لبنان: 7 أطنان من الحشيش في ساحة خردة

خلال مداهمة في البقاع أسفرت عن توقيف 5 أشخاص

TT
20

لبنان: 7 أطنان من الحشيش في ساحة خردة

ضبطت السلطات اللبنانية كميات ضخمة من حشيشة الكيف كانت مخبأة في بورة للخردة في بعلبك (شرق لبنان)، وذلك في إطار متابعة التحقيقات المتعلقة بعملية ضبط حوالي ٣.٥ طن من حشيشة الكيف داخل مرفأ صيدا (جنوب لبنان) كانت متوجهة إلى مصر.
وداهمت أول من أمس (السبت) دوريات تابعة للضابطة الجمركية ومكتب مكافحة المخدرات في صيدا وبمؤازرة مكتب مكافحة مخدرات البقاع بورة للخردة في منطقة رياق البقاعية، اشتبهت بوجود الكميات المتبقية من الحشيشة التي كانت ستهرب عبر مرفأ صيدا، داخلها.
وضرب طوق أمني في المكان من قبل مكتب مخابرات البقاع ودوريات من التدخل - الجيش اللبناني، وبعد التفتيش والتدقيق تبين وجود كمية كبيرة من البراميل المستعملة لإخفاء الحشيشة موجودة داخل كميات ضخمة من الخردة مخبأة بطريقة احترافية تحت أطنان من الخردة وتم استخراجها باستعمال معدات خاصة.
وضبطت الجهات المختصة ٢٤٦ برميلا تقدر حمولتها بسبعة أطنان من حشيشة الكيف وتم نقلها إلى مرفأ صيدا من قبل الضابطة الجمركية في المدينة بمواكبة الجيش اللبناني.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن التحقيقات المتعلقة بضبط كميات من حشيشة الكيف في مرفأ صيدا لا تزال متواصلة، وأنه بناء على إشارة النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان وبالتنسيق مع مخابرات الجيش اللبناني تم توقيف خمسة أشخاص في منطقة البقاع على هذه خلفية ضبط الحشيشة.
وكانت السلطات اللبنانية أعلنت الجمعة الماضي أنها أحبطت عملية تهريب حوالي 4 أطنان من حشيشة الكيف عبر مرفأ صيدا كانت متجهة إلى مرفأ الإسكندرية في مصر، مشيرة إلى أن المخدرات كانت مخبأة ضمن صناديق حديدية مصفحة داخل حمولات من حديد الخردة مصدرها منطقة البقاع.
وعلى الأثر زار وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي مرفأ صيدا حيث عاين البضاعة التي تم ضبطها. ولفت فهمي إلى أن هذا العمل هو عمل من اللحم الحي إذ لا يزال لبنان بحاجة إلى معدات حديثة سيتم توفيرها قريبا.
ويشار إلى أن قوى الأمن ضبطت منذ عام 2017 حتى اليوم أكثر من 43 طن حشيشة بينها 25 طنا العام الماضي وحده، كما ضبط الجيش خلال الفترة الممتدة من شهر ديسمبر (كانون الأول) 2020 وحتى أبريل (نيسان) 2021 حوالي 4 أطنان من حشيشة الكيف.



العليمي يدعو إلى نهج عالمي جماعي لدعم اليمن اقتصادياً وأمنياً

العليمي استقبل في الرياض السفير الأميركي ستيف فاجن (سبأ)
العليمي استقبل في الرياض السفير الأميركي ستيف فاجن (سبأ)
TT
20

العليمي يدعو إلى نهج عالمي جماعي لدعم اليمن اقتصادياً وأمنياً

العليمي استقبل في الرياض السفير الأميركي ستيف فاجن (سبأ)
العليمي استقبل في الرياض السفير الأميركي ستيف فاجن (سبأ)

أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، عن تطلعه إلى شراكة أوسع مع الولايات المتحدة لمواجهة التحديات التي تواجهها بلاده، داعياً إلى نهج عالمي جماعي لدعم اليمن على الصعد الإنسانية والاقتصادية والأمنية.

تصريحات العليمي جاءت خلال استقباله في الرياض سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن، وذلك بعد أيام من دخول تصنيف الجماعة الحوثية «منظمة إرهابية أجنبية» حيز التنفيذ وفرض عقوبات أميركية جديدة على 7 من كبار قادتها، في مقدمهم المتحدث باسمها وزير خارجيتها الفعلي محمد عبد السلام.

وذكر الإعلام الرسمي أن اللقاء، الذي حضره عضو المجلس القيادي الرئاسي عثمان مجلي، بحث العلاقات اليمنية - الأميركية وآفاقها المستقبلية، وسبل تعزيزها على مختلف المستويات.

ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية أن العليمي أكد الحاجة الملحة إلى نهج عالمي جماعي لدعم الحكومة في بلاده لمواجهة التحديات الاقتصادية، والخدمية، والإنسانية، وتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، وتأمين مياهها الإقليمية، بصفتها شريكاً وثيقاً لحماية الأمن والسلم الدوليين.

العليمي التزم بعدم تأثير تصنيف الحوثيين «إرهابيين» على العمل الإنساني (سبأ)
العليمي التزم بعدم تأثير تصنيف الحوثيين «إرهابيين» على العمل الإنساني (سبأ)

وتطرق اللقاء، وفق الوكالة، إلى مستجدات الوضع اليمني، ووجهات النظر إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي المقدمة «خطر ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان».

وأشاد رئيس مجلس الحكم اليمني، خلال اللقاء، بـ«العلاقات الثنائية المتميزة بالولايات المتحدة، وتدخلات واشنطن الإنسانية والإنمائية، ودورها المشهود في اعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية المهربة للحوثيين».

شراكة أوسع

وطبقاً للمصادر الرسمية اليمنية، فقد أعرب العليمي عن تطلعه إلى شراكة ثنائية أوسع مع الولايات المتحدة لمواجهة التحديات، وردع التهديدات المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة.

ومع التنويه بقرار الإدارة الأميركية إعادة تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية أجنبية»، جدد العليمي الالتزام اليمني بالتعاون الوثيق مع المجتمع الدولي لتنفيذ القرار، والحد من تداعياته الإنسانية المحتملة على الفئات الاجتماعية الضعيفة.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أعاد منذ الأيام الأولى من رئاسته الثانية في يناير (كانون الثاني) الماضي تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية أجنبية»، قبل أن يدخل القرار حيز التنفيذ قبل أيام بالتوازي مع فرض عقوبات على 7 من قادة الجماعة.

ومن غير المعروف حتى الآن حجم الضرر الذي يمكن أن يتعرض له الحوثيون جراء هذا التصنيف، خصوصاً في ظل الدعوات الأممية إلى عدم تعريض المدنيين والقطاع الخاص في مناطق سيطرة الجماعة لأي أضرار، فضلاً عن عدم التأثير على العمل الإنساني الذي تقوده الوكالات الأممية.

ودائماً ما يقول مجلس القيادة الرئاسي اليمني إن الوسيلة المثلى لمواجهة الحوثيين وتأمين المياه اليمنية، هي دعم القوات الحكومية الشرعية لفرض سيطرتها على الأرض واستعادة الحديدة وموانئها.

مخاوف أممية

في ظل عدم وجود يقين بشأن مسار السلام المتعثر الذي يقوده المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، لم يُخفِ الأخير، في أحدث إحاطاته أمام مجلس الأمن، مخاوفه من انهيار التهدئة والعودة إلى مسار الحرب، خصوصاً مع أحداث التصعيد الميداني للجماعة الحوثية في جبهات مأرب والجوف وتعز.

وطبقاً لتقارير يمنية، فقد شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً حوثياً متسارعاً في جبهات مأرب، ومواجهات مع القوات الحكومية، بالتزامن مع دفع الجماعة المدعومة من إيران بحشود إضافية من مجنديها إلى جبهات المحافظة الغنية بالنفط.

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

وحذر المبعوث من الإجراءات التصعيدية، وقال: «شهدنا تصاعداً في الخطاب من أطراف الصراع، وهيّأوا أنفسهم علناً للمواجهة العسكرية. ويجب ألا نسمح بحدوث ذلك. الكلمات مهمة. النية مهمة. الإشارات مهمة. يمكن أن تكون للرسائل المختلطة والخطاب التصعيدي عواقب حقيقية؛ مما يعمق انعدام الثقة ويغذي التوترات في وقت يكون فيه خفض التصعيد أمراً بالغ الأهمية».

وعبر غروندبرغ عن قلقه إزاء القصف، والهجمات بالطائرات من دون طيار، ومحاولات التسلل، وحملات التعبئة، التي حدثت مؤخراً في مأرب، وكذلك في مناطق أخرى مثل الجوف وشبوة وتعز. في إشارة إلى تصعيد الحوثيين.

وقال المبعوث: «أكرر دعوتي الطرفين إلى الامتناع عن المواقف العسكرية والتدابير الانتقامية التي قد تخاطر بإغراق اليمن مرة أخرى في صراع واسع النطاق حيث سيدفع المدنيون الثمن مرة أخرى».