محكمة مصرية ترفض تظلم «إيفرغيفن» على احتجازها في قناة السويس

هيرميس: شراء 51 % في «الاستثمار العربي» خلال الربع الثالث

محكمة مصرية ترفض تظلم «إيفرغيفن» على احتجازها في قناة السويس
TT

محكمة مصرية ترفض تظلم «إيفرغيفن» على احتجازها في قناة السويس

محكمة مصرية ترفض تظلم «إيفرغيفن» على احتجازها في قناة السويس

رفضت محكمة اقتصادية مصرية أمس الأحد، تظلم الشركة اليابانية المالكة لسفينة الحاويات العملاقة إيفرغيفن، على احتجازها وهو ما يعني استمرار حجزها.
وجنحت إيفرغيفن، وهي واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم، في قناة السويس وسط رياح عاتية في 23 مارس (آذار) الماضي، مما أدى إلى عرقلة حركة المرور في كلا الاتجاهين لمدة أسبوع تقريباً وتعطيل حركة التجارة العالمية.
وقدم محامو شركة شوي كيسن التظلم إلى دائرة استئنافية بمحكمة الإسماعيلية الاقتصادية كانت تنظر دعوى رفعتها هيئة قناة السويس لتثبيت الحجز التحفظي للسفينة والبت في طلب تعويض مالي قدره 916.5 مليون دولار من الشركة المالكة للسفينة عن تعطيل حركة الملاحة وجهود تعويم السفينة.
وقال المحامي أحمد أبو علي، وفق «رويترز»، إن الدائرة الاستئنافية قبلت دفوع فريق محامي الشركة اليابانية وأحالت القضية إلى دائرة ابتدائية بالمحكمة ذاتها، التي ستنعقد يوم 29 مايو (أيار) لنظر الدعوى.
وقال المحامي أحمد أبو شنب، وهو محام ثانٍ يمثل الشركة المالكة للسفينة، إن إحالة القضية لدائرة ابتدائية يتيح لطرفي النزاع الاستئناف على أحكام هذه الدرجة الأدنى أمام دائرة استئنافية أعلى، وهو ما يعني أن النزاع القضائي قد يطول.
ودفع محامو الشركة اليابانية أثناء نظر الدعوى أول من أمس السبت بعدم اختصاص الدائرة الاستئنافية بالمحكمة الاقتصادية تولي القضية مباشرة قبل نظرها من قبل الدرجة الابتدائية وفقاً لقانون التجارة البحرية.
ونفى المحامون مسؤولية السفينة عن حادث الجنوح وقالوا إن الحادث نجم عن خطأ ارتكبته هيئة قناة السويس. وتنفي الهيئة ارتكاب أي خطأ وتحمل السفينة وربانها مسؤولية الحادث.
على صعيد آخر، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرميس المصرية الأحد، إن المجموعة ستنتهي من الاستحواذ على حصة أغلبية ببنك الاستثمار العربي خلال الربع الثالث من العام.
تأتي تصريحات كريم عوض، وفق «رويترز»، بعد أيام من الإعلان عن موافقة الحكومة المصرية على استحواذ هيرميس بالتحالف مع صندوق مصر السيادي على 76 في المائة من بنك الاستثمار العربي من خلال زيادة رأسماله إلى خمسة مليارات جنيه (320.3 مليون دولار).
وقال عوض في مقابلة مع «رويترز»: «سيتم تمويل حصتنا بالبنك من خلال السيولة المتوفرة لدى الشركة بشكل ذاتي... لدينا سيولة جيدة للغاية... وبدأنا على الفور بعد الحصول على موافقة الحكومة على الصفقة في استيفاء كل الشروط والموافقات».
يتطلب تنفيذ الصفقة موافقة البنك المركزي المصري. وستبلغ حصة هيرميس في بنك الاستثمار العربي 51 في المائة من خلال الاكتتاب في 423 مليون سهم بقيمة إجمالية 2.55 مليار جنيه بسعر 6.03 جنيه للسهم، وسيحوز صندوق مصر السيادي 25 في المائة بقيمة إجمالية 1.25 مليار جنيه، وبنك الاستثمار القومي 24 في المائة.
وقال عوض: «لن يتم الاستغناء عن أي من الموظفين الحاليين ببنك الاستثمار العربي»، مضيفاً أن تغيير اسم البنك قيد الدراسة مع الشركاء. وتابع: «الأهم لنا كيف نجعله في مصاف البنوك العاملة بمصر».
وأضاف: «لا ندخل القطاع المصرفي بهدف منافسة البنوك الكبيرة العاملة في مصر، بل نسعى لإيجاد جزء من السوق نركز عليه ونقدم فيه خدمات تساعدنا على النمو... نستطيع بيع خدمات البنك لعملاء المجموعة من الشركات والأفراد والتركيز على الخدمات التكنولوجية».
وقال عند سؤاله عن أي خطط لطرح أسهم بنك الاستثمار العربي ببورصة مصر مستقبلاً: «نفضل أن نجعل كل القيمة على سهم المجموعة المالية هيرميس... كلما نما بنك الاستثمار العربي سينعكس ذلك على سهم هيرميس».
وقال إن هيرميس تتفقد فرص الاستثمار المتاحة بالأسواق المبتدئة وتستهدف الاستثمار المباشر في شركات ناشئة من خلال الاستحواذ على حصص أقلية والتوسع بنشاط وحدة فاليو للتمويل الاستهلاكي بإحدى الدول العربية خلال 2022، متوقعاً أن تسهم الخدمات المالية غير المصرفية بنسبة 40 إلى 50 في المائة من الإيرادات خلال 18 شهراً.
زادت إيرادات قطاع التمويل غير المصرفي في هيرميس 22 في المائة في الربع الأول لتبلغ 441 مليون جنيه بنهاية مارس، بما يعادل 35 في المائة من إيرادات المجموعة. وقال عوض: «نحن متفائلون للغاية بصفقة بنك الاستثمار العربي في ظل جاذبية قطاع البنوك المصري وفرص النمو الكبيرة المتوقعة للقطاع».



مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
TT

مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)

نشرت الجريدة الرسمية في مصر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الموافقة على زيادة حصة البلاد في صندوق النقد الدولي بنسبة 50 في المائة. كما نص القرار على أن الزيادة في الحصة لن تصبح سارية إلا بعد استيفاء شروط التصديق، رابطاً ذلك بموافقة جميع الدول الأعضاء في الصندوق على زيادة حصصهم.

وحسب مراقبين، تهدف زيادة الحصة إلى تعزيز الموارد المتاحة لصندوق النقد لدعم السياسات الاقتصادية والمالية للدول الأعضاء. كما أنها تزيد من القوة التصويتية لمصر في الصندوق.

ويرتبط القرار بالمراجعة العامة الـ16 للحصص، التي تشمل زيادات في حصص الدول الأعضاء، والتي تعتمد على الموافقة الكتابية للدول المشاركة والالتزام بالشروط المالية المحددة. علماً أن نحو 97 في المائة من الدول الأعضاء توافق على الزيادة.

كان مجلس النواب قد وافق في جلسة عامة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على زيادة حصة مصر في الصندوق بنسبة 50 في المائة. ومن المقرر أن تقوم مصر بإتمام الإجراءات المالية اللازمة لدفع الزيادة في حصتها، والتي ستتم في إطار الزمان المحدد في القرار، حسبما أوضح مسؤولون مصريون.

وأعلن صندوق النقد الشهر الماضي التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر بشأن المراجعة الرابعة لاتفاق تسهيل الصندوق الممدد الذي يستمر 46 شهراً، وهو ما قد يتيح صرف شريحة جديدة تبلغ 1.2 مليار دولار. وقال وزير المالية المصري أحمد كوجك، قبل أيام إن مصر ستحصل على الشريحة هذا الشهر، نافياً طلب مصر توسيع القرض البالغة قيمته 8 مليارات دولار مرة أخرى.

وفي تصريحات إعلامية، أعرب كوجك عن قلقه من حجم الدين الخارجي الذي يتخطى 152 مليار دولار، وأكد تعهد الحكومة بخفضه بما يعادل نحو ملياري دولار سنوياً مع السداد بأكثر من قيمة الاقتراض.

في سياق منفصل، أفادت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر بأن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية تراجع إلى 24.1 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من 25.5 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). وهذا هو أدنى مستوى في عامين، ويتماشى ذلك مع ما خلص إليه استطلاع رأي أجرته «رويترز»، وذلك في ظل استمرار تراجع أسعار المواد الغذائية.

وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار في المدن المصرية 0.2 في المائة، مقارنةً مع 0.5 في المائة في نوفمبر. وانخفضت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.5 في المائة في ديسمبر بعد انخفاضها بنسبة 2.8 في المائة في نوفمبر، مما جعلها أعلى بنسبة 20.3 في المائة مما كانت عليه قبل عام.

وارتفع التضخم في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، لكنه انخفض في نوفمبر وظل أقل بكثير من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 38 في المائة الذي سجله في سبتمبر 2023.

وساعد النمو السريع في المعروض النقدي لمصر على زيادة التضخم. وأظهرت بيانات البنك المركزي أن المعروض النقدي (ن2) نما 29.06 في المائة في العام المنتهي في آخر نوفمبر، وهو ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى على الإطلاق البالغ 29.59 في المائة المسجل في العام المنتهي بنهاية سبتمبر.

وبدأ التضخم في الارتفاع بشكل كبير عام 2022 عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما دفع المستثمرين الأجانب إلى سحب مليارات الدولارات من أسواق الخزانة المصرية. وسجل التضخم ذروته عند 38 في المائة في سبتمبر 2023، وكان أدنى مستوى له منذ ذلك الحين عندما سجل 21.27 في المائة في ديسمبر 2022.

ووقَّعت مصر في مارس (آذار) الماضي على حزمة دعم مالي مع صندوق النقد الدولي بهدف مساعدتها على تقليص عجز الميزانية وتبني سياسة نقدية أقل تأجيجاً للتضخم، لكنَّ الحزمة تُلزم الحكومة بخفض الدعم على بعض السلع المحلية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.

ومعدلات التضخم من أهم النقاط التي تراعيها لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري عندما تجتمع لاتخاذ قرارات أسعار الفائدة.

وتتوقع اللجنة استمرار هذا الاتجاه، إذ قالت في محضر آخر اجتماعاتها في 2024: «تشير التوقعات إلى أن التضخم سيتراجع بشكل ملحوظ بدءاً من الربع الأول من عام 2025، مع تحقق الأثر التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس، وسوف يقترب من تسجيل أرقام أحادية بحلول النصف الثاني من عام 2026».

كانت اللجنة قد ثبَّتت أسعار الفائدة في اجتماعاتها الستة الأحدث، إذ لم تغيرها منذ أن رفعتها 600 نقطة أساس في اجتماع استثنائي خلال مارس في إطار اتفاق قرض تمت زيادة حجمه إلى 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. وكان هذا الرفع قد جاء بعد زيادة بلغت 200 نقطة أساس أول فبراير (شباط).