بيع بطيختين بـ25 ألف دولار في اليابان

البطيختان بيعتا في مزاد علني (أ.ب)
البطيختان بيعتا في مزاد علني (أ.ب)
TT

بيع بطيختين بـ25 ألف دولار في اليابان

البطيختان بيعتا في مزاد علني (أ.ب)
البطيختان بيعتا في مزاد علني (أ.ب)

بيعت بطيختان يابانيتان عاليتا الجودة في مزاد علني بسعر يقرب من 25 ألف دولار؛ أي 22 مرة أكثر من السنة الماضية في أوج أزمة فيروس «كورونا»، غير أن سعر 2.7 مليون ين (24800 دولار) الذي حققته بطيختا «يوباري» في أول مزاد خلال الموسم، يبقى ضئيلاً مقارنة بأرقام قياسية أخرى سجلها هذا المنتج المحبب جداً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال أحد المسؤولين عن سوق الجملة إن «عودة الأسعار إلى الارتفاع هذا العام قد تؤشر إلى رغبة المشترين في تشجيع الناس من طريق تقديم عروض أعلى».
وفازت بالمزاد شركة محلية مصنعة لأطعمة الأطفال أبدى رئيسها أمله في أن يسهم هذا الشراء في نشر بعض الأجواء الإيجابية، وقال لقناة «إن إتش كاي»: «رغم أن الأخبار السيئة لا تزال كثيرة، فإنني آمل أن يساعد ذلك في رسم بسمة على وجوه الناس ومساعدتهم في تخطي الوباء».
وتستقطب عروض الفواكه الموسمية في اليابان باستمرار مشترين يسعون إلى الحصول على دعاية مجانية لهم.
وفي 2019، وصل سعر بطيختي «يوباري» إلى مستوى قياسي بلغ 5 ملايين ين، غير أن المبلغ تراجع إلى 120 ألف ين فقط في 2020، فيما حمّل المنتجون الأزمة الصحية المسؤولية عن إبعاد المشترين الأثرياء الذين يرفعون عادة قيمة المزايدات.
وتأتي هذه الثمار من جزيرة هوكايدو شمال اليابان، وهي وجهة سياحية محببة. لكن هوكايدو تخضع حالياً لحالة طوارئ صحية على غرار 9 مقاطعات أخرى في البلاد؛ بينها العاصمة طوكيو.



مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».