تنديد أوروبي واسع بتحويل مينسك مسار طائرة مدنية

رئيس ليتوانيا أدان توقيف معارض بيلاروسي كان على متنها

صورة أرشيفية للصحافي رومان بروتاسيفيتش خلال اعتقاله بمينسك عام 2017 (أ.ب)
صورة أرشيفية للصحافي رومان بروتاسيفيتش خلال اعتقاله بمينسك عام 2017 (أ.ب)
TT

تنديد أوروبي واسع بتحويل مينسك مسار طائرة مدنية

صورة أرشيفية للصحافي رومان بروتاسيفيتش خلال اعتقاله بمينسك عام 2017 (أ.ب)
صورة أرشيفية للصحافي رومان بروتاسيفيتش خلال اعتقاله بمينسك عام 2017 (أ.ب)

واجهت بيلاروسيا، أمس، موجة من التنديدات بعدما أجبرت طائرة مدنية، كانت في رحلة من أثينا إلى فيلنيوس، على الهبوط اضطرارياً في مينسك.
ودعا قادة الاتحاد الأوروبي مجتمعين بيلاروسيا إلى السماح لطائرة تابعة لشركة «راين إير»، حُول مسارها وأُرغمت على الهبوط في مينسك، بالمغادرة «مع كل الركاب»، منددين «بعمل مرفوض بالكامل».
وغرد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: «نحمل حكومة بيلاروسيا مسؤولية سلامة كل الركاب والطائرة. يجب السماح لكل الركاب بمواصلة رحلتهم فوراً»، في حين أوقفت مينسك المعارض رومان بروتاسيفيتش الذي كان على متن الطائرة. ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، بيلاروسيا، إلى السماح «لكل الركاب» بالمغادرة.
بدوره، ندد رئيس ليتوانيا بالتوقيف «المشين» لبروتاسيفيتش. وكتب الرئيس غيتاناس ناوسيدا على «تويتر»: «حدث غير مسبوق. طائرة مدنية متجهة إلى فيلنيوس هبطت بالقوة في مينسك». وأضاف أن «الناشط السياسي البيلاروسي ومؤسس (نيكستا) كان على متن الطائرة. تم اعتقاله والنظام خلف هذا التصرف المشين. أطالب بإطلاق سراح رومان بروتاسيفيتش سريعاً». كما طالب في بيان منفصل صادر عن مكتبه بحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بـ«التعامل على الفور مع التهديد الذي يشكله النظام البيلاروسي على الطيران المدني الدولي».
وذكر ناوسيدا: «سأتحدث عن الأمر في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل» اليوم الاثنين.
كانت ليتوانيا، الواقعة في منطقة البلطيق وعضو الاتحاد الأوروبي، منحت بروتاسيفيتش وضع اللجوء في ضوء حملة القمع الدموية التي يشنها النظام البيلاروسي ضد المعارضة بعد انتخابات مثيرة للجدل. وواجه الرئيس ألكسندر لوكاشنكو، الذي يحكم بيلاروسيا منذ عام 1994، على مدى أشهر، حركة احتجاج واسعة بعد فوزه في أغسطس (آب) الماضي بانتخابات اعتبرها دبلوماسيون غربيون والمعارضة مزورة.
وضمت الحركة عشرات آلاف تظاهروا عدة مرات في شوارع مينسك ومدن أخرى، قبل أن تتراجع تدريجياً بسبب القمع المتزايد الذي مارسته السلطات. وتم سجن معظم شخصيات المعارضة، أو أُرغمت على الرحيل إلى المنفى، من بينهم المنافسة في الانتخابات الرئاسية زعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا التي فرت إلى ليتوانيا ولا تزال هناك.



قبل البرازيل... 8 دول تحجب منصة «إكس»

شخص برازيلي يتصفح تطبيق «إكس» قبل حظره في بلاده (أ.ف.ب)
شخص برازيلي يتصفح تطبيق «إكس» قبل حظره في بلاده (أ.ف.ب)
TT

قبل البرازيل... 8 دول تحجب منصة «إكس»

شخص برازيلي يتصفح تطبيق «إكس» قبل حظره في بلاده (أ.ف.ب)
شخص برازيلي يتصفح تطبيق «إكس» قبل حظره في بلاده (أ.ف.ب)

تحظر دول عدة، لا سيما ذات الأنظمة الاستبدادية، منصة «إكس» التي بدأ (السبت) حجبها في البرازيل؛ بسبب دورها في «نشر معلومات كاذبة»، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأثبتت هذه الشبكة الاجتماعية، المحظورة أيضاً بشكل مؤقت في عديد من الدول، قدرتها على نشر المعلومات حول الاحتجاجات السياسية التي وقعت، على سبيل المثال، في مصر خلال عام 2011 وتركيا في عامَي 2014 و2023 أو حتى في أوزبكستان قبل الانتخابات الرئاسية عام 2021 وبعدها.

الصين

حظرت الصين منصة «تويتر» (الاسم السابق لـ«إكس») حتى قبل أن يذيع صيتها في العالم. واعتاد الصينيون عدم استخدامها منذ يونيو (حزيران) 2009، أي قبل يومين من إحياء الذكرى العشرين لحملة القمع الدامية التي شنّتها الصين في ساحة تيانانمين، واستبدلوا بها منصتَي «ويبو» و«ويتشات» على نطاق واسع.

إيران

حظرت السلطات «تويتر» في أعقاب الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، التي جرت في يونيو 2009، وهو قرار لا يزال سارياً حتى الآن بعد مرور 15 عاماً على إصداره.

لكن التطبيق أسهم في نقل أخبار تتعلق بالحركات الاحتجاجية للخارج، على غرار تلك المناهضة للقمع الذي تتعرّض له النساء، في نهاية عام 2022.

تركمانستان

بدأت الدولة المعزولة للغاية في آسيا الوسطى حجب «تويتر» في مطلع 2010، بالإضافة إلى عديد من الخدمات والمواقع الأجنبية الأخرى.

ويخضع تصفح الإنترنت الذي توفره حصراً شركة «تركمان تيليكوم» المملوكة للدولة، لمراقبة السلطات.

كوريا الشمالية

بعد تقاربها مع «الأجانب المهتمين بالبلاد» وفتح حسابها الخاص على «تويتر» في عام 2010، حجبت كوريا الشمالية التطبيق في أبريل (نيسان) 2016، إلى جانب «فيسبوك» و«يوتيوب» ومواقع المراهنة والمواد الإباحية.

ويخضع الوصول إلى الإنترنت، باستثناء عدد قليل من المواقع الحكومية، لمراقبة شديدة من النظام المنغلق على نفسه، الذي يحصر استخدام الشبكة بعدد قليل من المسؤولين.

ميانمار

يتعذّر الوصول إلى المنصة منذ فبراير (شباط) 2021، بعد حظرها على خلفية الاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري الذي أطاح حكومة أونغ سان سو تشي المدنية.

ومنذ ذلك الحين، ظل المجلس العسكري الحاكم مصمماً على تقييد الإنترنت.

روسيا

قيدت موسكو استخدام «تويتر» عبر إبطاء الوصول إليه منذ عام 2021، مستنكرة نشر «محتوى غير قانوني».

ثم منعت الوصول إلى الموقع رسمياً في مارس (آذار) 2022، فور بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا. لكن عديداً من الروس يستخدمون «إكس» عبر برنامج «الشبكة الافتراضية الخاصة» أو «في بي إن (VPN)» الذي يخفي عنوان المتصل بالبرنامج، وبالتالي يتيح الالتفاف على الحظر.

باكستان

حظرت الحكومة، المدعومة من الجيش، منصة «إكس» منذ الانتخابات التشريعية في فبراير (شباط) 2024. وعزت القرار إلى «أسباب أمنية».

وكان حساب معارض، هو حساب حزب رئيس الوزراء السابق عمران خان المسجون، قد نشر عبر المنصة اتهامات بحصول عمليات تزوير على نطاق واسع.

فنزويلا

أمر الرئيس نيكولاس مادورو، الذي أُعيد انتخابه في يوليو (تموز) على الرغم من التشكيك بحدوث عمليات تزوير، بحظر المنصة لمدة 10 أيام في التاسع من أغسطس (آب)، بالتزامن مع مظاهرات تم قمعها بعنف في جميع أنحاء البلاد.

والحظر لا يزال سارياً رغم انقضاء المهلة.

البرازيل

تم الحجب بموجب أمر قضائي تضمّن فرض غرامات قدرها 50 ألف ريال (نحو 9 آلاف دولار) على الأشخاص الذين يلجأون إلى «الحيل التكنولوجية» للالتفاف على الحجب، مثل استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (في بي إن).