مديرية النفط تطمئن اللبنانيين: كميّات المازوت المطلوبة متوافرة

TT

مديرية النفط تطمئن اللبنانيين: كميّات المازوت المطلوبة متوافرة

أكّدت المديرية العامة للنفط في لبنان تسليمها الكميّات المطلوبة من المازوت الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أنّه ستسلّم كميّات إضافية خلال هذا الأسبوع وذلك بعد رفع موزعي المحروقات صرختهم محذرين من أزمة قريبة.
وأشارت المديرية في بيان أمس (الأحد)، إلى أنّ منشآت النفط في طرابلس والزهراني سلّمت السوق المحلية الأسبوع الماضي 20 مليون لتر من مادة المازوت وفق نظام الحصص المعتمدة ولجميع المناطق، وأنها ستقوم بتأمين حاجات السوق في الأسبوع المقبل وفق روزنامة التسليم المعتمدة في المنشأتين، لافتة إلى أنّه من المتوقّع وصول باخرة مازوت نهاية الأسبوع.
وكان موزعو المحروقات في لبنان قد ناشدوا المسؤولين كافة، لا سيما وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر، والمديرية العامة للنفط، تأمين المشتقات النفطية بصورة عادية، مطالبين بتأمين حاجة السوق من مادة المازوت بكميات تكفي الحاجة الناتجة من زيادة ساعات تقنين الكهرباء عبر منشآت النفط أو عبر الشركات المستوردة للنفط التي أبلغ بعضها عدم قدرته على تسليم هذه المادة.
وكان أصحاب المولدات الخاصة في لبنان قد حذّروا من أزمة مازوت بسبب شحّ هذه المادة في وقت يتزايد الطلب عليها إثر ازدياد ساعات تقنين الكهرباء. واشتكوا من أنهم يضطرون إلى شراء مادة المازوت، وفي حال وجدوها، من السوق السوداء حيث تباع بأكثر من سعرها المحدّد.
ويأتي شح المازوت في لبنان تزامناً مع الحديث عن رفع أو ترشيد الدعم على السلع الأساسية ومن بينها المحروقات، ما دفع البعض إلى تخزين هذه المادة خوفاً من فقدانها أو رغبة في بيعها بعد وقف الدعم الذي قد يرفع سعر المحروقات أكثر من 4 أضعاف.
وإلى جانب التخزين تستمر عمليات تهريب المازوت براً إلى سوريا، إذ غالباً ما يعلن الجيش عن إحباط عمليات تهريب للمواد المدعومة كان آخرها منذ أيام حين أوقفت وحدات الجيش المنتشرة في البقاع والشمال 7 مواطنين وسوريين اثنين، وضبطت سيارتين وآليتين نوع «بيك آب»، محملة بنحو 4000 لتر من مادة البنزين و870 لتراً من مادة المازوت، بالإضافة إلى شاحنة تنقل 10 أطنان من الطحين، جميعها معدّة للتهريب إلى الأراضي السورية.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.