موسيماني يستغرب لافتات جماهير ناديه السابق ضده

مدرب القلعة الحمراء قال إن هدفه الحالي «كأس السوبر الأفريقي»

لاعبو الأهلي المصري يحتفلون بهدف التعادل  أمام صن داونز (الشرق الأوسط)
لاعبو الأهلي المصري يحتفلون بهدف التعادل أمام صن داونز (الشرق الأوسط)
TT

موسيماني يستغرب لافتات جماهير ناديه السابق ضده

لاعبو الأهلي المصري يحتفلون بهدف التعادل  أمام صن داونز (الشرق الأوسط)
لاعبو الأهلي المصري يحتفلون بهدف التعادل أمام صن داونز (الشرق الأوسط)

أكد الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، المدير الفني للأهلي المصري، أن فريقه حقق هدفه الأهم أمام صن داونز وحصد بطاقة التأهل للدور قبل النهائي بدوري أبطال أفريقيا.
وتعادل الأهلي مع مضيفه صن داونز 1 - 1 في إياب دور الثمانية من البطولة ليصعد للدور قبل النهائي فائزاً بمجموع المباراتين 3 – 1، بعدما فاز ذهاباً بهدفين نظيفين.
وقال موسيماني: «حققنا هدفنا بالتأهل. أخذنا قرارات سيئة في بعض الأوقات. صن داونز استحوذ على الكرة أكثر، ولكن الاستحواذ لا يعني تحقيق الفوز».
وأضاف أن فكرة الحديث عن وجود ثغرات في دفاع الأهلي غير صحيحة بالمرة، فنحن سجلنا ثلاثة أهداف في مرمى صن داونز، إذن من هو الفريق الأضعف دفاعياً.
وأوضح: «أملك لاعبين أصحاب أجسام قوية، ركزنا على الضربات الثابتة، وكنت أعلم أنها الطريق الوحيد أمام صن داونز، ونجحت في خطتي، وقد أغلقت صفحة المباراة وأفكر حالياً في مباراة السوبر الأفريقي، ولا أشغل ذهني بمن سنواجهه في قبل النهائي».
وأردف: «أنا مدرب محترف، تأثرت عندما رأيت بعض اللافتات ضدي خارج الملعب، وقلت لنفسي ماذا أفعل أكثر من ذلك؟ فقد قدمت الكثير لفريق صن داونز، وعموما أنا مستمر في طريقي ولا أريد أن أتحدث أكثر، لا بد أن أستمر في حياتي وهذه هي كرة القدم».
وقال: «ما تركته في جنوب أفريقيا رصيد كبير، وفي يوم من الأيام سوف أكتب كتاباً أسرد فيه رحلتي وكيف رحلت عن صن داونز رغم أنني تركت فريقاً كبيراً. لقد رحلت بسلام وتصافحنا، ولن أتحدث أكثر من ذلك».
وأوضح: «أشكر جماهير الأهلي المصري على الدعم وأطالبكم بالصبر حتى نحقق شيئاً، وقد توجنا معاً بلقب دوري أبطال أفريقيا العام الماضي، والآن وصلنا لقبل نهائي البطولة، ونركز حالياً على كأس السوبر الأفريقية».
من جهة ثانية، أرجع مدرب الترجي معين الشعباني تأهل فريقه على حساب شباب بلوزداد الجزائري إلى الدور نصف النهائي إلى جاهزيته النفسية التي ساعدته على العودة في المباراة في وقت قاتل.
وفاز الترجي بثنائية عبد الرؤوف بن غيث ومحمد علي بن رمضان، عادل بها نتيجة الذهاب ثم حسم التأهل عبر ركلات الترجيح.
وقال الشعباني بعد المباراة في تصريحات نشرها الترجي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «التأهل لم يكن سهلاً ضد فريق صعب وعنيد ويحسن الهجمات المعاكسة وبعد الخسارة بهدفين في الذهاب. سبق أن قلت إن المواجهة ستحسم في الجوانب النفسية وقد كنا أقوياء في هذه الناحية».
وأضاف المدرب: «صمدنا في المباراة وقمنا بتغييرات مقصودة في النهاية. كنت بحاجة لتوجاي كمهاجم ثان وأردت إيصال رسالة للاعبين والمنافس بأننا سنعود في المباراة وسنصل إلى ضربات الجزاء».
وكان الشعباني دفع بالحارس البديل فاروق بن مصطفى وبالمهاجم ويليام توجاي عند الدقيقة 80 بينما كان الترجي متقدما بهدف ويحتاج إلى هدف ثان لتعديل نتيجة مباراة الذهاب.
وسجل بن رمضان بعدها بدقائق الهدف الثاني وصد بن مصطفى ركلتي جزاء. وقال الشعباني: «نحن سعداء وفخورون بشخصية اللاعبين بعد الأداء المخيب في مباراة الذهاب والصعوبات التي عرفناها اليوم ولكننا عدنا في المباراة».
وتابع مدرب الترجي: «يجب أن نستعد كما يجب للأهلي. ستكون مباراة ديربي بين عملاقين. ومن سيكون أكثر جاهزية سيتأهل إلى النهائي».
من جانبه، دعا نجم الترجي التونسي محمد علي بن رمضان لاعبي الفريق إلى إبقاء أرجلهم على الأرض - عدم الاغترار والبقاء حذرين ومتيقظين - عقب الفوز المثير على حساب شباب بلوزداد.
وسجل بن رمضان الهدف الثاني للترجي قبل أربع دقائق من النهاية بطريقة رائعة ليعادل بذلك الفريق تأخره في مباراة الذهاب بثنائية نظيفة ويرغم الفريق الجزائري للمرور إلى ركلات الترجيح ليحقق التأهل الصعب.
وقال بن رمضان في تصريحات خاصة بالصفحة الرسمية للفريق على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «يجب أن نبقي أرجلنا على الأرض. قدمنا مباراة تاريخية وأظهرنا ردة فعل جيدة. يجب أن نفكر الآن في المباريات القادمة ونتعامل مع كل مباراة على حدة».
وأضاف: «كان أسبوعاً صعباً ويتوجب علينا ألا نقع في الأخطاء نفسها التي ارتكبناها في الجزائر وأن نحافظ على تركيزنا».
وكان اللاعب الجزائري عبد الرؤوف بن غيث سجل الهدف الأول للترجي في الدقيقة 68 بعد طول انتظار ليمنح الفريق دفعة قوية في العودة في المنافسة على بطاقة التأهل.
وقال بن غيث: «سجلت أحد أهم الأهداف. كنا في وضعية صعبة واللاعبون كانوا واعين بحجم المسؤولية وكانوا ينتظرون هذا اللقاء».
وأضاف اللاعب: «كنا نعلم أن المباراة ستكون صعبة ولكننا حافظنا على تركيزنا وكنا منتشرين بشكل جيد على الملعب وأحسنا استغلال أخطاء الفريق المنافس».
وتابع بن غيث: «جمهور الترجي دعم الفريق طيلة أسبوع وكان يؤمن بالتأهل. طبقنا نصائح المدرب بين الشوطين وأثمرت هدفين».
ويلتقي الترجي فريق الأهلي المصري في الدور نصف النهائي في مباراة مكررة لنهائي 2018 الذي حسمه الترجي لمصلحته.
ومن جهته، أثنى مدافع الترجي المخضرم سامح الدربالي على دور جماهير الفريق في تحقيق التأهل الصعب إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا، ووصف الدربالي في تصريحات خاصة المواجهة مع بلوزداد في مباراة العودة على رادس بمباراة «القتالية والإصرار».
وقال الدربالي: «نحن نهدي الفوز لجمهورنا الذي دعم الفريق بقوة منذ عودتنا في مباراة الذهاب في المطار. لم يكن الأمر سهلاً لا سيما بعد خسارتنا بثنائية نظيفة في الجزائر».
وأضاف الدربالي: «لقد اتسموا بالإيجابية مع اللاعبين طيلة الأسبوع. رأينا ماذا فعلوا وكيف تصرفوا حتى يوم المباراة. كانت ثقتهم كبيرة في الفوز ونحن لم نخيبهم».
وتابع اللاعب: «بالنسبة لنا لم نحسم شيئاً بعد. القادم أكثر صعوبة في انتظارنا ونأمل أن نوفق».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».