منسقة الشؤون الإنسانية الأممية: سنطلق مناشدة لمساعدة غزة

قالت إن معاناة الناس خلال الحرب فاقت كل التصورات

عائلة من غزة لجأت لخيمة بعد سقوط منزلها في غارات إسرائيل الأخيرة (رويترز)
عائلة من غزة لجأت لخيمة بعد سقوط منزلها في غارات إسرائيل الأخيرة (رويترز)
TT

منسقة الشؤون الإنسانية الأممية: سنطلق مناشدة لمساعدة غزة

عائلة من غزة لجأت لخيمة بعد سقوط منزلها في غارات إسرائيل الأخيرة (رويترز)
عائلة من غزة لجأت لخيمة بعد سقوط منزلها في غارات إسرائيل الأخيرة (رويترز)

ناشدت منسقة الشؤون الإنسانية للمناطق الفلسطينية في الأمم المتحدة لين هاس تينغز، إسرائيل و«حماس»، الحفاظ على حالة وقف إطلاق النار في غزة، من أجل إفساح المجال لتقييم وتقدير حجم الدمار الذي خلّفته الحرب الأخيرة في القطاع، متعهدةً بإطلاق مناشدة مالية لمساعدة غزة.
وقالت تينغز من قطاع غزة: «لقد أمضيت يومين هنا أتحدث إلى الناس. إن ما تحمَّله سكان غزة من معاناة خلال 11 يوماً، لا يمكن تخيله»، مضيفة: «التقيتُ عدة أسر تكبّدت أضراراً فادحة، التقيتُ أباً فقد زوجته وأولاده الأربعة، شاهدت أُسراً دُمرت منازلها عن بكرة أبيها». وتابعت: «لقد دُمر عدد أماكن لا يمكن الاستغناء عنه لتقديم الخدمات الأساسية: مختبر طبي كان يؤمّن فحوصات الإصابة بوباء (كورونا)، وخطوط مياه الصرف، ومركز الرعاية الأولية الوحيد في الشمال، وذلك في خضمّ وباء عالمي. لقد دُمّر أيضاً مستودع لوازم زراعية ومعه محاصيل موسم كامل، ما يهدد الأمن الغذائي. هناك أيضاً الضرر الذي أصاب المدارس والذي يعقّد من مسألة التحاق الطلاب بالدراسة».
كما تحدثت المسؤولة الأممية عن معاناة وصدمة الغزيين التي فاقت كل تصور، بقولها إن «الضربات على شدتها لم تتوقف، وعدد هائل من البيوت دُمّرت والأحبة فُقدوا، الناس أخبروني بأنهم شعروا بالعجز، والآباء لم يستطيعوا طمأنة أطفالهم بأن هذا لن يحدث مرة أخرى». وتعهدت تينغز بإطلاق مناشدة لجمع التبرعات لغزة. وقالت: «في الأيام القادمة سوف نطلق مناشدة بين كل الوكالات الإنسانية، يجب أن نملك القدرة على تقديم خطة دعم لغزة».
جاء ذلك في وقت بدأت فيه غزة تستعيد حياتها اليومية وتحصي الأضرار والخسائر. وفتحت المكاتب الحكومية أبوابها أمس، للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار. وأعلن ديوان الموظفين العام في قطاع غزة، عودة الدوام الرسمي عبر مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية في قطاع غزة، مؤكداً أن الدوام سيكون من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 3 مساءً. وكان الدوام في معظم المؤسسات الحكومية قد توقف خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع والذي استمر 11 يوماً.
في أثناء ذلك بدأت الجهات المختصة بإحصاء الأضرار. وكان تقرير أوّلي صادر عن الأمم المتحدة قد أكد أن نحو 17 ألف وحدة سكنية أو تجارية في قطاع غزة قد تضررت أو تم تدميرها بالكامل نتيجة القصف الإسرائيلي، وأن ألفي وحدة سكنية دُمرت بشكل كامل خلال القصف. ووفقاً للتقرير الأممي، فإن 800 ألف شخص في غزة لا يحصلون بانتظام على مياه شرب نظيفة، وإن نحو 50% من شبكة المياه في غزة دُمرت خلال المعارك الأخيرة.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.