انضم مقطع فيديو شهير على «يوتيوب» لطفلين شقيقين بعنوان «تشارلي عضّ إصبعي»، إلى قائمة السلع الرقمية المبيعة بمبالغ طائلة، وفق تكنولوجيا «إن إف تي» الرائجة منذ أشهر؛ إذ ناهز سعره 761 ألف دولار إثر مزاد أقيم أمس (الأحد).
ويظهر هذا المقطع الطريف المنشور سنة 2007 والممتد على 55 ثانية، الطفل هاري يضع إصبعه في فم شقيقه الرضيع تشارلي قبل أن يعضّه الأخير لدرجة دفعت الأخ الأكبر إلى القول «لقد أوجعتني يا تشارلي»، في لقطة عائلية عفوية.
وبات الفيديو من أكثر المقاطع القصيرة انتشاراً على «يوتيوب» مع أكثر من 883 مليون مشاهدة، لكنه سيُسحب من المنصة قريباً. فقد أعلنت عائلة دافيس - كار التي نشرته أنها ستزيل الفيديو بعد مزاد (الأحد)، مشيرة إلى أن المشتري سيصبح «المالك الوحيد لهذه القطعة المحببة من تاريخ الإنترنت»، رغم نسخه ومشاركته ملايين مرات عبر الإنترنت، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وشارك 11 مزايداً في عملية البيع التي شهدت منافسة محتدمة انتهت بفوز صاحب حساب «3ف ميوزيك» بعد عرضه مبلغ 760 ألفاً و999 دولاراً.
ويتيح «إن إف تي» أو (نان فانجيبل توكنز) وهو أسلوب تشفير عبر الرموز غير القابلة للاستبدال، منح شهادة تثبت أصالة أي منتج رقمي سواء أكان صورة أو رسماً تعبيرياً أو فيديو أو مقطوعة موسيقية، أو مقالة صحافية أو سوى ذلك.
وتثير هذه الأعمال الرقمية ضجة كبيرة في سوق الفنون، وتبلغ قيمة التداولات اليومية بها أكثر من عشرة ملايين دولار على منصات رقمية مثل «نيفتي غايتواي» أو «أوبن سي».
وفي مارس (آذار)، بيعت أول تغريدة عبر «تويتر» لمؤسس الشبكة جاك دورسي سنة 2006، في مقابل 2.9 مليون دولار لصالح رجل أعمال مقيم في ماليزيا.
كذلك، بيعت أخيراً صورة تُعرف باسم «ديزاستر غيرل» أو (فتاة الكارثة) تظهر فتاة تبتسم قرب منزلها المحترق قبل 16 عاماً، لحساب استوديو موسيقي يتخذ مقراً له في دبي في مقابل 180 إثيريوم (عملة رقمية) الشهر الماضي، ما كان يوازي نحو نصف مليون دولار عند حصول الصفقة.