إخلاء مدينة في الكونغو بعد ثوران بركان نيراغونغو (صور)https://aawsat.com/home/article/2987881/%D8%A5%D8%AE%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D8%BA%D9%88-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%86%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D9%88%D9%86%D8%BA%D9%88-%D8%B5%D9%88%D8%B1
إخلاء مدينة في الكونغو بعد ثوران بركان نيراغونغو (صور)
رجل يقف أمام حمم متدفقة من بركان نيراغونغو في الكونغو (أ.ب)
غوما:«الشرق الأوسط»
TT
غوما:«الشرق الأوسط»
TT
إخلاء مدينة في الكونغو بعد ثوران بركان نيراغونغو (صور)
رجل يقف أمام حمم متدفقة من بركان نيراغونغو في الكونغو (أ.ب)
قررت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية إخلاء مدينة غوما شرق البلاد بعد ثوران بركان قريب.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو (مونوسكو)، قولها عبر «تويتر» إن الحمم البركانية «لا يبدو أنها تتحرك نحو المدينة». وأضافت أن البعثة ترسل عمليات مراقبة بطائرات هليكوبتر لمتابعة التدفق.
وكتب المتحدث باسم الحكومة باتريك مويايا على «تويتر»، أنه مع ذلك فإن الحكومة سوف تبدأ عمليات الإجلاء. وقال: «الحكومة تناقش إجراءات عاجلة لاتخاذها في الوقت الحاضر».
وتوقف تدفق الحمم البركانية من بركان نيراغونغو على غوما في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بضواحي المدينة. وتوقف تقدم سيل الحمم البركانية ليلاً في الضواحي الشمالية الشرقية لكبرى مدن إقليم شمال كيفو.
لكن ألسنة لهب وأبخرة قوية تنبعث من مقدمة الحمم الصخرية السوداء وغير المستقرة، في ضاحية بوهيني التي تشكل حدود المدينة مع أرض نيراغونغو المجاورة التي جرفت الحمم كثيراً من المنازل في عدد من قراها.
ويبعد المطار مئات الأمتار عن المكان.
ويعد هذا أول انفجار كبير للبركان منذ عام 2002، عندما دمرت الحمم أجزاء كبيرة من غوما في طريقها إلى بحيرة كيفو على طول حدود الكونغو مع رواندا.
ويقع البركان النشط في محمية فيرونغا الوطنية، وهى الحديقة الوطنية الواقعة على بعد نحو 20 كيلومتراً شمال مدينة غوما، وبالتالي فهو قريب من الحدود مع رواندا.
وثار البركان مساء أمس (السبت) الساعة السابعة مساء تقريباً بالتوقيت المحلي، وقال مدير مرصد غوما البركاني، سيليستين ماهيندا، لمحطة «آر تي إن سي» الإذاعية، إن الحمم البركانية تتدفق حالياً بشكل كبير عبر أجزاء من الحديقة الوطنية.
وأفادت وكالات أنباء بأن السكان بدأوا في الفرار من منازلهم وهم في حالة من الذعر مساء أمس (السبت).
وشعر سكان غوما فجر الأحد، بعدد من الزلازل. ويعيش نحو مليوني شخص في المدينة.
وقال أحد السكان إن «بعض الأشخاص بدأوا يعودون إلى بيوتهم والوضع أقرب إلى الهدوء الآن». وأضاف: «لكن السكان ما زالوا خائفين ومربكين».
موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيضhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/5084017-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%83%D9%88-%D8%AA%D9%84%D8%B9%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%B6
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
يشكّل تحديث العقيدة النووية لروسيا الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً، تحذيراً للغرب، وفتحاً ﻟ«نافذة استراتيجية» قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب البيت الأبيض، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.
«إن تحديث العقيدة النووية الروسية يستبعد احتمال تعرّض الجيش الروسي للهزيمة في ساحة المعركة»، بيان صادر عن رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريتشكين، لا يمكن أن يكون بياناً عادياً، حسب «لوفيغارو». فمن الواضح، حسب هذا التصريح الموجه إلى الغربيين، أنه من غير المجدي محاولة هزيمة الجيش الروسي على الأرض، لأن الخيار النووي واقعي. هذه هي الرسالة الرئيسة التي بعث بها فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عندما وقّع مرسوم تحديث العقيدة النووية الروسية المعتمد في عام 2020.
ويدرك الاستراتيجيون الجيوسياسيون الحقيقة الآتية جيداً: الردع هو مسألة غموض (فيما يتعلّق باندلاع حريق نووي) ومسألة تواصل. «وفي موسكو، يمكننا أن نرى بوضوح الذعر العالمي الذي يحدث في كل مرة يتم فيها نطق كلمة نووي. ولا يتردد فلاديمير بوتين في ذكر ذلك بانتظام، وفي كل مرة بالنتيجة المتوقعة»، حسب الصحيفة. ومرة أخرى يوم الثلاثاء، وبعد توقيع المرسوم الرئاسي، انتشرت موجة الصدمة من قمة مجموعة العشرين في كييف إلى بكين؛ حيث حثّت الحكومة الصينية التي كانت دائماً شديدة الحساسية تجاه مبادرات جيرانها في ما يتصل بالمسائل النووية، على «الهدوء» وضبط النفس. فالتأثير الخارق الذي تسعى روسيا إلى تحقيقه لا يرتبط بالجوهر، إذ إن العقيدة النووية الروسية الجديدة ليست ثورية مقارنة بالمبدأ السابق، بقدر ارتباطها بالتوقيت الذي اختارته موسكو لهذا الإعلان.
العقيدة النووية الروسية
في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي حين شنّت قوات كييف في أغسطس (آب) توغلاً غير مسبوق في منطقة كورسك في الأراضي الروسية، رد فلاديمير بوتين بتحديد أنه يمكن استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية تتلقى دعماً من دولة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة. لكن في نسخة 2020 من الميثاق النووي الروسي، احتفظت موسكو بإمكانية استخدام الأسلحة الذرية أولاً، لا سيما في حالة «العدوان الذي تم تنفيذه ضد روسيا بأسلحة تقليدية ذات طبيعة تهدّد وجود الدولة ذاته».
وجاء التعديل الثاني في العقيدة النووية الروسية، الثلاثاء الماضي، عندما سمحت واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى: رئيس الكرملين يضع ختمه على العقيدة النووية الجديدة التي تنص على أن روسيا ستكون الآن قادرة على استخدام الأسلحة النووية «إذا تلقت معلومات موثوقة عن بدء هجوم جوي واسع النطاق عبر الحدود، عن طريق الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت». وحسب المتخصصة في قضايا الردع في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، هيلواز فايت، فإن هذا يعني توسيع شروط استخدام السلاح النووي الروسي.
انتظار عودة ترمب
لفترة طويلة، لاحظ صقور الاستراتيجية الجيوستراتيجية الروسية أن الردع الروسي تلاشى. وبالنسبة إليهم، فقد حان الوقت لموسكو لإعادة تأكيد خطوطها الحمراء من خلال «إعادة ترسيخ الخوف» من الأسلحة النووية، على حد تعبير سيرغي كاراجانوف، الخبير الذي يحظى باهتمام فلاديمير بوتين. ةمن هذا المنظار أيضاً، يرى هؤلاء المختصون اندلاع الحرب في أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) 2022، متحدثين عن «عدوان» من الغرب لم تكن الترسانة النووية الروسية قادرة على ردعه. بالنسبة إلى هؤلاء المتعصبين النوويين، ينبغي عدم حظر التصعيد، بل على العكس تماماً. ومن الناحية الرسمية، فإن العقيدة الروسية ليست واضحة في هذا الصدد. لا تزال نسخة 2020 من العقيدة النووية الروسية تستحضر «تصعيداً لخفض التصعيد» غامضاً، بما في ذلك استخدام الوسائل غير النووية.
وحسب قناة «رايبار» المقربة من الجيش الروسي على «تلغرام»، فإنه كان من الضروري إجراء تحديث لهذه العقيدة؛ لأن «التحذيرات الروسية الأخيرة لم تُؤخذ على محمل الجد».
ومن خلال محاولته إعادة ترسيخ الغموض في الردع، فإن فلاديمير بوتين سيسعى بالتالي إلى تثبيط الجهود الغربية لدعم أوكرانيا. وفي ظل حملة عسكرية مكلفة للغاية على الأرض، يرغب رئيس «الكرملين» في الاستفادة من الفترة الاستراتيجية الفاصلة بين نهاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الذي يتوقع منه بوتين مبادرات سلام محتملة لإنهاء الحرب.
يسعى بوتين، وفق الباحثة في مؤسسة «كارنيغي»، تاتيانا ستانوفايا، لوضع الغرب أمام خيارين جذريين: «إذا كنت تريد حرباً نووية، فستحصل عليها»، أو «دعونا ننهي هذه الحرب بشروط روسيا».