القائد غالتييه يضع ليل على قمة الكرة الفرنسية كاسراً هيمنة باريس سان جيرمان

غالتييه مدرب ليل في المقدمة يشارك لاعبيه احتفال الفوز بالدوري الفرنسي (أ.ف.ب)
غالتييه مدرب ليل في المقدمة يشارك لاعبيه احتفال الفوز بالدوري الفرنسي (أ.ف.ب)
TT

القائد غالتييه يضع ليل على قمة الكرة الفرنسية كاسراً هيمنة باريس سان جيرمان

غالتييه مدرب ليل في المقدمة يشارك لاعبيه احتفال الفوز بالدوري الفرنسي (أ.ف.ب)
غالتييه مدرب ليل في المقدمة يشارك لاعبيه احتفال الفوز بالدوري الفرنسي (أ.ف.ب)

بفارق نقطة واحدة، أزاح نادي ليل باريس سان جيرمان عن عرش الدوري الفرنسي لكرة القدم وأنهى هيمنته على اللقب في سبعة من المواسم التسعة الأخيرة، بتتويجه بلقبه الرابع في تاريخه والأول له خلال عشرة أعوام، بعد فوزه على مضيفه أنجيه 2 - 1 في المرحلة الأخيرة.
ويعود الفضل بفوز ليل في المباراة إلى الكندي جوناثان ديفيد والتركي براق يلماز اللذين سجلا هدفي فريقهما في الدقيقتين 10 و45 توالياً، لينهي احتكار باريس سان جيرمان لحصد لقب البطولة بعدما أنهى الموسم في الصدارة برصيد 83 نقطة بفارق نقطة أمام فريق العاصمة.
وضمن الفريق الشمالي لقبه الأول منذ عام 2011 بعدما حقق ما كان مطلوباً منه وهو الفوز على أنجيه بغض النظر عن نتيجة باريس سان جيرمان، معوضاً فرصة حسم اللقب الأسبوع الماضي بتعادله السلبي مع ضيفه سانت إتيان. ونجح أنجيه في تقليص الفارق عن طريق أنجيلو فولغيني في الدقيقة الأخيرة، دون تفادي الخسارة الخامسة في آخر ست مباريات وتقديم هدية لمدربه ستيفان مولان الذي سيترك النادي بعد عشر سنوات، وسيحل بدلاً منه جيرالد باتيكل المدرب المساعد في ليون منذ عام 2011.
ويعود الفضل في تتويج ليل إلى مدربه كريستوف غالتييه القائد الموهوب الذي بنى مسيرته في مختلف زوايا فرنسا ليصبح من أشهر المدربين في البلاد.
ومع وصوله إلى ليل الذي حمل ألوانه في ثمانينات القرن الماضي، أمل ابن مدينة مرسيليا التركيز على ما يحبّ وهو التدريب في نادٍ يحبه. حتى عندما اضطر ليل إلى بيع أبرز لاعبيه، على غرار العاجي نيكولا بيبي، والبرتغالي رافائيل لياو والنيجيري فيكتور أوسيمهين، لم يتذمر غالتييه، كما لم يتغيّر الأمر حتى مع تبديل الإدارة في نهاية ديسمبر (كانون الأول)، تاريخ وصول أوليفييه ليتانغ إلى منصب الرئيس. وقال غالتييه: «أبقى مركزاً على مجموعتي، غرف الملابس، الفريق وراء الفريق». بعمر الرابعة والخمسين، زار غالتييه زوايا فرنسا عندما لعب مع مرسيليا، ليل، تولوز، أنجيه ونيم، قبل أن يتحول للتدريب واضعاً نصب عينيه الهولندي الأسطوري يوهان كرويف كقدوة له.
في المقابل ورغم فوزه على بريست بهدفين نظيفين سجلهما رومان فيفر في الدقيقة (37 خطأ في مرماه) وكيليان مبابي (71)، خسر باريس سان جيرمان اللقب مع إنهاء الموسم بـ82 نقطة في الوصافة. وهو الهدف الـ27 لمبابي هذا الموسم فتوج هدافاً للدوري بفارق سبعة أهداف أمام مطارديه المباشرين وسام بن يدر (موناكو) والهولندي ممفيس ديباي (ليون).
وقال مبابي بعد المباراة: «الفوز بهداف البطولة للمرة الثالثة على التوالي مصدر فخر. الآن ليس الوقت المناسب لإظهار الفرح؛ لأننا فقدنا اللقب والآن علينا التركيز على المستقبل».
وينتهي عقد مبابي مع باريس سان جيرمان بنهاية الموسم المقبل، وهناك تكهنات بأنه في طريقه إلى ريال مدريد الإسباني إلا أن النادي الفرنسي متمسك ببقائه. وأشار مبابي إلى أن سان جيرمان بحاجة لدعم خطوطه وأوضح «لا أستطيع قول ما يجب القيام به، فأنا مجرد لاعب، لكنني أعتقد أن الناس رأوا، وعندما يرى الجميع، يكون من الأسهل التوصل إلى استنتاجات. وأضاف «الجميع يعرفون مدى تعلقي بالنادي. لطالما كنت ممتناً للرئيس ولمختلف المدربين، ما أريده، هو الفوز، أشعر بأنني في مكان يمكنني الفوز فيه، مكان محاط فيه بمشروع قوي».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.