى ذلك تقارير صحفية سابقة.

سيتعين على منصات وسائل التواصل الاجتماعي أن تأخذ في الاعتبار كيفية التعامل مع المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي؛ إذ من المؤكد أنه من الممكن أن يتضاءل تفاعل المستخدم إذا امتلأت عوالم الإنترنت بالمشاركات والصور ومقاطع الفيديو التي تم إنشاؤها بشكل مصطنع. لذا فان التحدي المتمثل في تقييم ما هو حقيقي... يزداد سخونة.

* خدمات «تريبيون ميديا».


هل سيظهر تطبيق الآلة الحاسبة الأصلي على جهاز «آيباد» قريباً؟

أثار حذف تطبيق الآلة الحاسبة من جهاز «آيباد» الكثير من الجدل ومن المرجح أن يتم استقبال توفره بشكل جيد في حال حدوث ذلك (شاترستوك)
أثار حذف تطبيق الآلة الحاسبة من جهاز «آيباد» الكثير من الجدل ومن المرجح أن يتم استقبال توفره بشكل جيد في حال حدوث ذلك (شاترستوك)
TT

هل سيظهر تطبيق الآلة الحاسبة الأصلي على جهاز «آيباد» قريباً؟

أثار حذف تطبيق الآلة الحاسبة من جهاز «آيباد» الكثير من الجدل ومن المرجح أن يتم استقبال توفره بشكل جيد في حال حدوث ذلك (شاترستوك)
أثار حذف تطبيق الآلة الحاسبة من جهاز «آيباد» الكثير من الجدل ومن المرجح أن يتم استقبال توفره بشكل جيد في حال حدوث ذلك (شاترستوك)

لطالما ولّد غياب تطبيق الآلة الحاسبة الأصلي على جهاز «آيباد» لأكثر من 10 سنوات حيرة لدى العديد من المستخدمين وأثار مزيجاً من التكهنات والشائعات بين عشاق «أبل».

وفي حين أن أجهزة «آيفون» و«ماك» تتضمن هذه الأداة منذ فترة طويلة، ظل «آيباد» من دونها، إلا أن التكهنات تتوقع أن ذلك لن يدوم طويلاً.

يشاع أن عملاق التكنولوجيا «أبل» تستعد لتقديم تطبيق الآلة الحاسبة المدمج لجهاز «آيباد» مع الإصدار المقبل من (iPadOS 18). ومن المتوقع أن يحدث هذا الإعلان في مؤتمر «أبل» للمطورين العالمي (WWDC) المقرر عقده في 10 يونيو (حزيران) المقبل؛ حيث ستكشف الشركة عن جديد التحديثات عبر منصات برمجياتها، بما في ذلك(iOS) و(iPadOS)، و(visionOS)، و(macOS). كما تعد خطوة تضمين تطبيق الآلة الحاسبة الأصلي جزءاً من جهد أوسع لتحسين تجربة مستخدمي «آيباد»، بالتزامن مع إطلاق نماذج «آيباد» الجديدة في شهر مايو (أيار) المقبل.

يمثل الوصول المتوقع لتطبيق الآلة الحاسبة مع «iPadOS 18» علامة فارقة مهمة في تطور «آيباد» (شاترستوك)

لماذا حُذف التطبيق في الأصل؟

كان نهج شركة «أبل» تجاه نظام (iPadOS) الذي يشترك في أساسه مع نظام التشغيل (iOS) يتضمن في البداية تكييف تطبيقات «آيفون» للعمل على شاشة «آيباد» الأكبر حجماً. عملت هذه الطريقة بسلاسة مع معظم التطبيقات. ولكن ماذا بالنسبة لتطبيق الآلة الحاسبة؟

لقد كان السبب وراء حذف تطبيق الآلة الحاسبة على المدى الطويل من جهاز «آيباد» موضوعاً مثيراً للجدل. وفي قصة شاركها كريج فيديريغي، نائب الرئيس الأول لهندسة البرمجيات في «أبل» مع «اليوتيوبر» ماركيز براونلي، في مقابلة على «يوتيوب» عام 2020، قال فيديريغي إن «هناك أشياء لم تقم (أبل) بها، لأنه للقيام بها يجب أن نفعل شيئاً رائعاً حقاً، وأعني تطبيق الآلة الحاسبة». وأضاف: «نحن بصراحة لم نفعل ذلك، ربما يأتي ذلك اليوم».

تزعم الشائعات أن نسخة «آيباد برو» المتوقع الإعلان عنها الشهر المقبل ستحصل على بعض التحسينات منها شاشة «OLED» (شاترستوك)

يعد تضمين تطبيق الآلة الحاسبة في (iPadOS 18) أكثر من مجرد تحديث بسيط، فهو يمثل تحولاً كبيراً في معالجة تعليقات المستخدمين وتحسين وظائف «آيباد». نظراً لأن الأجهزة اللوحية تعمل بشكل متزايد بوصفها أجهزة شخصية ومهنية، فإن توفر الأدوات الأساسية مثل تطبيق الآلة الحاسبة يصبح أمراً بالغ الأهمية.

من المرجح أن يتم استقبال هذا التحديث بشكل جيد، لأنه يعزز فائدة «آيباد» لمجموعة واسعة من الاستخدامات، بدءاً من الإعدادات الأكاديمية وحتى بيئات العمل.

ويرى خبراء أن ذلك يعكس التزام «أبل» بتحسين منتجاتها استجابة لاحتياجات المستخدم مع الحفاظ على معاييرها العالية في التصميم والوظائف واهتمام الشركة الدقيق بالتفاصيل ونهجها الاستراتيجي في تطوير البرمجيات.


«واتساب» يبتكر ميزة لنقل الملفات دون اتصال بالإنترنت

«واتساب» تطرح ميزة استكشاف الطريقة الجديدة لمشاركة الملفات من دون إنترنت (أ.ف.ب)
«واتساب» تطرح ميزة استكشاف الطريقة الجديدة لمشاركة الملفات من دون إنترنت (أ.ف.ب)
TT

«واتساب» يبتكر ميزة لنقل الملفات دون اتصال بالإنترنت

«واتساب» تطرح ميزة استكشاف الطريقة الجديدة لمشاركة الملفات من دون إنترنت (أ.ف.ب)
«واتساب» تطرح ميزة استكشاف الطريقة الجديدة لمشاركة الملفات من دون إنترنت (أ.ف.ب)

تواصل «واتساب» المنصة الرائدة في مجال التراسل الفوري تطوير ميزاتها بإضافة خصائص تعزز من تجربة المستخدمين. مؤخراً، بدأت الشركة في اختبار ميزة جديدة قد تغير من طريقة تبادل الملفات تماماً، حيث تتيح نقل الملفات بين المستخدمين دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت.

وفي أحدث نسخ تجريبية لتطبيق «واتساب» على نظام «أندرويد»، تم رصد ميزة جديدة تحت اسم «الأشخاص القريبون» (People Nearby)، والتي تمكّن المستخدمين من مشاركة المستندات، والصور، والملفات الأخرى مع الأشخاص القريبين جغرافياً دون الحاجة لاتصال بالإنترنت. تستعين هذه الميزة بتقنية «البلوتوث» لإتمام عملية النقل، ما يجعلها فعالة ومستقلة عن توفر الشبكة.

مع ميزة «الأشخاص القريبون» تبادل الملفات أصبح أسهل وأسرع (WABetalnfo)

لضمان الفاعلية والأمان، تتطلب الميزة من المستخدمين منح التطبيق الأذونات اللازمة للوصول إلى الملفات و«البلوتوث» والموقع الجغرافي. ويشمل الأمان التشفير من طرف إلى طرف لحماية البيانات المنقولة، بالإضافة إلى إخفاء رقم الهاتف خلال العملية للحفاظ على الخصوصية.

لتفعيل ميزة «الأشخاص القريبون»، ينبغي للمستخدم الذهاب إلى إعدادات «واتساب» واختيار الأشخاص القريبين. ستبحث الميزة تلقائياً عن أجهزة قريبة يمكن الاتصال بها. يجب تشغيل الميزة في كلا الجهازين المراد الاتصال بينهما لإكمال عملية النقل.

تواصل «واتساب» تحسين خدماتها وإضافة ميزات تعكس اهتمامها بتلبية احتياجات المستخدمين المتزايدة. وتعد ميزة «الأشخاص القريبون» خطوة مهمة نحو توفير تجربة مستخدم أكثر استقلالية وأماناً. الميزة لا تزال قيد التطوير في إصدارات «أندرويد» التجريبية، ولا يوجد تأكيد بعد عن إمكانية توفرها لمستخدمي نظام «iOS».


كيف تعيد «أدوبي» تعريف العمل الإبداعي في «فوتوشوب»؟

يتكامل «Firefly 3» مع «Photoshop» لتحويل الفن الرقمي بقدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة (أدوبي)
يتكامل «Firefly 3» مع «Photoshop» لتحويل الفن الرقمي بقدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة (أدوبي)
TT

كيف تعيد «أدوبي» تعريف العمل الإبداعي في «فوتوشوب»؟

يتكامل «Firefly 3» مع «Photoshop» لتحويل الفن الرقمي بقدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة (أدوبي)
يتكامل «Firefly 3» مع «Photoshop» لتحويل الفن الرقمي بقدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة (أدوبي)

بعد انتقادات البعض لتأخرها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، تحقق «أدوبي» عودة قوية من خلال تقديم «Firefly 3»، وهو جزء من الإصدار التجريبي الجديد «BETA» من «فوتوشوب» الذي تم إصداره اليوم. لا يؤدي هذا التحديث الأخير إلى رفع مكانة «أدوبي» في الساحة التنافسية فحسب، بل يقدم أيضاً أدوات مبتكرة تعِد بتعزيز سير عمل الفنانين والمصممين الرقميين من المبتدئين الهواة إلى المحترفين المتمرسين.

قفزة إلى الأمام

يتكامل الإصدار الأخير من «فوتوشوب» المتوقع صدوره بشكله الكامل في وقت لاحق من هذا العام، بسلاسة مع «Firefly 3»، أحدث محرك الذكاء الاصطناعي التوليدي من «أدوبي» مظهراً تحولاً كبيراً في استراتيجية الشركة. يبدأ البرنامج بنهج الذكاء الاصطناعي مما يدفع المستخدمين مباشرةً إلى التفاعل مع أدوات الذكاء الاصطناعي في اللحظة التي يفتحون فيها لوحة جديدة. كما يعد هذا خروجاً عن الإصدارات السابقة؛ إذ بدت قدرات الذكاء الاصطناعي وكأنها ميزات تكميلية. تم تحسين تجربة المستخدم للتركيز على شريط المهام السياقي الذي يظهر مع كل تحديد داخل البرنامج، مما يدفع المستخدمين إلى إدخال أوامر تعتمد على الذكاء الاصطناعي. لا تعمل هذه الميزة على تبسيط العملية الإبداعية فحسب، بل تهدف أيضاً إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على تقنيات التحرير المتقدمة، مما يجعلها في متناول جمهور أوسع.

«Adobe's Firefly 3» يرفع مستوى العمليات الإبداعية من خلال تبسيط مهمة التحرير المعقدة (شاترستوك)

تحويل سير العمل الإبداعي

تكمن القوة الأساسية لـ«Firefly 3» في قدرته المحسنة على تفسير مطالبات المستخدم، والتي تدعم خمس ميزات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في «فوتوشوب». تعمل هذه الميزات على توسيع قدرات البرنامج بشكل كبير، مما يجعله أداة قوية لمعالجة الصور وإنشائها. وإحدى الميزات البارزة هي أداة التعبئة العامة بالصورة المرجعية (Generative Fill with Reference Image tool)، والتي تتيح للمستخدمين دمج عناصر جديدة في الصور بسلاسة، مثل تبديل الكائنات أو تغيير الخلفيات بدقة مذهلة ونتائج واقعية. على سبيل المثال، يمكن للمستخدمين استبدال كائن ما في صورة ما - مثل تبديل آلة غيتار صوتي بآخر كهربائي - بمجرد تحميل صورة للكائن الجديد. ويقوم الذكاء الاصطناعي بعد ذلك بضبط الإضاءة والمنظور وحتى الانعكاسات لمطابقة العنصر الجديد مع المشهد، وهي عملية أثبتت أنها سريعة وفعالة.

عصر جديد من الإبداع الرقمي

يتجاوز «فوتوشوب» الجديد التعديلات البسيطة؛ إذ تشمل الميزات الأخرى المقدمة القدرة على إنشاء صور من الأوصاف النصية، وإنشاء خلفيات متناغمة تلقائياً، وإنتاج أشكال مختلفة من الصور الموجودة. لا تعمل هذه الأدوات على تعزيز الإمكانات الإبداعية فحسب، بل تعمل أيضاً على تبسيط سير العمل عن طريق تقليل الوقت والجهد اللازمين لمهام التحرير المعقدة.

وبينما تقوم «أدوبي» بدمج إمكانات الذكاء الاصطناعي المتقدمة هذه في «فوتوشوب»، فإنها تتنقل بين الخط الرفيع بين تحسين الإنتاجية والتعدي على المجال الإبداعي المخصص تقليدياً للفنانين من البشر. في حين أن هذه الأدوات يمكن أن تقلل بشكل كبير من الوقت اللازم للمهام الروتينية، فإنها تثير أيضاً تساؤلات حول الدور المستقبلي للمهارة البشرية والإبداع في المشهد المهني.

تتيح أدوات «فوتوشوب» الجديدة إجراء تعديلات سريعة وواقعية على الصور مثل تغيير الكائنات بسلاسة (شاترستوك)

رؤية «أدوبي» للمستقبل

وبالنظر إلى المستقبل، تهدف «أدوبي» إلى مواصلة تحسين «Firefly 3» مع التركيز على تحسين فهم النموذج للمهام المرئية المعقدة وأغراض المستخدم. لا يؤدي هذا المسعى إلى تعزيز وظائف البرنامج فحسب، بل يضمن أيضاً توافق المخرجات بشكل أوثق مع الرؤى الإبداعية للمستخدمين.

يعد هذا الإصدار التجريبي الجديد بمثابة تغيير جذري في عالم التصوير الرقمي والتصميم الغرافيكي. ومن خلال تسخير قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي، لا تلحق «أدوبي» بالركب فحسب، بل تستعد لقيادة الطريق في الابتكار في هذا المجال على ما يبدو.


«أبل» تعلن عن حدث في بداية مايو لأجهزة الآيباد الجديدة

الدعوة التي أرسلت لوسائل الإعلام من شركة «أبل» حول الحدث الخاص
الدعوة التي أرسلت لوسائل الإعلام من شركة «أبل» حول الحدث الخاص
TT

«أبل» تعلن عن حدث في بداية مايو لأجهزة الآيباد الجديدة

الدعوة التي أرسلت لوسائل الإعلام من شركة «أبل» حول الحدث الخاص
الدعوة التي أرسلت لوسائل الإعلام من شركة «أبل» حول الحدث الخاص

بعد أن أطلقت جهازها الثوري نظارات «فيجن برو» في بداية العام الحالي، فإن عملاق صناعة التكنولوجيا الأميركية يستعد لإطلاق منتجه الثاني في حدث سيعقد في 7 مايو (أيار) المقبل، إذ بدأت «أبل» دعوة أعضاء وسائل الإعلام إلى حدث «أبل» الخاص، تتضمن صورة الدعوة «قلم أبل» (Apple Pencil)، ما يوضح تماماً أن أجهزة الآيباد ستكون محور هذا الحدث الافتراضي.

وبحسب الشائعات، فإن نسخة «آيباد برو» ستحصل على بعض التحسينات، بما في ذلك شاشة «OLED» مع زيادة طفيفة في الحجم إلى 13 بوصة للطراز الأكبر، ومجموعة شرائح M3 محدثة، وإعادة الوضع الأفقي الذي طال انتظاره للكاميرا الأمامية الخاصة بها.

ولفتت الشائعات إلى أنه قد يكون هناك أيضاً «قلم أبل» (Apple Pencil) جديداً ولوحة مفاتيح «ماجيك كيبورد» (Magic Keyboard) مُعاد تصميمها بهيكل من الألمنيوم ولوحة تتبع أكبر.

ويعدّ الحدث حداً لأطول فترة انتظار لطرز «آيباد» الجديدة منذ أن دخلت «أبل» فئة المنتج لأول مرة.

وبحسب «بلومبرغ»، فإنه من المحتمل أيضاً أن يتم الكشف عن أجهزة «آيباد» (iPad Air) محدثة، بما في ذلك حجم أكبر، يبلغ 12.9 بوصة، في الوقت الذي ذكر تقرير «بلومبرغ» أن مخزون جهاز «آيباد أير» (iPad Air) الحالي يتضاءل في متاجر البيع بالتجزئة، التابعة لشركة «أبل»، وهو ما عدّ مؤشراً جيداً على أن النموذج الذي تمت ترقيته أصبح قاب قوسين أو أدنى.


«أوبر للشباب» خدمة جديدة حصرية للمراهقين في السعودية

تم تصميم حسابات «أوبر» الخاصة بالشباب لتوفير مزيد من المرونة للعائلات عند تنقلهم مع المحافظة على الأمان (شاترستوك)
تم تصميم حسابات «أوبر» الخاصة بالشباب لتوفير مزيد من المرونة للعائلات عند تنقلهم مع المحافظة على الأمان (شاترستوك)
TT

«أوبر للشباب» خدمة جديدة حصرية للمراهقين في السعودية

تم تصميم حسابات «أوبر» الخاصة بالشباب لتوفير مزيد من المرونة للعائلات عند تنقلهم مع المحافظة على الأمان (شاترستوك)
تم تصميم حسابات «أوبر» الخاصة بالشباب لتوفير مزيد من المرونة للعائلات عند تنقلهم مع المحافظة على الأمان (شاترستوك)

تتكامل التكنولوجيا بسلاسة مع الحياة اليومية وتظل وسائل النقل عنصراً حاسماً في كيفية تنقلنا في هذا العالم الحديث. إدراكاً للاحتياجات الفريدة للمستخدمين الأصغر سناً (13 - 17 عاماً)، كشفت «أوبر» عن خدمة جديدة مصممة خصيصاً للمراهقين تحت اسم «أوبر للشباب»، متوفرة الآن في السعودية والإمارات وقطر والأردن، ومصممة لتعزيز قدرة العائلات على الحركة وتوفير راحة البال للآباء والأوصياء.

من خلال هذه المبادرة يبقى أولياء الأهل والأوصياء على اطلاع مستمر على مسار الرحلة (أوبر)

سد الفجوة في نقل الشباب

تعالج مبادرة «أوبر» الجديدة فجوة كبيرة في السوق، مقدمة وسائل نقل آمنة وموثوقة للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً. وإدراكاً لمخاوف الآباء بشأن خيارات النقل لأطفالهم، قامت «أوبر» بتطوير نظام يسمح للشباب بامتلاك حسابات «أوبر» خاصة بهم مرتبطة بالملف التعريفي لعائلاتهم. لا تعمل هذه الميزة على تعزيز الاستقلال بين المراهقين فحسب، بل تبقي الآباء أيضاً على اطلاع كامل وتحت سيطرتهم.

ويؤكد يوسف أبو سيف، المدير العام لشركة «أوبر» السعودية، على شفافية «أوبر للشباب» قائلاً إنه تم تصميم الخدمة لتكون شفافة تماماً لتجنب أي مفاجآت للآباء والشباب والسائقين على حد سواء.

كيف تعمل خدمة «أوبر للشباب»؟

يمكن للوالدين والأوصياء دعوة أفراد الأسرة لإنشاء حساباتهم الخاصة في «أوبر» من خلال ملف تعريف العائلة على تطبيق «أوبر». عند قبول الدعوة، يتلقى المراهقون رابطاً لتنزيل التطبيق وإعداد حساباتهم الخاصة واستكمال إعدادات الأمان اللازمة أثناء التسجيل. بمجرد تنشيط حساباتهم، يمكن لهؤلاء المستخدمين الصغار طلب المشاوير بشكل مستقل، تحت مراقبة أولياء أمورهم.

يضمن التتبع في الوقت الفعلي أن يتمكن الأوصياء من مراقبة تفاصيل الرحلة من البداية إلى النهاية. ويمكن متابعة الرحلة مباشرة على التطبيق، مما يوفر تحديثات مستمرة حول هوية السائق وتفاصيل السيارة والطريق التي سلكها.

سيتمكن أولياء الأمور والأوصياء من التواصل مع السائق الذي يوصل الشاب تحت وصايتهم في أي وقت خلال الرحلة (أوبر)

ميزات السلامة المحسنة

تم تجهيز خدمة «أوبر للشباب» بالعديد من ميزات الأمان المتقدمة منها مثل التتبع المباشر للرحلة، حيث يمكن للأوصياء تتبع الرحلات في الوقت الفعلي، وتلقي التحديثات حول اسم السائق، ومعلومات السيارة، والوجهة.

كذلك التحقق من رقم التعريف الشخصي، قبل دخول السيارة، إذ يجب على الراكب الشاب تقديم رقم تعريف شخصي فريد للسائق، الذي لا يمكنه بدء الرحلة حتى يتم إدخال رقم التعريف الشخصي الصحيح في التطبيق الخاص به.

باستخدام أجهزة الاستشعار وبيانات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، يمكن لـ«أوبر» اكتشاف ما إذا كانت الرحلة تنحرف عن مسارها المقصود أو تتوقف بشكل غير متوقع. وسيقوم التطبيق بالتحقق من كل من الراكب والسائق للتأكد من سلامتهما.

أيضاً هناك ميزة التسجيل الصوتي، حيث يمكن تسجيل الرحلات لمزيد من الأمان. ويتم تشفير هذه التسجيلات وتخزينها بشكل آمن، ولا يمكن الوصول إليها إلا في ظل ظروف صارمة لضمان الخصوصية.

إضافة إلى ذلك، تقدم «أوبر» ميزة الاتصال المباشر التي تمكّن الأوصياء من التواصل مباشرة مع السائق طوال الرحلة.

وتشدد «أوبر» على أن السائقين ذوي التصنيف العالي الذين يخضعون لفحوصات خلفية شاملة هم وحدهم المؤهلون لقبول طلبات الركوب من المستخدمين الشباب. ويمكن للسائقين أيضاً إلغاء الاشتراك في تلقي هذه الطلبات في أي وقت.

مبادرة «أوبر» هي أكثر من مجرد حل للنقل؛ إنها خطوة نحو إعادة تعريف راحة البال للأهل في العصر الرقمي. ومع توسع هذه الخدمة، من المحتمل أن تضع معايير جديدة لوسائل النقل الشبابية على مستوى العالم.