دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إلى مسار جدي وحقيقي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وعودة اللاجئين، مؤكداً ضرورة دعم مبادرة سياسية دولية لتحقيق ذلك، والانتهاء من هذا الفراغ السياسي.
وقال أشتية في مستهل جلسة الحكومة، أمس، إن قطاع غزة بحاجة الآن إلى «إغاثة فورية، وبرنامج لإعادة الإعمار، وبرامج تنموية بعد الدمار الذي لحق بكل القطاعات بسبب العدوان الإسرائيلي الذي استمر 11 يوماً»، مؤكداً الحاجة إلى وجود أفق سياسي حتى لا يتكرر الدمار مرة أخرى. وأضاف: «نحن بحاجة إلى أفق سياسي كي لا يتكرر الدمار مرة أخرى، ويجب أن ترفع دولة الاحتلال حصارها عن القطاع، لتسير عملية الإعمار بيسر».
وحديث أشتية عن أفق سياسي لضمان إنجاح إعادة إعمار قطاع غزة مرتبط بوجود تحرك دولي لدفع عملية سياسية جديدة في المنطقة، تتضمن التعامل مع السلطة الفلسطينية في قطاع غزة كذلك. ومعروف أن إعمار القطاع، الذي تنخرط فيه الولايات المتحدة ومصر وقطر والمبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند، والاتحاد الأوروبي كذلك، بحاجة إلى جهة «شرعية» يتعامل معها كل هؤلاء؛ وهي السلطة وليس «حماس»؛ من وجهة نظرهم. كما أن عملية إعادة الإعمار بحاجة إلى اتفاق طويل ومؤكد إلى حد كبير، ويفضل العالم أن يكون مع جهة يتعامل معها، كما أن إسرائيل تضع شروطاً كبيرة من أجل هدنة طويلة.
وكان مفوض الأمن والسياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أكد أن الاتحاد لا يمكنه أن يستمر في تمويل إعادة إعمار غزة، دون وجود احتمال إطلاق مسار سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين، وأنه تجب العودة لمفاوضات حقيقية من أجل حل دائم عبر تسوية سياسية تقوم على حل الدولتين. ونبه إلى الحاجة للعودة إلى مفاوضات ذات مغزى لحل الدولتين على أساس المعايير المتفق عليها دولياً. وأشار إلى أن الوصول إلى هذه النقطة يتطلب اتخاذ عدد من الخطوات؛ بما في ذلك الانتخابات الفلسطينية والطرق المتفق عليها لإنهاء عزلة غزة.
أشتية: نريد أفقاً سياسياً لئلا يتكرر الدمار
أشتية: نريد أفقاً سياسياً لئلا يتكرر الدمار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة