فيرجيل فان دايك: أتخلى أحياناً عن الجوانب الجمالية من أجل تحقيق نتيجة جيدة

في مقتطف من كتاب جديد يتحدث نجم ليفربول عن فنون الدفاع وكيف يوقف خطورة المنافسين

فان دايك واليسون يحتفلان بالفوز على برشلونة عام 2019 (غيتي)
فان دايك واليسون يحتفلان بالفوز على برشلونة عام 2019 (غيتي)
TT

فيرجيل فان دايك: أتخلى أحياناً عن الجوانب الجمالية من أجل تحقيق نتيجة جيدة

فان دايك واليسون يحتفلان بالفوز على برشلونة عام 2019 (غيتي)
فان دايك واليسون يحتفلان بالفوز على برشلونة عام 2019 (غيتي)

يوصف المدافع الهولندي العملاق فيرجيل فان دايك بأنه أكثر المدافعين اكتمالا في كرة القدم الحديثة. ومع ذلك، يشير فان دايك إلى أنه يضطر في الكثير من الأحيان للتخلي عن الجوانب الجمالية للعبة من أجل تحقيق نتيجة جيدة، قائلا: «أعتقد أن ذلك الأمر يحدث لنا كثيرًا. انظروا إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا عام 2019. لقد تقدمنا بهدف مبكر، وحاول الفريق المنافس القيام بكل ما هو ممكن من أجل الفوز بالمباراة. لقد تراجعنا للخلف من أجل الدفاع والحفاظ على التقدم في النتيجة في مدريد أمام توتنهام. لقد كان الوضع مختلفا تماما عن الطريقة التي اعتدنا على اللعب بها، لأننا عادة ما نهاجم ونضغط على الفريق المنافس من الأمام، لكن هناك أوقاتا يتعين علينا فيها التراجع للخلف وتنظيم صفوفنا، ويتعين علينا أن نستمتع بهذا الجزء من اللعبة أيضا». ويضيف: «إننا نريد أن نضغط على الفريق المنافس من الأمام، وحتى لو فقدنا الكرة أن نفقدها في الأمام وليس في نصف ملعبنا، وأن نكون دائما من يتحكم في زمام الأمور».
ويتابع: «في ذلك الموسم، لعبنا أمام نابولي في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا وكان يتعين علينا الفوز للتأهل لدور الستة عشر. كنا متقدمين بهدف دون رد وتعرضنا لضغوط كبيرة مع نهاية المباراة، لكن أليسون قدم مستويات ممتازة وأنقذ مرماه من هدف محقق، لأنه كان يدرك أننا سنودع البطولة لو دخل مرماه هدف واحد. عندما تصدى أليسون لهذه الفرصة، ذهبت إليه واحتفلت معه وكأننا سجلنا هدفا! إنه شعور مهم للغاية وساعدنا في الفوز بدوري أبطال أوروبا».
ويقول المدافع الهولندي العملاق: «انظروا إلى مباراة الإياب في الدور نصف النهائي أمام برشلونة. لقد دخلنا تلك المباراة بعدما خسرنا في المباراة الأولى بثلاثية نظيفة، لكننا تمكنا من تسجيل أربعة أهداف، وكنا نعرف أنه لو اهتزت شباكنا بهدف واحد فسوف نودع المسابقة. لقد كان أمرًا لا يصدق أن نحافظ على نظافة شباكنا في تلك الليلة ضد ليونيل ميسي، الذي يعد أفضل لاعب على الإطلاق يمكنك أن تلعب أمامه».
ويتم ارتكاب الأخطاء التكتيكية من الظهيرين ولاعبي خط الوسط لتعطيل الهجمة في حال قطع الكرة أمام قلب الدفاع، لكن ما هي الحيل التي يرتكبها المدافعون الآن لتعطيل اللعب والتغلب على المهاجمين؟ يقول فان دايك: «في البداية أود أن أشير إلى أننا نلعب وهناك 100 كاميرا تنقل كل ما نقوم به. بالنسبة لي شخصيًا، لا أحب أن أؤذي الناس، وأسعى فقط للعب وتحقيق الفوز بشكل عادل، وهذه هي طريقة لعبي، فأنا لست من نوعية اللاعبين الذين يحاولون الفوز بطرق غير شرعية».
ويضيف: «يشير بعض الناس إلى أنني أجعل المباريات تبدو سهلة، لكن صدقني عندما أقول لك إن كل المباريات صعبة للغاية. إننا نلعب أمام مهاجمين من الطراز العالمي، ومهاجمين أقوياء للغاية من الناحية البدنية، ولا أقول لنفسي أبدا إن هذه المباراة أو تلك ستكون سهلة. انظر إلى روجر فيدرر، فعندما تراه وهو يلعب التنس قد تعتقد أنه يلعب بسهولة ولا يتصبب عرقا. من الناحية الذهنية، قد يكون ذلك صعبًا للغاية بالنسبة لخصومه، الذي قد يعتقدون أنه يفوز بسهولة ولا يبذل مجهودا كبيرا».
ويتابع: «أحيانًا أفكر بهذه الطريقة. فيمكنك معرفة ما يفكر فيه خصمك، ليس من خلال التحدث إليه ولا من خلال ركله، لكن من خلال جعله يعتقد أنه إذا كان سيلعب بشكل جيد أو يسجل اليوم، فيجب عليه بذل مجهود أكبر. يتعين عليك أن تكون واثقًا من قدراتك، وإلا فسوف يتفوق عليك الآخرون. هناك طرق أخرى للفوز بالمباريات، وبالتالي فلست مضطرا لركل أو شتم المنافسين».
ويتميز فان دايك بأنه من نوعية المدافعين الذين يجيدون الاستحواذ على الكرة وبناء الهجمات من الخلف للأمام، ويقول عن ذلك: «أصبح ذلك الأمر أكثر أهمية اليوم بالنسبة للمدافعين. في الوقت الحالي، أصبح من المهم للغاية أن يكون المدافع قادرا على بناء الهجمات من الخلف، خاصةً بالنسبة للفرق التي ترغب في الاستحواذ على الكرة. تريد الفرق الكبرى في عالم كرة القدم أن يكون لديها لاعبون قادرون على الاستحواذ على الكرة، حتى داخل منطقة جزاء فرقهم وحولها. وعلاوة على ذلك، فخلال الفترات التي يتعرض فيها الفريق لضغط كبير فإن اللاعبين الذين يجيدون الاستحواذ هم من يجدون الحلول من أجل التغلب على هذا الضغط».
ويضيف: «في السابق ربما كان يقتصر دور المدافع على تمرير الكرة إلى لاعبي خط الوسط والتأكد من تنظيم الخط الخلفي والدفاع عن المرمى. لكن الآن يشارك الجميع في النواحي الهجومية. يتعين على المدافع القيام بمهامه الهجومية كما ينبغي، حيث تطور الدور الذي يقوم به المدافعون وبات مطلوب منه القيام بالكثير من الأمور المختلفة داخل الملعب. كما تغيرت المهام المطلوبة من الظهيرين أيضا، فهم يلعبون مثل الأجنحة في الفريق الحالي لليفربول، لكن يتعين عليهم في نفس الوقت ألا يقصروا في أدوارهم الدفاعية. لقد تطورت اللعبة بشكل كبير، وأنا استمتع بكل جزء منها. أنا من نوعية اللاعبين الذين يحبون الاستحواذ على الكرة وآمل أن أتخذ قرارات جيدة تساعد الفريق، ليس في النواحي الدفاعية فقط ولكن في النواحي الهجومية أيضا».
ويتابع: «لدينا في حراسة المرمى أليسون بيكر، الذي لا يخشى تمرير الكرات في الخلف. الشيء الأكثر أهمية هو أن تمرر الكرات عندما تكون بحاجة إلى ذلك، وليس من أجل استعراض مهاراتك وإظهار أنك قادر على القيام بذلك. إذا شعرت بالضغط وشعرت بالخطر، فيمكنني أن أطلب من أليسون أن يسدد الكرة إلى الأمام ثم نلعب على استعادة الكرة من الخصم بعد ذلك. لدينا هذا التنوع في اللعب، ويمكننا الاعتماد على التمريرات القصيرة والطويلة حسب مجريات اللعب. هذا مهم جدا ويمثل إحدى نقاط قوتنا الحقيقية».
ويختتم المدافع العملاق حديثه قائلا: «يمكننا التكيف مع متطلبات كل مباراة، ونحن مسؤولون في نهاية المطاف عن القرارات التي نتخذها، فإذا كنت أريد الكرة وأخطأت، فهذا خطأي. لا أريد أن أضع نفسي في موقف سيء وأمرر الكرة بشكل سيئ. لماذا افعل ذلك؟ هل أفعل ذلك من أجل الاستعراض وإظهار أنني قادر على التمرير من الخلف؟ هذا مستحيل!».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.